بيروت-الكاشف نيوز
شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان على "الحاجة الماسّة أكثر من أي وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السوري بشكل خاص، من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضرباتٍ عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام".
وتضم مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" 11 دولة داعمة للمعارضة السورية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. واعتبر الائتلاف أن "التدخل السافر والمباشر من قبل كل من روسيا وإيران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحًا، ولم يعد السكوت عنه مقبولًا"، مشيرًا إلى أن الحديث "في مثل هذه الأجواء عن مؤتمرات للحل السياسي تصبح عبثية وغير ذات معنى على الإطلاق".
يأتي ذلك وسط جهود دولية لعقد مؤتمر لحلّ الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين، اصطلح على تسميته "جنيف 2"، بمبادرة روسية أميركية، وبمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. إلا أن هذه الجهود لم تثمر بعد اتفاقًا على المؤتمر، الذي كان من المرجح عقده في حزيران/يونيو.
وأكد الائتلاف بعد التشاور مع هيئة أركان الجيش السوري الحر، أن "التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلبًا على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف 2، لأنها تهدد أي حل سياسي، وتضعه في مهبّ الريح، وتؤدي إلى إلغاء كل ما يتعلق" بالمؤتمر.
كما دعا المجموعات المقاتلة إلى "الاستنفار بشكل كامل لنصرة مدينة حمص". ويأتي بيان الائتلاف بعد بدء القوات النظامية حملة لمحاولة السيطرة على أحياء في وسط مدينة حمص، يحاصرها النظام منذ أكثر من سنة، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المصدر إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد يسعى إلى "تنظيف أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة"، لا سيما منها أحياء الخالدية والحميدية وحمص القديمة. وقال المرصد إن "قصفًا غير مسبوق" يستهدف هذه الأحياء بالطيران الحربي والمدفعية والصواريخ.
وأفاد ناشطون معارضون في حمص وكالة فرانس برس عبر سكايب أن القصف هو الأعنف منذ آذار/مارس الماضي، وأن النظام يركز على حي الخالدية سعيًا إلى فصل الأحياء المحاصرة عن بعضها بعض، مؤكدين وجود نقص حاد في المواد الأساسية.