أخر الأخبار
من باحث عن عمل لصاحب مشروع يشغّل آخرين
من باحث عن عمل لصاحب مشروع يشغّل آخرين

عمان - الكاشف نيوز

الشاب شجاع الفقير «28 عاما»ً، درس هندسة تعدين ومعادن، ولم يجد فرصة عمل مناسبة وبقي عاطلاً عن العمل لمدة خمس سنوات، وبالرغم من أعداد البطالة بين صفوف الشباب، لم ييأس شجاع وظل يبحث عن أي فرصة عمل حتى لو لم تكن في مجال دراسته، وأصبح بالمثابرة والطموح صاحب عمل في أقل من عام صاحب، وكان أول من جرب زراعة فاكهة «الحرنكش» وطرحها بالأسواق المحلية وشغل معه عدد من أبناء مجتمعه المحلي. وقال الشاب شجاع لـ»الدستور» تخرجت في جامعة الحسين بن طلال تخصص هندسة التعدين والمعادن، وأسكن في لواء الاغوار الشمالية منطقة الكريمة، ولدى عائلتي أرض فكرت بأن أجرب زراعات جديدة وأصنافا غير تقليدية غير تلك تعودنا عليها في السوق المحلية والتي يخسر المزارع أحيانا جراء زراعتها بسبب حجم العرض الكبير وقلة الطلب، اخترت زراعة الحرنكش، وهذا الصنف كان موجودا بالسوق لكنه مستورد من الخارج، فحاولت أن أزرع وأعرف الناس على هذا المنتج وفوائده الكبيرة وبالوقت ذاته ليتم توفيره بالسوق بدل المستورد. وحول ماهية فاكهة الحرنكش، قال الشاب الفقير، إنه التوت الذهبي وهو نوع من أنواع التوتيات يتميز بمذاق مزيج بين الحلو والحامض وشكله كروي بقطر 1-2 cm ولونه الأصفر اللامع ويحيط كامل الحبة غلاف ورقي رقيق ويتميز المنتج بخصائص تغذوية وطبية عديدة منها: احتواؤه على مستويات عالية من فيتامين C, فيتامين A وفيتامين B وهو غني بمضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، ويقي من الأورام السرطانية، ويساعد على ضبط ضغط الدم، وخفض مستويات السكر في الدم، وخفض مستويات الكلسترول الضار في الدم، ويمنع تطور الساد «الماء البيضاء» ويحافظ على صحة العين، والعديد من الفوائد الصحية.
وبالنسبة للتسويق، أوضح الفقير، يباع التوت الذهبي حاليا في أسواقنا المحلية في المولات ومحال الخضار الكبيرة وجميع الكميات مستوردة (من هنا جاءت الفكرة)) عند التفكير في تجربة وطرح منتجات جديدة وغير تقليدية ذات مردود مادي جيد تعود بالفائده علينا وعلى الوطن ورفع صادراته من الخضار والفواكه، ويمكننا تسويق المنتج في أسواقنا المحلية ليحل محل المنتج المستورد وأيضا يمكننا التطلع للأسواق الخارجية وذلك لأن المنتج مرغوب في الأسواق الخارجية وخاصة الاوروبية لفوائده المتعددة ومحتواه الغني بالمعادن والفيتامينات.
وقال الشاب شجاع الفقير إن «تجربة زراعة الحرنكش بدأت على 2 دونم وعملت معي سيدات من المجتمع المحلي وأصبحن يحصلن على قوت يومهم، وبفضل الله استطعت تسويق هذا المنتج وأصبحت اول شخص يزرعة بكميات تجارية، متمنيا أن يحصل على الدعم من الجهات المسؤولة لتوسيع حجم مشروعه.
وفي نهاية حديثه، شكر شجاع عائلته التي كانت الداعم الأول له ولطموحاته، ووجه الفقير نصيحة للشباب العاطلين عن العمل وينتظرون الوظيفة أن يسعوا وأن يخرجوا بأفكار لإقامة مشاريع خارج الصندوق والمثابرة عليها لانجاحها.