أخر الأخبار
زوجي يرى أن راتبي مِن حقِّه !
زوجي يرى أن راتبي مِن حقِّه !

السلام عليكم

أنا سيدةٌ متزوِّجةٌ منذ 30 سنة، وقضيتُ هذا العمر مع زوجي كما يقولون: 'على الحلوة والمُرَّة'، ومرتْ علينا أفراحٌ وأزماتٌ، وحياتُنا طبيعيةٌ جيدةٌ، يوجَد بيننا الحبُّ والمودة، وأولادنا - والحمد لله - ربَّيناهم تربيةً جيدةً، وظروفنا المادية جيدة!
مشكلتي أنني أعمل مِن بداية زواجي، وأحصل على راتبٍ شهري، وكان زوجي المتصرِّف في هذا المال، ولم أكنْ راضيةً عن تصرُّفه هذا، فهو يعتبر أنَّ راتبي راتِبُه، ولا فرْقَ بيننا، ولأنه الرجل فله الحقُّ في التصرُّف في مالي وقتما يشاء!
هذا الأمرُ لا يرضيني، وأشعر بالنقص وعدم الرضا؛ لأنَّ لديَّ مُتطلباتٍ خاصةً بي لا أستطيع توفيرها، وهنا تكمُن المشكلةُ؛ فعندما أُطالِبُه به لا يرى أحقيتي فيه، بل يرى أنه لا يحرمني مِن شيءٍ، ولا يحق لي المطالَبة بمالي!
زادت المشكلةُ أكثر عندما طالبْتُه بالمال، وأن هذا حقي، وأنه لا يحق له التصرُّف فيه، فهو له مالٌ خاصٌّ به، ويجب كذلك أن يكونَ لي مالٌ خاصٌّ بي، وهو أجْري وحقي؛ فغضب مني، وزادت المشكلة!
أقْسَم أنه لن يأخذَ مني شيئًا بعد ذلك، ومِن بعدها تغيَّرتْ تصرُّفاته، وبدأ يُقاطعني، ولا يتحدث معي في أيِّ موضوع، ولا يستشيرني في أي أمر، ويتجنب أي حديثٍ معي، وأصبحتْ حياتنا لا تتعدى الحقوق والواجبات!
حاولتُ أن أتحلى بالصبر، وأن أستميلَه إليَّ بأن أوفِّر له كل ما يحتاجه، وأتفانى في خدمتِه، وأقدِّم كل ما أستطيع أنْ أُقَدِّمَ له؛ حِفاظًا على بيتنا؛ فلم يَزدْهُ قُربي إلا عنادًا واستكبارًا.
احترتُ معه، ولا أعلم كيف أتصرَّف معه؟ وما الحل في هذه المشكلة؟ أعينوني وأشيروا عليَّ: هل أنا على خطأ؟ أو على صواب؟