×

عمان - الكاشف نيوز :  يبقى الحديث وحتى الإجراء فضفاضا إلى حين لحظة الحسم التي تأتي بإرادة عليا، تعترف بداية بأي تشوّه، ليسهل بعدها الحل العملي والجذري، هكذا حسم جلالة الملك عبد الله الثاني أمس الأول الحديث عن الفساد وملفاته كافة، بلغة واضحة بيضاء تخلو من أي مجالات للجدل أو مساحات لضبابية التفسير!!!
جلالة الملك وخلال ترؤسه جزءا من جلسة مجلس الوزراء، لم يكتف بأن جعل من مكافة الفساد أولوية، إنما شدد جلالته على أنه سيدعم كافة الجهود الحكومية الرامية لهذا التوجه، حيث قال جلالته «لكم مني كل الدعم»، الأمر الذي يجعل من الوصول لنتائج ايجابية أمرا مؤكّدا، بحسم وحزم.
جلالة الملك وضع أسلوب عمل واضحا، بقوله «نريد كسر ظهر الفساد في البلد»، ليست فقط بلاغة الكلمات، إنما نهج عمل وأسلوب حياة، وخريطة طريق تسير بها قاطرة الإصلاح بخطى سليمة وواثقة. فعندما تأتي هذه الكلمات من قائد الوطن، فهي تعني إرادة سياسية عليا بأن مكافحة الفساد أولوية قصوى، والجميع تحت المسؤولية وتحت القانون، إذ أعاد جلالته التأكيد على أهمية تطبيق سيادة القانون وعدم التهاون مع أي شخص يتجاوز القانون، وقال جلالته إنه «لا أحد فوق القانون بغض النظر من هو أو هي».