أخر الأخبار
المومني: تنسـيـق أردنـي فلسـطينـي على مدار الساعة لمواجهة قرار ترمب
المومني: تنسـيـق أردنـي فلسـطينـي على مدار الساعة لمواجهة قرار ترمب

عمان - الكاشف نيوز : قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان التنسيق الاردني الفلسطيني وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني دائم ومستمر ويجري على مدار الساعة؛ لمواجهة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب القاضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده الى القدس، وسيتم متابعة تداعيات هذا القرار باستمرار من قبل الجانبين، مشددا على ضرورة وجود تنسيق اردني فلسطيني عربي في هذا الاتجاه.
وقال الدكتور المومني إن القيادة الفلسطينية التي آمنت بالسلام ووقّعت العديد من الاتفاقيات وتحملّت الأعباء والكُلف السياسية من أجل المضي قدما في عملية السلام، قد تلقت طعنة من الولايات المتحدة الامريكية بسبب إعلان ترامب لقراره غير الشرعي، الذي أضرّ بعملية السلام بالمنطقة.
واضاف الدكتور المومني في تصريحات له صباح امس الخميس لبرنامج أخبار وحوار الذي يقدمه الزميل الإعلامي صدام راتب المجالي عبر شاشة التلفزيون الأردني، ان دول الاعتدال في المنطقة تلقت طعنة قوية من الولايات المتحدة جراء هذا القرار الجائر الظالم، مشيرا في الوقت نفسه الى ان قوى التطرف والغلو تلقت هذا الاعلان الامريكي كهدية واداة لتجنيد اتباع لها والتنديد بكل خطاب لقوى الاعتدال وخطاب السلام وتداعياته السياسية، وان هذه الجهات المتطرفة تجنح للغلو «وسنلمس اثار خطاب ترامب الخطير بغياب الاعتدال وستستغل قوى التطرفً حالة تأجيج ِمشاعر الغضب وقيامها بالاعتياش ِ على هذا القرار لزيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة».
واشار الدكتور المومني الى إن عقد منظمة التعاون الإسلامي لقمتها الاستثنائية، هو حدث سياسي دولي أكد تعاضد العالم الاسلامي أجمع من اجل حقنا الأبدي في القدس، إذ شكلّ الانعقاد حالة ردة فعل من قبل العالم الإسلامي؛ لتعزيز التأكيد على رفض قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها إليها.
واستعرض الدكتور المومني الجهود الدبلوماسية والسياسية والاعلامية الأردنية التي استبقت عقد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول اول أمس الأربعاء، مشيرا الى أن الفترة التي رافقها الحديث عن احتمالية إعلان ترامب لقراراه، كان الخطاب الأردني الذي قاده جلالة الملك، الأكثر تقدما ً وشجاعة ً ووضوحا ً للتنبيه من تداعيات وخطورة هذا القرار الذي يعتبر خرقا ً للشرعية الدولية.
واكد الدكتور المومني أنه خلال فترة الإعلان عن القرار، كان الأردن في طليعة الدولة التي واجهت ذلك بحزم، حيث دعا الأردن لإجتماع مجلس الجامعة العربية وهو ما كان يوم السبت الماضي، ثم تلا ذلك، تنسيق وتوحيد الجهود مع زعماء الدول العربية والاسلامية ومع تركيا بصفتها رئيسا ً لمنظمة التعاون الإسلامي، بالدعوة لعقد القمة الاستثنائية في اسطنبول.
وأشار الدكتور المومني إلى أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والاسلامية التي شاركت في قمة منظمة التعاون الاسلامي الاستثنائية، لإعتبارات في مقدمتها وصايا جلالة الملك التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وباعتباره رئيسا ً للقمة العربية في دورتها الحالية.
وقال الدكتور المومني ان جلالة الملك وفي إطار تعزيز التنسيق العربي على مستوى الزعماء التقى في الرياض قبل عقد قمة التعاون الاسلامي، بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من زعماء العالم الاسلامي.
وفي معرض رده على سؤال عن تداعيات القرار الامريكي على الداخل الامريكي أوضح الدكتور المومني أن الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد ترصد ردات الفعل الدولية إزاء القرار، إذ باتت الولايات المتحدة الامريكية منعزلة جراء قرارها الذي أجمع العالم بشرقه وغربه على أنه خرق للشرعية الدولية وباطل قانونا ً.
وردا على التصريحات الاسرائيلية من أن الاخيرة هي الوحيدة التي تضمنُ حرية العبادة في القدس، اكد الدكتور المومني أن التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن معارضة لأبسط حقائق التاريخ، مضيفا أن حرية العبادة في القدس كانت لقرون ٍ مضت، مصانة لأتباع الديانات السماوية كافة. 
واضاف بأن الدين الاسلامي الحنيف هو دين التسامح الذي مكّن جميع أتباع الديانات السماوية لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية في القدس، مُذكرا ً بالعهدة العُمرية التي أمنّت الناس على ارواحهم ومكنّتهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة.
وفي معرض تعليقه على سؤال حول الخيارات الاردنية المطروحة للتعامل مع قرار للغرفة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية بإحالة الأردن الى مجلس الأمن الدولي على خلفية ما يقال بأنه لم يتعاون بتنفيذ أمر اعتقال الرئيس السوداني، اوضح المومني أن الأردن سيتعامل مع الموقف ضمن الأطر القانونية المرعية.
وأشار الدكتور المومني الى أن الأردن كان قدم مطالعة قانونية مُحكمة صاغتها لجنة خبراء حكوميين قانونيين بشأن استقبال الأردن للرئيس السوداني البشير إبان زيارة الأخير للاردن للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ترأسها واستضافها الاردن مطلع العام الجاري.
واضاف أن الموقف الاردني استند الى ميثاق الجامعة العربية والقانون الدولي الذي منح حصانة لرؤساء الدول، مشددا ً على أن الموقف الاردني قد اتسق مع القوانين المصادق عليها دوليا ً.
وأشاد الدكتور المومني بجهد المؤسسات الاعلامية الوطنية ووكالة الانباء الاردنية بترا، ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردنية على الأداء الرفيع والمتميز في التغطية الاعلامية الشاملة للوقفة الاردنية الرافضة لقرار الولايات المتحدة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها.
واضاف أن جهد هذه المؤسسات قد تعدى مرحلة التغطية الإخبارية، وكانت منبرا ً عبّر من خلاله الخبراء والمثقفون عن آرائهم، مضيفا ً أن حجم العمل كان هائلا ً لإدامة التغطية الاعلامية من خلال الاستوديو المفتوح وعلى فترات التغطية الاعلامية. وختم الدكتور المومني بالاشارة الى الوصف الذي اطلقه جلالة الملك على الوقفة الاردنية، وقفة العز والكبرياء بقول جلالته إنها نبض الأمة.