عمان - الكاشف نيوز : شكل الامتحان التحصيلي الصفين السادس والتاسع الاساسيين الذي اقرته وزارة التربية والتعليم هذا العام صدمة كبيرة لاولياء الامور وللطلبة انفسهم وللهيئات التدريسية ، فالاجراءات المتخذة لم ترتق الى مستوى الفكرة والنتائج وانعكست سلبا على جميع اطراف العملية التربوية ، فالامتحان تسربت اسئلته باعتراف الوزارة نفسها لبعض الطلبة فحققوا نتائج عالية وهناك طلبة لم تصلهم تلك التسريبات فحصلوا على علاماتهم الحقيقية فاختلط الامر على الجميع . وانتقد اولياء امور وامهات طلبة الصفين السادس والتاسع الاساسيين ما حصل في الامتحان من تسريب للاسئلة وتجاوزات اساءت الى الوزارة من قبل بعض المدارس بحسب تصريحات وزير التربية والتعليم . وطالب عدد من مدراء المدارس وأولياء الأمور ، باعادة اجراء امتحان اللغة الانجليزية لطلبة الصف السادس والتاسع الأساسي، لحدوث تسريب في ورقة الأسئلة قبل يوم الامتحان ما يشير الى حصول الطلبة على علامات مرتفعة وغير حقيقية. وأكد أولياء الامور، خلال حديثهم الى « الدستور «، ان تسريب الاسئلة كان من قبل المعلمين انفسهم حتى لا يظهر ضعف المدرسين من خلال العلامات التي سيحصل عليها الطلبة والتي ستكون مقياساً لأداء الطالب والمعلم على حد سواء، مطالبين باعادة اجراء الامتحان بصورة تضمن عدم تسريب الاسئلة ومحاسبة المقصرين والمتهاونين باجراءات وزارة التربية والتعليم التي تعمل على خلق جيل متعلم وواع بعيدا عن الغش والتسيّب. وأشار بعض مدراء المدارس ، ان نتيجة الطلبة في مادة اللغة الانجليزية للصف السادس والتاسع غير حقيقية، نتيجة حصول الطلبة على ورقة الاسئلة والقيام بالدراسة عليها وحلها قبل موعد الامتحان، مطالبين وزارة التربية والتعليم باعادة اجراء الامتحان واتخاذ آلية تمنع تسرب الاوراق. ولعل المعادلة الاصعب بالنسبة الى اولياء الامور والاسئلة الملحة التي تدور على السنتهم اين هي العدالة ؟ سؤال يوجهونه الى وزير التربية والتعليم ، وسؤال اخر الى من خان امانة المسؤولية التي نأت الارض والجبال عن حملها وحملها الانسان لنصل الى هذه النتيجة !!! اربد اعتبر معلمون واولياء امور وطلبة مدارس في محافظة اربد ان الامتحان الوزاري للصفين السادس والتاسع الذي تسربت اسئلته لم يحقق الاهداف المرجوة منه وانه لم يعمل على قياس مستوى الطلبة على الاطلاق فالناجح والراسب سيان في هذا الاختبار خصوصا ان تسريب الاسئلة وحصول الطلبة عليها قبل عقد الامتحان ساوى بين الطالب الضعيف علميا والطالب المتفوق وانه اعطى مؤشرا سلبيا حول مصداقية الاختبارات الوزارية نظرا لعدم اتخاذ التدابير الجدية والصارمة للحفاظ على السرية والخصوصية لهذه الاختبارات. وطالبوا وزارة التربية والتعليم بالغاء الاختبار فورا واعادة النظر فيه وتصويب الخلل الذي حصل لاخراجه بصورة جدية مدروسة تعمل على تقييم الطلبة بشكل حقيقي ليكون معيارا ناجحا لافراز الطلبة كل حسب كفاءته ومستواه الحقيقي. وقال عضو نقابة المعلمين لفرع اربد معتصم بشتاوي ان اسئلة الاختبار الوزاري تسربت قبل عقده بمدة وكانت بين يدي الطلبة مسبقا ويوجد خلل كبير وواضح بالية الامتحان كون اوراق الاختبار لا تغلق بصورة سرية وانما تغلق بلاصق بسيط يسهل ازالته وفتحه. واضاف ان الامتحان حين قررت الوزارة اجراؤه كانت له اهداف معينة وكونه لم يحقق الاهداف المطلوبة منه فانه يجب الغاؤه وعدم اعتماد نتائجه، موضحا ان آلية الامتحان فيها ثغرات كثيرة حيث ان المعلم تصله ورقة الاجابات من الوزارة ويقوم بالتصحيح وانه لا بد ان يمر الامتحان بمراحل عديدة لضبطه بحيث يتم وضع اسس للاسئلة وضوابط مشددة للمراقبة والتصحيح وبصورة ادق واشمل. واشار الى ان الامتحان ولد ردة فعل سلبية للاهالي وللطلبة وحتى للمعلمين انفسهم وتم ضبط الطلبة ومعهم الاسئلة اثناء عقد الامتحان وبالتالي فان الطلبة المتفوقين وذويهم كانوا المتضرر الاكبر من ذلك كون الاختبار لم يحقق العدالة ولم يقيس مستوى الطلبة فالطالب المتفوق بذل جهودا كبيرة في الدراسة والتحضير المسبق للامتحان وتفاجأ ذات الطلبة المتفوقون بحصول الطلبة الاخرين الضعفاء علميا على علامات اعلى منهم وذلك تسبب بخلق شعور سلبي للطلبة المتفوقين. ودعا البشتاوي الوزارة لالغاء الامتحان فورا كونه احدث خللا كبيرا بالمخرجات، مشددا على اهمية تصويب الخلل الذي حصل حتى تبقى العملية التربوية والتعليمية تسير بشكل سليم. من جانبه قال ولي امر احد الطلبة احمد بطاينة ان تسريب الاسئلة يعتبر مثلبة على وزارة التربية وكان لا بد من وضع ضوابط كبيرة تضمن وصول الاسئلة للمديريات والمدارس دون أي خلل وان ما حصل اساء لمصداقية التعليم في الاردن. واضاف ان الاختبار جاء لغايات قياس مستويات الطلبة وهو امر لم يحصل على الاطلاق كون الاسئلة كانت مسبقا مع الطلبة وتم توزيعها على الطلبة من خلال الواتس اب مؤكدا ان ما حصل فضيحة كبيرة واعطت مؤشر سلبي للطلبة ولاولياء الامور حيث بات الطلبة يبحثون ويتراكضون على الاسئلة المسربة بدلا من بذل الجهود في الدارسة لتحقيق نتائج ايجابية وبالتالي فان الطلبة لم يستفيدوا على الاطلاق من السنة الدراسية كون الاسئلة وصلت لهم على طبق من ذهب دون أية معاناة. وتقول الطالبة لمى مهيدات في الصف التاسع ان ما حصل من عملية تسريب للاسئلة يعتبر كارثة على العملية التربوية والتعليمية في الاردن كون ذلك يعطي انطباع لدى الطلبة والمعلمين بوجود خلل دائم في اجراءات الوزارة وبالتالي فانه افقد اختبارات الوزارة مصداقيتها. واضافت ان الاسئلة وصلت للطالبات مسبقا وقبل عقد الاختبارات الوزارية وان على الوزارة تدارك ما حصل والاعداد والترتيب للاختبار بشكل افضل لانجاح الاهداف والغايات التي عقد لاجلها مطالبة وزارة التربية بالغاء الاختبار كون جميع الطلبة في هذا الاختبار الان هم في مستوى واحد ولم يتم قياس مستواهم بشكل حقيقي لا سيما انه لا فرق بين متفوق وضعيف ومتوسط في هذا الاختبار على اساس ان الكل حصل على الاسئلة مسبقا وبالتالي فان جميع الطلبة سواسية وهو امر مرفوض ويتناقض اهداف وزارة التربية والتعليم. جرش وفي محافظة جرش ، قال ولي امر الطالب احمد في الصف التاسع في مدرسة بمدينة سوف :انا لست راضيا عن نتيجة ابني حتى ولو كانت علاماته مائة بالمائة لان المقياس للامتحان ليس حقيقيا بعد ان تسربت اسئلة الامتحان . وقالت ولية امر الطالبة هبة في الصف التاسع ايضا بمدرسة في مدينة جرش : لقد تعودنا من وزارة التربية والتعليم ان تكون اجراءاتها حازمة فيما يتعلق بالامتحانات الوزارية لكن ما لمسناه في امتحانات الصفين السادس والتاسع يثير الدهشة والاستغراب ولا يقيس الفروق الفردية بين الطلبة . ولي امر طالب لم يذكر اسمه ، قال مطلوب من وزارة التربية والتعليم قبل ان تفكر بالامتحانات الوزارية ان تجدد الثقة بالمعلم وفق معايير محددة وباعتباره الاقدر على تقييم طلابه مع ضرورة تفعيل كامل العملية التعليمية وخاصة الاشراف والاشراف المقيم في المدرسة . مدير التربية والتعليم محمود شهاب عضيبات اكد على ان عملية تصحيح اوراق امتحانات الصفين في عدد من مدارس مدينة جرش تؤشر على اخفاق عدد كبير من الطلبة في الامتحانين واضاف انه لم يصدر بعد تعليمات من الوزارة حول آلية معالجة الموقف حول تسرب اسئلة الامتحانات الى الطلبة . المفرق اعتبر أولياء أمور وتربيون في المفرق أن الامتحان التحصيلي لطلبة الصف السادس والتاسع الذي أقرته وزارة التربية مؤخرا انتهى بالفشل وبخاصة عقب تسرب الأسئلة وما يترتب على ذلك من غياب لمقاييس العدالة والضبط بين الطلبة . وتباينت ردود الفعل لدى المواطنين حول الامتحانات وشابها جدل حول فعالياتها منذ اقرارها، وهو ما تعزز عقب تسرب الأسئلة مما أثار حالة من الغضب والاستياء ، وسط تبادل للاتهامات عن المسؤولية بين المعلمين ونقابتهم من جهة، ووزارة التربية والتعليم من جهة أخرى. وأكد التربوي الدكتور احمد الشرفات الأضرار التربوية والتعليمية التي تسبب بها فشل الامتحان التحصيلي لطلبة الصف السادس والتاسع الأساسي، على سمعة النظام التربوي والتعليمي الأردني، ومصداقية امتحاناته معتبرا أنها كارثية وتُوجِبُ المسؤولية . وفيما حمل أولياء أمور مسؤولية تسريب الأسئلة للمعلمين أنفسهم حتى لا يظهر ضعفهم من خلال العلامات التي سيحصل عليها الطلبة والتي ستكون مقياساً لأداء الطالب والمعلم على حد سواء، اعتبر آخرون أن وزارة التربية هي المسؤول الأول والأخير عن هذا التسرب وفشل الامتحان . وأكدوا تقصيرها في حماية امتحان على مستوى من الأهمية كونه سيوفر بيانات حول مستوى أداء الطلبة ودرجة امتلاكهم للمهارات الأساسية في المباحث المختلفة، وأساليب التدريس ومعرفة مدى كفايات المعلمين في مهارات التدريس، وحاجاتهم للتدريب والتنمية المهنية . فيما أكد أحد أولياء الامور منتصر علي أن على وزارة التربية تحمل نتائج فشل الامتحان نتيجة التسرع في اجرائه دون اعداد دقيق ووجود اجراءات متكاملة لامتحان يخص عدد كبير من الطلبة وأسرهم ما يستدعي بالضرورة تنفيذ الامتحان على مراحل والعمل على تهيئة الأسر والطلبة والمدارس قبل الشروع به . وأيده العديد من اولياء الامور معتبرين أن هذا القرار ليس في وقته، وعلى الوزارة التركيز حاليا على تحسين نوعية التعليم وتأهيل المعلمين، وتغيير المناهج وليس عقد امتحانات مطالبين باعادة اجراء الامتحان بصورة تضمن عدم تسريب الأسئلة ومحاسبة المقصرين والمتهاونين باجراءات وزارة التربية والتعليم والاستعداد الجيد والتخطيط المسبق قبل تطبيق مثل هذه الأسئلة في المرات القادمة . ووصفوا اجراء امتحان موحد للطلبة في المملكة « بالظلم الكبير « للطلبة وأسرهم ، معتمدين أن نوعية التعليم المقدمة وبيئة التعليم تختلف من مدرسة لأخرى وبخاصة في المناطق البعيدة والأقل حظا ، وليست بالمستوى نفسه، ما يعني عدم تحقق العدالة والمساواة بين الطلبة. وانتقد تربويون وناشطون سياسة الوزارة نحو الافراط بعقد امتحانات، مؤكدين على ضرورة توجيه الوزارة جهودها حول تصحيح العملية التعليمية، والعمل على تحسين نوعية التعليم المدرسي، ومساعدة المدرسة بتحسين أدائها، وتأهيل المعلمين وزيادة التواصل والثقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وتحسين المناهج. نائب نقيب المعلمين غالب مشاقبة دعا وزارة التربية والتعليم العمل على الغاء نتائج هذا الامتحان ، معتبرا أن مخرجاته لن تكون صحيحة البتة ولا حتى مؤشراته الدالة أيضا ، وما يؤدي له هذا التسريب من غياب لمقاييس العدالة والضبط بين الطلبة . الكرك وفي الكرك عبرت الفعاليات الشعبية وأولياء أمور الطلبة في الصفين السادس والتاسع عن استيائهم من تسريب الأسئلة محملين وزارة التربية والتعليم مسؤولية التسريب وتقصيرها في حماية الامتحان ، مبينين أن هذا الامتحان يوازي في أهميته امتحان التوجيهي . وقال خالد الضمور رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية أن وزارة التربية والتعليم هي الوكيل الشرعي للتعليم في الأردن وثقتنا كبيرة بالوزير الحالي محمد الذنيبات بان تكون نظرته للتعليم نظرة صحيحة وواقعية ، مبيناً انه ومن خلال وجوده في مجالس الطلبة واستماعه لشرح المعلمين والمعلمات تبين ان الامتحان ضروري رغم وجود البعض الذين لم تعجبهم الفكرة ، مطالبا ان تكون النظرة للموضوع عامة وليست خاصة . وطالب الضمور بان تكون هنالك سيطرة من الوزارة على موضوع تسريب الأسئلة ، مؤكداً أن عملية التسريب لأسئلة السادس والتاسع تشبه تسريب الأسئلة في السنوات الماضية لطلبة التوجيهي ، مطالباً ان تكون مخرجات التعليم جيدة ليكون هنالك جيل متعلم وواعي ومدرك بعيدا عن الغش . وقال خلدون عودة ولي أمر احد طلبة الصف السادس أن أسئلة امتحاني الانجليزي والرياضيات جاءت نفس الأسئلة المسربة ، مؤكدا عدم الجدوى من الامتحان ما دامت الأسئلة مسربة والتي يقع فيها ظلم كبير خاصة للطلبة المتفوقين في دراستهم . وأضاف أن الطالب الآن يمر بثلاث مراحل من امتحانات الوزارة هي السادس والتاسع والتوجيهي الأمر الذي يؤدي الى ارباك للطلبة ولأهاليهم مطالبا أن يكون امتحان الوزارة لطلبة التوجيهي فقط وان يتم الغاء امتحان الصفين السادس والتاسع . وحمل خالد الخرشة ولي أمر طالب في الصف التاسع وزارة التربية والتعليم مسؤولية تسريب الأسئلة لتقصيرها في حماية امتحان يفترض أن يوازي