رام الله - الكاشف نيوز : شن اللواء سلطان أبو العينين، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، هجومًا لاذعًا على حركة «حماس»، متهمًا إياها بالسعي وراء ترسيخ الانفصال والانقسام.
وأكد «أبو العينين»، على رفضه المطلق لدفع أي راتب لموظفي «حماس» ما لم تسلم الحركة إدارة قطاع غزة جغرافيًا وأمنيًا للحكومة الفلسطينية، مشددًا على أن دفع رواتب موظفي حماس في ظل سيطرتها على غزة يساهم في ترسيخ الانقسام. على حد وصفه
وأعرب أبو العينين، عن تمنيه إعادة كافة الرواتب المقطوعة خاصة كوادر فتح الذين قطعت رواتبهم بتهمة «التجنح»، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون حركة فتح، هي من يقود السلطة، منوها إلى أن أخطاء السلطة التي يترأسها محمود عباس، تدفع ثمنها فتح، رغم عدم علاقتها بإدارة شؤونها.
وكان عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح اعلن في اكثر من حديث انّ حركته مع دفع رواتب لموظفي حماس بشرط عودة كافة الموظفين القدامى الى اماكن عملهم وعمل اللجنة الادارية القانونية التي ستنظر في كافة ملفات موظفي غزة.
وكشف أبو العنين أنه غير متحمس للعودة إلى لبنان لأسباب واعتبارات عديدة مشيرا إلى أن اثارة الامر مؤخرا مجرد اجتهادات من بعض الصحافيين قائلا: «ليس في حساباتي ولا أفكر في ذلك فهناك قيادة للحركة ولكن المخيمات بحاجة لجهد وإمكانيات أكبر خاصة مع نزوح شعبنا من سوريا إلى لبنان».
وكانت صحيفة لبنانية كشفت عن طلب لبناني سيادي من القيادة الفلسطينية عودة سلطان ابو العينين لادارة ملف لبنان بدلاً من عزام الاحمد واعادة تولية القيادي فى حركة «فتح» العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو»، القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان.
وهاجم أبو العينين حركة حماس قائلًا: «واهم من يظن ان حماس تريد انهاء الانقسام فهي تريد ان تدفع السلطة اموال لادارة الانقسام ودفع اجور واتعاب للانقسامين والانقلابيين»، كاشفًا في نفس الوقت عن أن حماس وإسرائيل في اللحظات الأخيرة لتوقيع اتفاق هدنة ودولة بحدود مؤقتة في غزة.
وأضاف أبو العينين: «بئس من يبحث عن دولة بحدود مؤقتة وحماس تظن أن غزة هبة للإخوان المسلمين وتريد دولة مؤقتة مقابل ممر بحري مشيرا الى خطورة هذا الاجراء قائلا:" حماس ادخلت نفسها في دائرة الشك الوطني ونشتم رائحة هدنة مقابل ممر آمن ولكننا نقول أن الوطن وحدة جغرافية واحدة وإن قسمها الاحتلال».
وفي رده حول اجراءات فتح في حال اقامة دولة بحدود مؤقتة بغزة قال أبو العينين: «سندرس كل الخيارات الممكنة وكافة السبل لكي لا نحقق للعدو الإسرائيلي ما يريد ويسعى له»
وعن امكانية استخدام القوة قال :«لكل حادث حديث لا نريد استباق الاحداث». وبما يتعلق بالمؤتمر السابع لفتح ونائب الرئيس تمنى أبو العينين عقد المؤتمر السابع للحركة، مؤكدًا أنه ليس حلم وانما حقيقة وبحاجة له لتصويب المسار السياسي ووضع رؤية سياسية في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن منصب نائب الرئيس تم طرحه أكثر من مرة، متمنيًا أن يتم الأمر في وقت قصير جدًا، نافيًا مناقشة أسماء لتولي المنصب، مؤكدًا أن الطرح لاقي قبولا من كافة أعضاء المركزية وهو موجود على طاولة النقاش.
ونفى أبو العينين أن يكون تهديد الرئيس بعدم الترشح للانتخابات القادمة صحيحًا، قائلًا: «لا اعتقد أن الامر صحيحا والرئيس أحيانا تجعله الضغوط التي يتعرض لها لدفع اللجنة المركزي لكي يكون الوضع العام لحركة فتح والمنظمة بحال أفضل مما هي عليه الآن».
ولفت إلى أن «الظروف السياسية التي نعيشها معقدة والمفاوضات مغلقة ولا سبيل لمفاوضات جدية وعلى حركة فتح أن تعود لجذورها الأساسية وتتحول المقاومة لواقع فعلي واحتكاك مباشر مع العدو ليكون وجوده على أرضنا مكلفا».
ونوه إلى أنه يمكن في هذه الحالة ان نعيد الامساك بالوضع الفلسطيني بشكل أفضل مما نحن عليه، مضيفًا: «نحن بحاجة لتفعيل المقاومة وأن يكون اشتباك واحتكاك يومي مع العدو ولا يجوز أن نجلس لتقبل التعازي بشهدائنا فقط وانما علينا استخدام كافة السبل والوسائل ليصبح الاحتلال مكلفًا».
وأختتم أبو العينين، حواره، قائلًا: «إن حكومة نتنياهو ضعيفة وقابلة للانهيار بأي لحظة»، مؤكدًا أن حركة فتح لا تراهن على هذه الحكومة والتي أعلن وزرائها ان الاستيطان حق للشعب اليهودي، مشددًا على أن أي مفاوضات مع هذه الحكومة هو بمثابة مضيعة للوقت، مضيفًا: «لسنا ضد المفاوضات ولكن يجب أن يكون على قاعدة زوال الاستيطان وليس وقفه فقط».