أخر الأخبار
روسيا تدعو لإحياء “المحادثات السداسية” بشأن أزمة كوريا الشمالية
روسيا تدعو لإحياء “المحادثات السداسية” بشأن أزمة كوريا الشمالية

نيويورك-الكاشف نيوز:دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى ضرورة إحياء المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات، من أجل التوصل إلى حل للأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وتهدف المحادثات السداسية، المتوقفة منذ سنوات، إلى حل الأزمة النووية الكورية سلميا، وهي تضم كلا من كوريا الشمالية، وروسيا، والصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية.

وانتقد "لافروف"، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مبدأ فرض العقوبات أحادية الجانب على "بيونغ يانغ"، قائلا إن "العقوبات دائما تسمم الأجواء".

وحث جميع أطراف الأزمة الكورية على التمسك بنهج دبلوماسي. وندد بالتجارب الباليستية والنووية التي أجرتها "بيونغ يانغ" مؤخرا، وبتزايد حدة الخطاب بين رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.

ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.


وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنان منها في آخر 3 أسابيع، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.


وفي موضوع آخر، حذر "لافروف" من تداعيات إقدام واشنطن على "التخلص" من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة لألمانيا عام 2015، في تعقيبه على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، بإلغاء الاتفاق ووصفه بـ"المخجل" لبلاده.


وقال إن "إلغاء الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة من شأنه أن يبعث رسالة خاطئة إلى بيونغ يانغ لأنها لن تتشجع على إجراء أى مفاوضات حول كبح برامجها النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات".

وأردف قائلا "نحن لا نريد إعادة التفاوض بشأن الاتفاق ونعتبر إلغائه بمثابة الرسالة الخطأ التي نبعثها إلي كوريا الشمالية".

على صعيد ثان، رفض وزير الخارجية الروسي تحديد إطار زمني لحل الأزمة السورية وانسحاب القوات الروسية والإيرانية من سوريا.

وقال إن "تحديد جدول زمني لن يحل الأزمة في سوريا كما أن القوات الروسية متواجدة على الأراض السورية بدعوة من حكومتها ولذلك فوجودها أمر شرعي وقانوني، أما قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فهي غير الشرعية لأنها لم تحصل على إذن أو دعوة من الحكومة في سوريا".

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تورط النظام السوري في استخدام أسلحة كيميائية، قال إن "أعضاء لجنة التحقيق التي تم تشكيلها في مزاعم استخدام أسلحة كيمائية هم من الغرب المتحيز ضد سوريا، كما أن عينات التحاليل التي تم أخذها والتأكد منها في معامل باريس ولندن تم العبث بنتائجها".


من ناحية أخرى، أكد الوزير "لافروف" أن المبادرة الروسية المتعلقة بدعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العاصمة موسكو لاستئناف مفاوضات السلام بينهما "ما زالت مطروحة".


وحول موقف روسيا من الأزمة الخليجية، أشار وزير الخارجية إلى أنه التقى تقريبا بجميع أطراف الأزمة وحثهم على الجلوس على طاولة التفاوض للتوصل إلى حل.

إلى ذلك، نفى وزير الخارجية الروسي بشدة تورط بلاده في التدخل بالانتخابات الأمريكية التي جرت العام الماضي، قائلا: "إن اختراق حسابات البريد الإليكتروني للحزب الديمقراطي تم من قبل شخص ما داخل الحزب، وهم يشنون حملة مكثفة حول مشروعية انتخابات الرئيس ترامب وتدخل روسيا في الانتخابات لكنهم بعد مرور عام لم يقدموا حقيقة أو دليل واحد".


وتابع "نحن نقدر ما أعلنه الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن احترامه لمبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها".