أخر الأخبار
تمدد النزاع العسكري في تيغراي
تمدد النزاع العسكري في تيغراي
تيغراي-الكاشف نيوز:نفذ المتمردون في إقليم تيغراي الإثيوبي عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في منطقة عفار المجاورة، وفق ما أفاد متحدث باسمهم الأحد، ما يمهد لفتح جبهة جديدة في النزاع الدامي المستمر منذ ثمانية أشهر.
وقال غيتاتشو ريدا المتحدث باسم المتمردين لوكالة فرانس برس إن "العمل المحدود جداً" استهدف قوات خاصة ومقاتلي ميليشيات من منطقة أوروميا، الأكبر في إثيوبيا، كانوا يحتشدون على طول الحدود بين تيغراي وعفار.
وأضاف "اتخذنا هذا الإجراء لضمان إبعاد هذه القوات إلى أوروميا ونجحنا في ذلك"، مشيراً إلى سقوط ضحايا بدون أن يكشف العدد.
وتابع "اقتصر عملنا على تشتيت ميليشيا الفلاحين من أوروميا التي دُفعت في الغالب لخوض هذه الحرب غير المجدية".
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قوات حكومية الى تيغراي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لاعتقال زعماء جبهة تحرير شعب تيغراي ونزع سلاحهم.
وقال إن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات نفذتها الجبهة ضد معسكرات الجيش الفدرالي.
وأعلن أبيي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) بعد استيلاء قواته على ميكيلي عاصمة تيغراي، لكن قادة جبهة تحرير شعب تيغراي تمكنوا من الإفلات ليبقى القتال مستمراً.
والشهر الماضي اتخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً عندما تمكنت الجبهة من استعادة السيطرة على ميكيلي، ما أجبر أبيي على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد وسحب معظم قواته من تيغراي.
لكن بعدما شن المتمردون هجوماً جديداً بهدف استعادة السيطرة على المناطق الغربية والجنوبية التي احتلها مقاتلون من منطقة أمهرا المتاخمة لتيغراي جنوبا، تعهد أبيي "بصدهم".
ومنذ ذلك الحين حشدت الحكومة قوات من مناطق لم تتأثر بالنزاع الدائر، بما فيها أوروميا.
والسبت اتهم تقرير إعلامي رسمي جبهة تحرير شعب تيغراي التي تصنفها الحكومة "إرهابية" باستخدام "المدفعية الثقيلة" و"القصف العنيف" لعرقلة وصول المساعدات الى الاقليم عبر عفار.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية "برفضها وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الفدرالية، تحاول جبهة تحرير شعب تيغراي جاهدة توسيع الصراع ليشمل منطقة عفار".
لكن غيتاتشو تفي أي تعطيل لتوزيع المساعدات، قائلاً: "الأماكن التي تشهد قتالاً ليس فيها أي طريق سريع رئيسي يستخدم لنقل المساعدات".