أخر الأخبار
صحيفة كويتية: هيكلية داعش أصبحت تحت مجهر أمن الدولة
صحيفة كويتية: هيكلية داعش أصبحت تحت مجهر أمن الدولة

الكويت - الكاشف نيوز : أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية الكويتية، أن التحقيقات التي أجريت مع أفراد الخلية الخماسية التابعة لداعش، التي أعلنت وزارة الداخلية ضبطها أمس الأول الخميس، كشفت هيكلية عمل تنظيم داعش داخل البلاد وخارجها بشكل أوضح من السابق، بما يمنح القوات الأمنية مساحة واسعة لضبط كثير من تحركات افراد التنظيم خاصة ممن هم داخل البلاد أو المتعاونين معهم من خارجها.

ووفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم السبت، قال مصدر أمني مطلع على سير التحقيقات مع الخلية الداعشية الخماسية: "هذه الخلية بالذات والتحقيقات التي انتهى إليها رجال الأمن مع أفرادها الأربعة تختلف عن التحقيقات مع بقية الخلايا أو المتهمين الذين تم ضبطهم بتهمة الانتماء إلى داعش من قبل، فأفراد الخلية الأربعة وبالتحقيق معهم كشفوا لنا خط سير انتقال المقاتلين ووسائل الاتصال وأسماء من داخل الكويت وخارجها تقوم بالتنسيق سواء لجمع الأموال أو إرسال المقاتلين وخطوط تحركاتهم من الكويت وصولاً إلى أماكن القتال في سوريا أو العراق".

وأشار المصدر إلى أن كشف هذه الهيكلية سيمكن رجال الأمن من التحرك على أرضية واضحة لمتابعة أفراد التنظيم، وهو ما سيؤدي إلى ضبط خلايا أخرى وبشكل أسرع من ذي قبل.

وذكر المصدر أن وزارة الداخلية تعمل وفق إجراءات قانونية في سير التحريات والتحقيقات مع أي ممن يشتبه في انتمائه أو تعاطفه مع تنظيم داعش الإرهابي، ومنذ ضبط أفراد الخلية الخماسية تم استدعاء أكثر من 20 شخصاً من بينهم أصدقاء للمتهمين الأربعة للتحقيق معهم، وسيتم إطلاق سراح كل من لا يثبت بحقه شيء، وتم بالفعل إخلاء سبيل عدد من الأشخاص بعد أن تم استدعاؤهم للتحقيق في القضية دون توجيه تهم اليهم.

"دواعش الكويت" وقعوا في فخ أمن الدولة
وقال مصدر أمني "إن رجال مباحث أمن الدولة استدرجوا أعضاء خلية داعش إلى الكويت بعد معلومات استخباراتية عن انهم التحقوا بتنظيم داعش قبل فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر، وأوضح أن طريقة استدراجهم جاءت من خلال مصدر سري، حيث أوهمهم بأن الإخوة في الكويت (المتعاطفين مع التنظيم) قاموا بتجميع مبلغ مالي كبير وأنهم يريدون ان ينتقل هذا المبلغ الى المجاهدين، حسب المصدر".

وأضاف "تم إبلاغهم بأن هناك إخوة يريدون أن يلتحقوا بالتنظيم للجهاد، وأنهم يريدون منهم أن يكونوا وسيلة توصيل هؤلاء المجاهدين وابتلعوا الطعم ليتم القبض عليهم، مشيراً إلى أن هؤلاء حاربوا إلى جانب داعش في كل من الموصل وكوباني".

وأكد المصدر أن لدى جهاز امن الدولة قوائم جار استدراجهم أو ضبطهم من قبل دول صديقة، وأشار المصدر إلى أن واقعة الإرهاب في تركيا يمكن أن تلعب دوراً في تحديد المزيد من المواطنين الذين دخلوا تركيا وتوجهوا إلى الجهاد مع داعش، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بهذا الشأن لمعرفة مواطنين دخلوا تركيا منذ فترة أو دولاً مجاورة لمواقع التوتر ولم يخرجوا منذ أشهر.