زوجتي تحمل شهادة الدكتوراة
السلام عليكم
بدأت قصتي عندما بدأت أفكر بالزواج ونظرا للحالة المادية التي أمر بها من عدم الحصول على وظيفة إلى عمل متقطع، فالقليل المستمر خير من الكثير المنقطع، فهل من الممكن أن أجد فتاة تشاطرني هذه الحياة.
وفي أحد الأيام حدثتني جارة لي عن فتاة تحمل شهادة الدكتوراه، وعلى استعداد للعيش معي في ظل الضائقة المالية التي أعانيها، مختصرة وصفها لي بالإدماء( شديدة السمار) السبب الذي منع الكثير من خطبتها لهذا السبب بعد تفكير طويل ولكي أقضي على البؤس الذي يلازمني وافقت وذهبت لرؤيتها، وكانت بالفعل كما وصفتها لي لدرجة أنني ودون إعادة تفكير رفضت هذا الزواج
وحاولت جاهدا البحث عن فتاة تقاسمني الحياة الصعبة التي أعيشها فلم أفلح في ذلك.
السبب الذي كان دافعا لي لأفاتح جارتي مجددا بموضوع الزواج من نفس الفتاة فتمت الموافقه وتم عقد القران.
فترة الخطبة لم تكن مميزة بالنسبة لي فلم تتحرك مشاعري ناحيتها لكني أقنعت نفسي بأن شهادتها ستكون سببا لعيشي حياة مختلفة معها عندما تحصل على وظيفة. أحبتني بصدق ولم تكن تبخل علي بدعواتها بسعة الرزق والحصول على وظيفة ثابته براتب مرتفع وكانت تردد دائما(سنقبر الفقر معا)
مع العلم أنني كنت في مقتبل العمر ولا خبرة لي في الحياة.
وبعد الزواج تبين لي أن تخصصها الذي درسته يعاني ركودا في سوق العمل بسبب كثرة الدارسين لنفس التخصص، وأخذنا نبحث لها عن عمل حتى وفقت أخيرا بوظيفة مديرة في مدرسة خاصة لمدة سنة براتب 400 دينار.
انتهت السنه وتوقفت زوجتي عن العمل وأنا لازلت كما أنا بعمل المياومة، عملت اليوم، ها نحن وجدنا ما نسد به حاجات يومنا الأساسية، لم أعمل، انتظرنا اليوم الذي يليه وهكذا كانت ظروف حياتي.
لم تجد زوجتي وظيفة إلى الآن والعائلة بدأت تكبر فقد رزقنا الله بابنتين وولد.
وأصبحت أمي تساعدنا بالطعام والشراب وتعطيني مصروف اليومي للذهاب إلى العمل.
وبقي الحال على ما هو عليه فترة طويلة
أتمنى لأطفالي حياة أفضل من التي أعيشها لهذا كنت أطلب منها أن تتكفل بمتابعة دروسهم لحين حصولها على وظيفة، وكان الرد كالعادة لا يمكن، لا أستطيع، كوني أحمل شهادة الدكتوراه لا يعني أنني أستطيع تعليم أطفالنا بمجرد أن يتحسن وضعنا يمكنك تسجيلهم في مراكز تقوية هذا أفضل.
اضطررت أن أتابع دراسة ابنتاي بنفسي وما كان من زوجتي إلا النظر إلينا من بعيد بحجة أن لا طاقة تحمل لديها لتعليم الأطفال.
أصبحت المشاكل بيننا لا تنتهي وازدادت بجلوسها في البيت وبالكاد نعيش، وزوجتي بالكاد تحب الجلوس في البيت إن كان الأمر لها ترغب بنزهة كل يوم إن استطعنا أو لم نستطع.
مرت الأيام والحال كما هو، وفي ذات مرة التقيت مصادفة بفتاة تحركت مشاعري نحوها من أول صدفة.
وتكررت الصدفة في ذات المكان مرة أخرى وكان في المشفى كونها تعمل ممرضة هناك .. صارحتها بمشاعري ناحيتها وشرحت لها وضعي بالتفصيل .. فوافقت وأخبرتني أنها تبادلني نفس الشعور وطلبت مني التقدم لخطبتها واعدة إياي بالوقوف بجانبي وإعانتي في فتح بيت ثان لنا.
وفي أحد الليالي جلست مع والدتي وصارحتها برغبتي في الزواج، فما كان منها إلا أن غضبت وصرخت في وجهي قائلة هل جننت .. من أين لك المال لتتحمل عبء بيت، ثان بالكاد تعيش أنت وأسرتك.
واحتد النقاش بيننا فحاولت إقناعها قائلا هي ممرضة يا أمي وعدتني أن تقف بجانبي وأن تتحمل مصاريف بيتنا وتتكفل بكل شيء.
باءت جميع محاولاتي لإقناع والدتي بهذا الزواج بالفشل وقالت إن تزوجت بها أو بغيرها سأغضب عليك،
تحدثت مع أخواتي بالموضوع فكان رأيهن من رأي والدتي، أما أخي فقال لي إن كانت صادقة بتكفل مصاريف البيت الذي ستعيشون به، وأنت لا تشعر بالسعادة مع أم أولادك .. فتزوجها وأتمنى ألا تندم على هذا القرار .
ضعت بين عقلي وقلبي
فعقلي لا يوفقني وقلبي يشدني للزواج ..
أتمنى ممن يقرأ قصتي أن يساعدني باتخاذ قرار لا أندم عليه لاحقا.