أخر الأخبار
خلاف مخابراتي فلسطيني أردني
خلاف مخابراتي فلسطيني أردني

عمان - الكاشف نيوز: تدقق السلطات السياسية والأمنية الأردنية بمحاضر وتقارير “أمنية” تضمنت توجيهات وتعليمات في جهاز المخابرات الفلسطيني بالتحريض على الأجهزة الأمنية الأردنية عند عقد لقاءات مع مسئولين أجانب في الأمن وخصوصا من امريكا واوروبا.
وأثار محضر لإجتماع أمني فلسطيني تم تسريبه مؤخرا جدلا في المجتمع الأمني ووصل الأمر في الخلاف بين الأجهزة الأردنية والفلسطينية إلى حد تبادل التقارير ورفعها من الطرفين للمستوى السياسي.
وحصلت رأي اليوم على محضر إجتماع أمني فلسطيني تضمن “إنتقادات حادة” لثلاثة دول عربية هي الأردن والسعودية ومصر بسبب عدم تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب.
وينقل المحضر عن مدير العلاقات الخارجية في جهاز الأمن الفلسطيني العقيد عارف صالح قوله في أحد الإجتماعات الداخلية مؤخرا بأن سياسة المخابرات الأردنية تقوم على صنع الخلايا الإرهابية للحصول على ملايين الدولارات من السعودية في الوقت الذي ترفض فيه الأجهزة في كل من السعودية ومصر التجاوب مع رغبة الأمن الفلسطيني في التعاون الثنائي.
وطلب العقيد صالح من ضباطه الإشارة لهذه الحقائق خلال مقابلات ستنظم لهم قريبا مع ممثلي اجهزة إستخبارات غربية وأمريكية معتبرا أن تلك تعليمات مباشرة من مدير الجهاز الفلسطيني اللواء ماجد فرج .
وتثير هذه التسريبات تكهنات الخلافات الأمنية بين الأردن وبعض الأذرع الأمنية الفلسطينية مما يتسبب بنقاش سياسي في السياق نفسه .
ويبدو ان سياسة الأردن في التضييق على نشاطات قيادات فلسطينية أمنية في الساحة الأردنية هي السبب المباشر للأزمة “المخابراتية” بين الجانبين حاليا .
وبدأ الخلاف حسب مصدر سياسي فلسطيني بعدما منعت السلطات الأمنية الأردنية اي لقاءات من أي نوع في عمان بين مسئولين في المخابرات الفلسطينية وأقطاب في المعارضة السورية يزورون الأردن.
وتحدث العقيد صالح عن طلب إجتماع عاجل مع الأمن الأردني لطرح الإعتراض على المضايقات في الساحة الأردنية للضباط الفلسطينيين العاملين مع اللواء ماجد فرج.
ووصلت حسب صالح رسالة “قاسية” للأردن في هذا السياق بسبب السلوك الميداني العدائي تجاه المؤسسات الفلسطينية .
وبرزت الأزمة بين عمان والسلطة منذ ثلاثة اسابيع بعد التقارير التي تحدثت عن تقييم أردني يخص الرئيس محمود عباس ودعم خفي لخيارات “البحث عن بديل” وبعدما تدخلت عمان لإحباط برنامج فلسطيني متكامل يرعاه اللواء فرج لفتح العلاقات مع المعارضة السورية وهو ما كان قد بدأ بالوثيقة التي نشرتها رأي اليوم قبل عشرة ايام وتشير لوثائق فلسطينية رسمية صرفت لأقطاب في المعارضة السورية .
ويبدو ان المخابرات الفلسطينية حسب تقارير صحفية نظمت إجتماعا للمعارضة السورية مع السفير الاسرائيلي في بلغاريا، ويلتقي ضباط فلسطينيين في عمان مع شخصيات سورية معارضة وفي مقدمتهم المعارض السوري عمار قربي، والمعارض كمال اللبواني الذي زار اسرائيل مؤخراً، وشارك في مؤتمر هرتسيليا، وقدم الشكر لاسرائيل على رعايتها وعلاجها لجرحى الجيش السوري الحر في المستشفيات الاسرائيلية .
وحصلت الأزمة الأمنية عموما بعدما رفض الأردن السماح لضباط كبار في الأمن الفلسطيني من دخول الأردن وبينهم مساعدون لللواء فرج.