قال الخبير الاقتصادي والمختص في الاقتصاد السياسي زيان زوانة، إن اليورو شهد تراجعا متدرجا في غضون الشهور الماضية قبل أن يهوي إلى أدنى مستوى في 20 عاما.

وأضاف زوانة الأربعاء، أن اليورو يعتبر ثاني عملة في العالم بعد الدولار في التعاملات التجارية العالمية أو الاحتياطات في البنوك المركزية.

وبين أن التراجع لا يقتصر على دولة دون أخرى بل يمس العالم بأكمله في ظل الظروف التي وصفها بالمربكة، سواء على المستوى الأوروبي أو العالمي.

وأوضح زوانة أن جائحة كورونا أثرت بشكل واضح على العالم، كذلك الأزمة الأوكرانية التي تسببت بضغوطات سياسية واقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أن العالم شهد ارتفاعا في معدلات التضخم إلى مستويات غير آمنة.

وتوقع زوانة أن يشهد العالم ركودا في الاقتصاد، وهذا ما اتضح بانخفاض أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية في ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية العالمية.

وبين أن المؤشرات الاقتصادية الأوروبية تشهد تراجعات ملحوظة مثل الاقتصاد الألماني الذي يعتبر أساس الاقتصاد الأوروبي إلى جانب الاقتصاد الفرنسي، موضحا أن هناك دولا تعاني من مشاكل جوهرية وهي ليست وليدة اللحظة مثل حجب الديون عليها.

وعن مدى تأثر الاردن بهبوط اليورو قال زوانة، إن الأردن يتاجر مع الاتحاد الأوروبي وقد يكون مستفيدا من انخفاض سعر عملة الاتحاد الأوروبي وتعادله إلى مستوى الدولار الواحد، ما سيؤدي إلى انخفاض السياحة الأوروبية التي ستصبح أكثر كلفة على المواطن الأوروبي، وانخفاض كلفة المستوردات الأردنية من أوروبا، مضيفا أن انخفاض اليورو سيؤدي إلى انخفاض قيمة الاحتياطات في البنك المركزي، خاصة أنها التراجع يتزامن مع انخفاض أسعار الذهب.

ولفت زوانة إلى أن اليورو لن يعود على المدى القريب أو المتوسط إلى مستوياته السابقة، موضحا أنه سيبقى في هذه المستويات لفترة طويلة حيث أن المؤشرات الأوروبية غير مفرحة وقد تمتد لسنوات الطويلة في ظل الأزمة الأوكرانية التي ألقت بظلالها على العالم.