أخر الأخبار
النيابة العامة: الوفاة بسبب «نيران الأفراح» جناية قتل مقصودة
النيابة العامة: الوفاة بسبب «نيران الأفراح» جناية قتل مقصودة

عمان - الكاشف نيوز : ألقت الشرطة القبض على شاب اطلق العيارات النارية في حفل زفاف بجبل النصر شرقي عمان، ما أدى إلى اصابة طفل (8 سنوات)، حيث جرى نقله للمستشفى ووصفت حالته العامة بالمتوسطة بعد تعرضه لرصاص «خرطوش». وقال مصدر أمني  انه سيجري ملاحقة العريس ووالده لضبطهما لتكون ثاني حالة يلقي فيها الأمن القبض على اصحاب حفل زفاف تطلق العيارات النارية في احتفالاتهم منذ قرار مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي بتشديد الرقابة على هذه الظاهرة، بهدف الحد منها بعد أن باتت تؤرق المجتمع الأردني. وقال المصدر ان مطلق النار لاذ بالفرار فور إصابة الطفل لكن جهود الأجهزة الأمنة نجحت في الوصول إلى مكانه على وجه السرعة وألقت القبض عليه، وأخذت افادته تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية والقضائية بحقه. وبين أن التعليمات واضحة بضرورة تطبيق القانون والقاء القلبض على كل من تسول له نفسه اطلاق النار وتعريض ارواح وممتلكات المواطنين للخطر. الى ذلك، قال قائد أمن إقليم الوسط العميد ساري الخشاشنة إن عناصر الأجهزة الأمنية ستنتشر بزي مدني في المناسبات والأفراح لضبط مطلقي العيارات النارية. وقال الخشاشنة في برنامج مشترك بين إذاعة الأمن العام والتلفزيون الأردني، امس،  إنه « سيكون هناك نشامى من البحث الجنائي والامن الوقائي وغيرهم بالزي المدني في المناسبات والافراح لضبط اي حالة اطلاق عيارات نارية وسيتم تصويرهم قبل القاء القبض عليهم كدليل يقدم ضدهم حين توديعهم للمحكمة». يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت باتخاذ إجراءات حازمة بحق مطلقي العيارات النارية في الأفراح حيث اعتقلت عريساً ووالده في منطقة الأشرفية بعمّان مؤخراً. في سياق ذي صلة، قال رئيس النيابات العامة القاضي الدكتور اكرم مساعدة ان النيابة العامة دأبت ومنذ ثلاث سنوات على اسناد جناية القتل متى نجم عن إطلاق العيارات النارية وأدى الى الوفاة، وكذلك إسناد جناية الشروع بالقتل إذا كانت الإصابة دون ذلك. وحول دور النيابة العامة في مكافحة ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات والافراح، قال ان النيابات العامة استطاعت الحصول على أحكام جديدة وفقا للإسناد الجديد من خلال الاحكام التي تصدرها محكمة الجنايات الكبرى، مشيرا الى أن المحكمة ومنذ ذلك التاريخ اختطت اجتهاداً جديداً في تطبيق المادة(326)من قانون العقوبات واعتبار الجريمة جناية قتل مقصود وفرض عقوبة الأشغال الشاقة مدة عشرين سنة متى نجم عن الاطلاق وفاة شخص. كما وصل الأمر الى فرض عقوبة الأشغال المؤبدة إذا نجم عن الاطلاق وفاة أكثر من شخص، وفرض عقوبة الأشغال المؤقتة مدة عشر سنوات إذا نجم عن إطلاق العيارات إصابة دون وفاة استناداً لتوفر القصد الاحتمالي القائم على عنصري القبول والتوقع إعمالا لمنطوق المادة(64)من قانون العقوبات.  وأشار الى أن الاجتهاد القضائي السابق وفقاً للنصوص القانونية السارية كان يكيّف هذه الوقائع إذا نجم عنها وفاة على إنها مجرد جنحة التسبب بالوفاة طبقا لإحكام المادة (343) من قانون العقوبات والتي يعاقب عليها المشرّع بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات مع إمكانية تخفيضها الى الحبس لمدة أسبوع واستبداله بالغرامة، ناهيك عن إمكانية وقف التنفيذ، في حين إذا اقتصرت النتيجة الجرمية على مجرد الإصابة دون الوفاة كان تكييفها القانوني جنحة التسبب بالإيذاء