أخر الأخبار
بالوثائق:إسرائيل اقترحت على إيران إنتاج أسلحة مشتركة وصواريخ أريحا وطائرة مقاتلة .
بالوثائق:إسرائيل اقترحت على إيران إنتاج أسلحة مشتركة وصواريخ أريحا وطائرة مقاتلة .

القدس المحتلة-الكاشف نيوز:على الرغم من حالة العداء الظاهر بين طهران وتل أبيب، وتهديد كل منهما الأخرى، إلا أن هناك الكثير من الوقائع التي تدل على حالة تختلف عن تلك التي تحمل ملامحها وسائل الإعلام العبرية والإسرائيلية.

وقد أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شركة إيرانية مملوكة للحكومة، تمتلك أسهم في الشركة الألمانية المصنعة للغواصات التي تعاقدت إسرائيل على شرائها من برلين، وتثير عاصفة من الانتقادات بشأن وجود شبهة فساد فيها.

الشركة الإيرانية تدعى شركة iran foreign investment company وتعرف اختصارا باسم " IFIC" وتمتلك أسهم في شركة تيسنكوف الألمانية العاملة في مجال صناعة الغواصات البحرية وصناعات الصلب، كما تنتج أيضًا سفن ساعر 6 التي تقتنيها البحرية الإسرائيلية، لكن هذا الاكتشاف الذي أثارته صحيفة يديعوت أحرونوت، يأتي في ظل نظام الثورة الذي أطاح بنظام الشاه، وتبنى خطابا أيديولوجيا مناهضًا لإسرائيل، فماذا كان شكل العلاقات الإيرانية – الإسرائيلية في عصر الشاه.

وقد كشفت وثائق ويكيليكس جانبا من هذه العلاقة، متمثلة في الشق العسكري، فقد ألقت تلك الوثائق الضوء على تعاون عسكري وثيق بين إيران وإسرائيل، تمثل في مبيعات السلاح، وانتاج مشترك لصواريخ أريحا.

وبحسب مجلة "إسرائيل ديفنس" العبرية، تشير وثائق ويكيليكس إلى أن مراسلات تمت بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة بشأن بيع صواريخ أرض – أرض من طراز أريحا للجانب الإيراني، كما تضمنت المراسلات إمكانية تطوير مشترك لتلك الصواريخ، وقالت المجلة الإسرائيلية إن إسرائيل في تلك الفترة كانت في حاجة إلى المال، فيما كانت إيران في حاجة إلى صواريخ لمواجهة صواريخ سكود العراقية.

وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل اقترحت على إيران أيضا التعاون في مشروعات عسكرية مختلفة مثل انتاج مشترك لطائرة مقاتلة كبديل للمقاتلة الأمريكية من طراز "إف – 16"، الأمريكية.

وتشير وثيقة يعود تاريخها إلى 28 /3 /1977، إلى أن هناك مفاوضات بين إسرائيل وإيران على 4 أنظمة سلاح ومشروع واحد هو تطوير البنية التحتية الخاصة بانتاج صواريخ "أريحا" في إيران.

أما الأسلحة الأربعة فهي، صاروخ يصل مداه ما بين 30 و70 كلم، ويبلغ وزن رأسه المتفجر نحو 350 كجم، وكان الصاروخ في تلك الفترة يمر بمرحلة التجارب بالجيش الإسرائيلي.

أما السلاح الثاني، فهو صاروخ "أرض – أرض" يبلغ مداه 500 كلم ويطلق عليه اسم "أريحا"، وأراد ألأمريكيون التأكد من أن هذا الصاروخ لا يوجد به أي مكونات أمريكية، لكن الإسرائيليون قالوا إنه من المحتمل وجود ترانزستورات أمريكية، ويمكن استبدالها بنظيرتها الأوروبية، وبحسب مجلة "يسرائيل ديفنس" فإن هذا الصاروخ بدأ تطويره في فرنسا، وانتهى في إسرائيل.

السلاح الثالث هو صاروخ يبلغ مداه ما بين 102 – 105 كلم، وكان ممكن إرساله إلى إيران في غضون 4 سنوات.

السلاح الرابع هو تطوير صاروخ "بحر – بحر" من طراز "بوست جبريئيل"، وتم تطويره بواسطه هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية لصالح سلاح البحرية.