أخر الأخبار
غضب شعبي في المغرب بسبب “فاجعة الصويرة”
غضب شعبي في المغرب بسبب “فاجعة الصويرة”

الرباط- الكاشف نيوز: أدت الحادثة إلى انفجار الوضع المسكوت عنه في المغرب، حيث نددت آلاف التغريدات والتدوينات بما وصفوه بالحالة المزرية التي وصلت إليها مستويات الفقر والعوز الاجتماعي في المناطق الريفية بالبلاد
وتصدرت #فاجعة_الصويرة و#ضحايا_القفة و#شهيدات_القفة، قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا في المغرب، حيث نشر نشطاء ومغردون صورا وفيديوهات وثقت لحظة وقوع الحادثة، وأخرى تظهر جثث النسوة، في مشهد قاس، تبكي له العيون دما.
ودعا نشطاء ومغردون إلي تأطير الجمعيات وتطوير القوانين التي تنشط ضمنها، لتجنب وقوع هذه المآسي في المستقبل، مطالبين بتقديم تعويضات إلى أهالي الضحايا.
وقال أحد المغردين: "#فاجعة_الصويرة توزيع قفف إهانة وليست مساعدة.أين هي الميزانية الضخمة المخصصة للعالم القروي والجبلي والمكلف بها أخنوش؟ أين المشاريع ومتابعة الإنجازات المادية والمالية التي تحدثت عنها؟ أين هي هيئة الحكام على المستوى الوطني والجهوي لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية التي تحدثت عنها؟واستنكر آخر: "لماذا لم يكن هنالك نظام في توزيع المساعدات لماذا لم يسجلوهم وبأرقام ينادون عليهم ووو لماذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة.. لماذا يعاملون المواطنين كأنهم غنم في الأسواق كل شيء عشوائي، أين هم المسؤولون. هذه كارثة إنسانية، لا يجوز السكوت على هذا الموضوع".
ووقعت الحادثة يوم الأحد الماضي أثناء توزيع جمعية محلية مساعدات على الأسر الفقيرة. ووفقا لبيانات رسمية، فكل الضحايا هن نساء، عدد منهن خلفن وراءهن يتامى، كما توجد بينهن نساء طاعنات في السن.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية، قصة ما حدث على لسان عائلات الضحايا، التي كشفت أن الفاجعة ليست الأولى من نوعها، فعملية توزيع المساعدات الغذائية في المنطقة رافقها دائما سقوط ضحايا، بسبب كثرة الراغبين في الاستفادة من المساعدة.وقال شقيق إحدى الضحايا، في تصريحه لموقع "اليوم 24"، إنه منع زوجته من الذهاب إلى السوق الأسبوعي للحصول على المساعدة الغذائية، لكن أخته أصرت على الذهاب فتوفيت نتيجة تدافع المئات.
وأضاف أن هذه الفاجعة ليست الأولى من نوعها، ففي السنة الماضية سقط أكثر من 4 أطفال بعد تدافع الراغبين في الاستفادة من المساعدة الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس، كان قد أصدر تعليماته بـ"تقديم الدعم والمساعدة الضرورية لعائلات الضحايا وللمصابين"، كما قرر "التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين".