بغداد - الكاشف نيوز : انفجرت سيارتان مفخختان الخميس قرب فندقين كبيرين في بغداد مما اسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الاقل، بحسب الشرطة العراقية.
ودوت الانفجارات قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:00 ت غ) وسمعت في كل انحاء وسط العاصمة العراقية. واسفرت ايضا عن اصابة 20 شخصا على الاقل وفق الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية.
وانفجرت السيارة الاولى قرب فندق بابل الذي الذي يقع قبالة السفارة الأميركية على مشارف نهر دجلة وتم تجديده اخيرا، فيما انفجرت السيارة الثانية بعد بضع دقائق على مسافة غير بعيدة من فندق عشتار (شيراتون سابقا) الذي اعيد تأهيله ايضا وناد يكتظ عادة بالرواد مساء الخميس.
ويقع فندق فلسطين الذي تعرض في الاعوام الماضية لهجمات دامية عدة على مقربة من مكان الانفجار الثاني.
وافادت الشرطة ان قوات الامن عثرت على سيارة مفخخة ثالثة في موقف فندق بابل وتعمل على تعطيلها.
وألقت مديرية الاستخبارات العراقية القبض على خلية تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في بغداد.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان الخميس أن مديرية الاستخبارات ألقت القبض على خلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية" قبل قيامها بعمليات إرهابية في بغداد، مضيفة أن العملية أسفرت أيضا عن ضبط كميات من الأسلحة والاعتدة والمعدات.
وأضافت أن 12 مسلحا ينتمون للتنظيم المتطرف قتلوا إثر ضربة جوية للطيران العراقي في مدينة سامراء
في الوقت نفسه، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة العبيدي، شرقي بغداد ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح، فيما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش في منطقة "اللطيفية" جنوب بغداد.
كما أصيب ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة "جسر ديالي" جنوب بغداد، في الوقت الذي عثرت فيه أجهزة الأمن على جثتين مجهولتي الهوية شرقي بغداد، وكانت عليهما آثار طلقات نارية في الرأس.
وفي شباط/فبراير، رفع حظر للتجول اعتبارا من منتصف الليل بعدما تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق تحوط ببغداد من جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وتمكن مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" من السيطرة على الرمادي مركز محافظة الانبار غرب العراق بالرغم من حملة الغارات الجوية اليومية التي يشنها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة منذ عشرة اشهر، وجهوده المكثفة منذ العام الماضي من اجل تسليح وتدريب القوات الحكومية وقوات "الحشد الشعبي".
وقالت ايلن ليبسون رئيسة مجموعة ستيمسون سنتر للدراسات ان "ما يثير اكبر قدر من القلق هو قرب الرمادي من بغداد وكون القوات العراقية عاجزة عن ضمان امن المحاور" المؤدية الى العاصمة.
وقالت زينب العصام الخبيرة في مجموعة اي اتش اس للابحاث الاستراتيجية ان "سقوط الرمادي والمحاولات التي يرجح ان يقوم بها تنظيم 'الدولة الاسلامية' لشن هجمات نحو بغداد وكربلاء، كل ذلك سيضعف مصداقية الحكومة العراقية المتدنية اساسا".
ويرى محللون إن سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" علي مدينة الرمادي العراقية التي لا تبعد سوى مسافة 126 كيلومترا عن العاصمة بغداد، ويمكن قطعها في ساعة ونصف، يغريه بالتقدم الي قلب بغداد.
لكنهم يؤكدون إن السيطرة على بغداد تستدعي من مقاتلي التنظيم أن يحتلوا مدينة الحبانية، شرقي الرمادي، ثم إعادة احتلال الفلوجة التي خسروا فيها المعركة مع الميليشيات الشيعية ومواجهة الجيش العراقي المنتشر على أطراف بغداد، وخوض معارك طويلة تحت قصف طائرات التحالف الغربي، والميليشيات الشيعية.