أخر الأخبار
تقرير فلسطيني يحذر من سيطرة الاحتلال على الحيز القروي الفلسطيني بالضفة
تقرير فلسطيني يحذر من سيطرة الاحتلال على الحيز القروي الفلسطيني بالضفة

رام الله-الكاشف نيوز:حذر تقرير فلسطيني رسمي من خطورة اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي المصادقة على قانون جديد يشرعن البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية بهدف السيطرة على ما تبقى من الحيز القروي الفلسطيني.

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أصدره اليوم السبت، إن المصادقة على القانون، سيؤدي الى شرعنة حوالي 4 آلاف وحدة سكنية استيطانية أقيمت في الضفة الغربية بالإضافة إلى عشرات المواقع الاستيطانية المعزولة، ومصادرة 8183 دونماً وتحويل 55 موقعاً الى مستوطنات وتوسيع 104 مستوطنة قائمة.

وأضاف أنّ عملية تجريد الفلسطينيين من أراضيهم لا تنتظر التشريعات، ولا هي أمر جديد إذ تضمّنها المشروع الاستيطاني منذ بدايته، فنهب الأرض من المبادئ الأكثر ثباتًا في سياسة حكومات إسرائيل منذ سنين.

وأوضح التقرير أن اسرائيل تستولي من خلال هذه العملية، على الحيّز القروي الفلسطيني، وتحوله إلى شظايا متناثرة، وتجرّد المواطنين من الأرض والمياه وتنقلها إلى أيدي المستوطنين، مؤكدا أن المستوطنين يؤدون دورًا مركزيًّا في تطبيق هذه السياسة، إذ تطلق الدولة العبرية يدهم ليعملوا – كجهاز نهب وتجريد في الحيّز الفلسطيني – في قناة تبدو وكأنها خارج سيطرتها، بما يتضمّنه ذلك من اعتداءات جسديّة ضدّ السكّان الفلسطينيين.

وأشار إلى أن سياسة إسرائيل لا تعتبر احتلالها الذي يشارف عامه الخمسين أمرًا مؤقتًا، حيث تتجنّب ضمّ الضفة الغربية رسميًّا، ولكنّها في الواقع تتعامل مع المستوطنات كجزءٍ من أراضيها السياديّة وتسعى إلى محو الخط الأخضر محوًا شبه تامّ بالنسبة إلى مواطنيها الإسرائيليين الذين يقطنون في المستوطنات.

وأشار التقرير أنه في المقابل فإن إسرائيل تركز سكّان الضفة الفلسطينيّين في 165 "جزيرة" تشكّل أقاليم مفصولة ومشلولة.

وقال : إن التضييق على السكان الفلسطينيين ودحرهم إلى المعازل، هو ركيزة أساسية ودائمة لسياسة إسرائيل المتّبعة في كلّ أنحاء الضفّة الغربية منذ حزيران 1967؛ ولأجل تحقيق هذه الغاية تعمل جميع أجهزة التشريع والقضاء والتخطيط والماليّة والأمن لهذه الغاية.

وأكد التقرير أن الحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال الفترة الانتقالية بين مغادرة الرئيس اوباما للبيت الابيض وتسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب مهام منصبه في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية وخاصة في القدس ومحيطها بما يشمل وفق آخر المعطيات بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رمات شلومو" ونحو 2300 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو" و 2620 وحدة في "جبعات همطوس" و 734 وحدة في مستوطنة "راموت" عدا عن اقامة مئات الوحدات الجديدة في مستوطنات "بسغات زئيف" وهارحوما" و"النبي يعقوب" في القدس المحتلة الى جانب إقامة المنطقة الصناعية في متوطنة "ميشور ادوميم".