امتحان الثانوية العامة لأهميته، مبينا أن الامتحان حملهم أعباء توازي ما يتحملونه تقديم أبنائهم للتوجيهي متسائلا عن أهمية امتحان تتسرب أسئلته تحت مرأى ومسمع وزارة التربية . وقال معاذ الفراية ولي أمر احد طلبة التاسع ما الجدوى من امتحان تكون أسئلته مسربة قبلها بأيام حيث أن الطلبة لم يدرسوا على المادة انما درسوا على الورقة المسربة لهم وحفظها تماما وثم الاجابة عليها في الامتحان ، مبينا أن تسريب الأسئلة جعل من هذا الامتحان فاشلا بامتياز ودون جدوى . وقال أن ما حدث أحبط ابنه في متابعة الدراسة والاجتهاد وجعله يشعر بعدم الجدوى من الدراسة ما دام هنالك طلبة بعضهم فاشلون سينالون علامات عالية دون أي تعب أو عناء أو دراسة . ودعا محمد الطراونة ولي أمر احد طلبة السادس الى محاسبة المسؤولين عن تسريب أسئلة الامتحان ، لافتاً الى عدم جدية الوزارة في جعل هذا الامتحان حقيقياً مما أصاب أبنائهم بالاحباط مطالبا بان تتشكل لجنة تحقيق للوقوف على الأشخاص المسؤولين عن تسريب الأسئلة . عجلون ولفت الاباء والامهات محمد العلي وسميره احمد وعلى عبد العزيز الى ان حزمة الاجراءات التي اتخذت من قبل الوزارة ومديريات التربية لم ترتق الى مستوى الفكرة والنتائج قد انعكست سلبا على جميع اطراف العملية التربوية ، مشيرين الى ان تسريب اسئلة الامتحان باعتراف الوزارة نفسها لبعض الطلبة فحققوا نتائج عالية وهناك طلبة لم تصلهم تلك التسريبات فحصلوا على علاماتهم الحقيقية فاختلط الحابل بالنابل والامر على الجميع ما يؤكد ان الامتحان قد فشل ولم يحقق اهدافه التي كان الجميع يأمل بأن يكون الطلبة والمدارس على قدر المسؤولية . واعتبر الطلبة عبدالله محمد و احمد عقله ورهف عبدالله وعبد القادر حسين من الذين خاضوا امتحان الصفين ان عملية تسريب الاسئلة اعادت الى الاذهان ما كان يحصل لامتحان الثانوية العامة قبل سنتين واكثر ، لافتين الى ان بعض الطلبة وصلتهم الاسئلة والحلول وكانوا في غاية الفرح والسرور واخرين لم يحالفهم الحظ في الحصول على الاسئلة والاجابات فكانوا محبطين مستغربين هذه الاجراءات واساليب كانت غير تربوية من قبل عديمي الضمائر. وتساءل الاباء والامهات وبعض التربويين عن العدالة التي تتحدث عنها الوزارة لا بل المديرين والمديرات وبعض المعلمين الذين اقتحموا بصورة غير تربوية خصوصية الامتحان الذي جاء لتهيئة الطلبة لمرحلة لاحقة ، مؤكدين تعدي الامر الى قيام بعض المعلمين بحل الاسئلة ومساعدة الطلبة في ذلك ما يعني خيانة المسؤولية والامانة التي يجب ان يتحلى بها هؤلاء المربون كقدوة للطلبة . ولي امر الطالب محمد في الصف التاسع ، قال انا لست راض عن نتيجة ابني حتى ولو كانت علاماته مائة بالمائة لان المقياس للامتحان ليس حقيقيا بعد ان تسربت اسئلة الامتحان بصورة اساءت الى الوزارة والعملية التربوية . واكدت ولية امر الطالبة فاطمه في الصف السادس اننا تعودنا على اجراءات حازمة من قبل الوزارة فيما يتعلق بالامتحانات الوزارية لكن ما لمسناه في امتحانات الصفين السادس والتاسع امر مستغرب ولا