طبقا لأحكام المادة(344)من قانون العقوبات (عقوبتها الحبس حتى ستة أشهر أو الغرامة من 50 دينارا الى 200 دينار. وبين مساعدة انه ومع انتشار هذه الظاهرة وتفاقم نتائجها وآثارها السيئة على ارواح المواطنين ولان النيابة العامة المكلّفة قانونا بملاحقة المجرمين ومنهم مطلقو العيارات النارية وتقديمهم للقضاء، وفي سبيل مكافحة هذه الظاهرة وادراكاً لدورها في مكافحة الجريمة ومعاقبة المجرمين وأدراكا من القضاء الاردني لهذه الظاهرة فقد أيدّت محكمة التمييز الاردني وهي أعلى محكمة في القضاء الاردني هذا التوجه. وأكد مساعدة بأن هذا الاجتهادّ من محكمة التمييز الاردنية يعتبر تحوّلا ايجابيّا يصّب في مصلحة الوطن والمواطن الاردني وسيسهم هذا الجهد القضائي مع باقي الجهود المبذولة من كافة الجهات الامنية في كبح جماح هذه الظاهرة التي ينظر اليها كل عاقل على انها ظاهرة تخلّف واستهتار بالقانون وسيادته والدولة وهيبتها، متمنيا على كل مواطن ادراك خطورة هذه الافعال التي سترتد عليه بالندم الشديد.  الى ذلك، قال مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي انه بفضل وحكمة القيادة الهاشمية وتلاحمها مع ابناء الوطن إستطعنا اجتياز وعبور المراحل الصعبة واصبح الاردن ربيعه بحمد الله اخضر وواحة امن وأمان واستقرار وملاذا وملجأ لمن لا ملجأ له من الباحثين عن هذه النعمة. واضاف اللواء السعودي خلال رعايته حفل ختام معسكرات الحسين للعمل والبناء (اصدقاء الشرطة)، التي نظمتها مديرية شباب عجلون بحضور محافظ عجلون فلاح السويلميين وامين عام المجلس الاعلى للشباب صطام عواد وكبار ضباط الامن العام ومديري الدوائر الرسمية والفاعليات الشعبية والشبابية والنسائية ان الامن العام بدأ بتنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة بتطبيق القانون على مطلقي العيارات النارية في المناسبات والافراح بعد إنجاز مرحلة التوعية المجتمعية، مؤكدا ان القانون سيطبق على الجميع بعدالة وسواسية دون إستثناء، داعيا إلى وقفة شعبية رجولية لمحاربة هذه الظاهرة ومقاطعة جميع الاحتفالات والمناسبات التي تطلق فيها العيارات النارية التي ازهقت ارواحا واقعدت اخرين عاجزين عن ممارسة حياتهم الطبيعية. واكد عدم وجود منطقة او موقع عصي على الامن العام. واشار اللواء السعودي الى ان لدى الامن العام إستراتيجية ستطبق مع المجلس الاعلى للشباب ووزارة التربية والتعليم لعقد لقاءات مع الشباب والطلبة لبناء شبكة من اصدقاء الشرطة بحيث يكون لهم دور تنفيذي في مساعدة الامن العام، خاصة فيما يتعلق بظاهرة إطلاق العيارات النارية، لافتا إلى ان كل مواطن خفير ورجل امن من اجل تحقيق الامن والسلم المجتمعي. وقال مدير شباب عجلون خالد ابوغنمي ان معسكرات الحسين للعمل والبناء التي حملت إسم اغلى الرجال وإنطلقت في ستينيات القرن الماضي ساهمت في إعداد جيل شبابي واع ومنتم لوطنه وأمته وقيادته وتحقيق مفهوم الامن والسلامة الوطنية، مشيرا إلى ان معسكرات هذا العام شارك فيها 25 الف شاب وشاب وتم إقامة 26 معسكرا لاصدقاء الشرطة في المحافظات والاولوية. وفي نهاية الاحتفال سلم اللواء السعودي الشهادات للمشاركين والمشاركات بالمعسكرات كما قدم مدير الشباب درعا تقديرية للواء السعودي.  وكان اللواء السعودي زار دار المحافظة والتقى محافظ عجلون فلاح السويلميين وإستمع لشرح عن الواقع التنموي والخدمي والامني في المحافظة والجهود التي تبذل من اجل معالجة القضايا المختلفة. كما تفقد اللواء السعودي مبنى الكركون في مركز امن المدينة الذي تجري له اعمال صيانة لفتح قسم لمكافحة المخدرات فيه خلال إسبوعين.