أخر الأخبار
بينت: إما وزارة القضاء أو المعارضة
بينت: إما وزارة القضاء أو المعارضة

القدس - الكاشف نيوز : ذكر موقع (nrg) الاخباري العبري، أنه قبل 12 ساعة من نهاية المحادثات لتشكيل الحكومة بدأ اليوم الأخير للمفاوضات الائتلافية دون أن يكون لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ائتلاف يتقدم به إلى رئيس الدولة.

وكانت السمة الأساسية ليوم أمس حدوث قطيعة تامة بين حزبي "البيت اليهودي" و"الليكود"، حيث رفض نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي حضور اجتماع مع نتنياهو في ساعات المساء.

ومن المتوقع أن يعقد لقاء بينهما اليوم وسط ترجيح إمكانية التوصل إلى اتفاق ائتلافي.

وكان الطلب الرئيسي الذي قدمه "البيت اليهودي" قبل قطع المحادثات يتركز على حصوله على واحدة من الحقيبتين الوزاريتين إما الخارجية أو العدل.. وفي ساعات الليل المتأخرة جرى اتصال آخر بين الطرفين عبارة عن اتصالات بين مقربين من نتنياهو وبينت.

وأوضحت مصادر في الليكود من الواضح أنه من بين الحقيبتين الوزاريتين يرجح ان يقرر نتنياهو منح بينت في نهاية الأمر حقيبة الخارجية في حين يحتفظ لليكود بحقيبة العدل.

وأضافت المصادر ذاتها أن تسليم وزارة الخارجية للبيت اليهودي ولو مؤقتاً سيوفر على نتنياهو الكثير من الصداع داخل حزبه ومنع مطالبة وزراء في الليكود بالحصول على هذه الحقيبة المنشودة.

ووجه رئيس "البيت اليهودي" (يمين) نفتالي بينت رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو قال فيها "إمام تكون لنا وزارة القضاء أو نكون في المعارضة "

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الثلاثاء "وجه رئيس "البيت اليهودي" (يمين) نفتالي بينت رسالة إلى رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إما تكون لنا وزارة القضاء أو نكون في المعارضة".

وأضافت الصحيفة "لم يتبق أمام بنيامين نتنياهو سوى أقل من يوم للإعلان عن نجاحه في تشكيل الحكومة، وبالتالي فإن انضمام "البيت اليهودي" يوفر له ائتلافا ضيقا يقوم على 61 عضو كنيست (من أصل 120 عضوا بالبرلمان)".

من جانبها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن "بينت يملك تهديد حلم نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية فمن غير انضمامه للحكومة لن يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، لعدم تمكنه من حشد 61 مقعدا في الكنيست لتأييده لتشكيل الحكومة".

ويحظى البيت اليهودي بـ8 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي مما يعني أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل الحكومة دون البيت اليهودي.

ووقع حزب "شاس" (ديني) الإسرائيلي، يوم الاثنين، على اتفاق المشاركة في الحكومة الإسرائيلية مع حزب "الليكود" اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عدم المشاركة في الحكومة الإسرائيلية القادمة.

وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية "سيحصل شاس على وزارات الاقتصاد، والأديان، والنقب والجليل، بالإضافة إلى نائب وزير في وزارة يتم الاتفاق عليها، ورئاسة لجنة المعارف في الكنيست الإسرائيلي، ومنصب نائب رئيس الكنيست".

من جانبها، قالت القناة الثانية إن رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، دعا مساء الثلاثاء رئيس "المعسكر الصهيوني" (تحالف الوسط واليسار) إسحاق هرتسوغ، إلى الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ويعتبر حزب شاس الحزب الثالث الذي وقع رسميا على الانضمام للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو وكان قد سبقه كل من حزب "كلنا" (يمين الوسط)، وحزب يهودات هتوراه الديني.

وفي الوقت نفسه، حث الليكود، حزب "البيت اليهودي" على توقيع اتفاق ائتلافي بسرعة، محذرا من أن "عدم التوقيع يعني تشكيل حكومة يسار".

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن "جهودا تبذل من حزب الليكود لتسريع الاتفاق مع رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينت قبل يوم الأربعاء اليوم الأخير في المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة".

وقال بيان صادر عن الليكود نقلته الصحيفة، إنه في حال رفض بينت الانضمام للحكومة الإسرائيلية فإن "البديل حكومة قومية يسار برئاسة إسحاق هرتسوغ رئيس المعسكر الصهيوني، حيث ستقوم بإخلاء المستوطنات، والتنازل في القدس، كما ستخضع للضغوط الدولية".

وقرر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم الاثنين، الاستقالة من منصبه وعدم الانضمام إلى الائتلاف الحكومي الذي يعكف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو على تشكيله.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنه سيقدم استقالته من منصبه إلى نتنياهو، دون تحديد موعد بعينه.

وعلى الرغم من قرار ليبرمان هذا، فإنه ما زال بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة تحظى بتأييد 61 عضواً في الكنيست، عبر الاتفاق مع أحزاب يمينية أخرى.

ومن المقرر أن تنتهي المهلة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل الحكومة اليوم الأربعاء (42 يوماً بدأت في الـ26 من مارس/ آذار الماضي).

وقال ليبرمان الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا": "مشكلتنا هي المبادئ وليس المقاعد، لم تواجهنا مشكلة في المواقع الوزارية، وقد حصلنا بالفعل خلال المفاوضات على حقيبة الخارجية وحقيبة استيعاب المهاجرين".

وأضاف: "لقد وصلنا إلى النتيجة الواضحة بأنه لن يكون من الصواب من وجهة نظرنا الانضمام إلى الائتلاف الحالي".

ويعرف عن ليبرمان مواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين بشكل عام.