يقيس الفروق الفردية بين الطلبة في المدرسة الواحدة. من جانبه اشار مدير التربية والتعليم المهندس عادل رواشده الى ان عملية تصحيح اوراق امتحانات الصفين في عدد من مدارس محافظة عجلون اظهرت اخفاق عدد كبير من الطلبة في الامتحانين لافتا الى ان الوزارة لم تصدر بعد تعليمات حول اليه معالجة الموقف حول تسرب اسئلة الامتحانات الى الطلبة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي رغم ان اعمال التصحيح تمت في المدارس حسب التعليمات بوجود لجنة مشرفة . الطفيلة ابدى اولياء امور طلبة من مختلف مناطق محافظة الطفيلة استياءهم من تسريب اسئلة امتحانات الصفين السادس والتاسع ، مطالبين باعادة الامتحان لتحقيق العدالة بين الطلبة ، سيما الذين لم تصلهم اوراق الامتحانات ولم يعتمدوا على الغش وفق وصفهم . وقالوا ان حالة من الاستياء سادت اجواء الامتحانات بسبب تسريب اسئلتها لنسبة كبيرة من الطلبة من قبل ادارات المدارس ، ما يدلل على التسيب وعدم الاكتراث بنتائج الطلبة والفروق الفردية بينهم ، حيث لو كان الامتحان من قبل المدارس نفسها لكان اكثر عدالة ودقة ونتائجه اكثر موضوعية ، متسائلين ما هو الجديد الذي ارادته الوزارة من هذا الامتحان وكيف سيكون مستويات الطلبة الذي سربت لهم الاسئلة في العام القادم . واعربوا ان املهم بان تقوم الوزارة باعادة اجراء امتحان اللغة الانجليزية لطلبة الصف السادس والتاسع الاساسي بسبب تسريب اوراقها امتحانها مع حصول الطلبة على نتائج مرتفعة ، فيما اكدوا على ضرورة محاسبة المقصرين والمتهاونين باجراءات وزارة التربية التي تعمل على خلق جيل قادر على تحمل المسؤوليات بعيدا عن التسيب والغش . وقالوا ان وزارة التربية والتعليم اقرت بان هنالك تسريبا للأسئلة ما يتطلب منها اتخاذ اجراءات كفيلة لتحقيق العدالة للطلبة المتفوقين الذين لم يعتمدوا على الية الغش اذ دلت النتائج والعلامات المرتفعة للطلبة على ان هنالك حالات تسريب للاسئلة من مختلف المباحث مع ادى الى حالة من الغضب لدى اولياء الطلبة المتفوقين والذين قاموا ببذل جهود بتدريس ابناءهم على المباحث والاستعانة بمدرسين على حسابهم الخاص ليجدوا الدارس والمتسيب من الطلبة كانوا على حد سواء امام اوراق الامتحانات المتسربة . و بين مدراء مدارس فضلوا عدم ذكر اسمائهم تجنا للمساءلة بان نتائج الطلبة في بعض المباحث لا تمت للواقع بشيء وغير حقيقية بسبب تسريب اسئلتها ، مؤكدين على ضرورة وضع اليات من شانها عدم تسريب الاسئلة مع ضرورة وضع اسئلة تتناسب وطبيعة المنهاج حيث يوجد سؤال ليس له اجابة نموذجية، وقامت المديرية بمخاطبة المدارس الأساسية لاجراء التعديلات اللازمة على الاخطاء من أجل سلامة التصحيح. وبين مصدر من تربية الطفيلة ان اوراق الامتحانات وزعت على المدارس قبيل موعد الامتحانات بيوم ، مشيرا ان هذه الامتحانات التي انتهجتها وزارة التربية جاءت بغية قياس القدرة والامكانية في تطبيق مثل هذه الاسئلة في السنوات المقبلة واخذ التغذية الراجعة من الميدان عن قوتها والاخطاء التي يمكن عن تحصل اثناء تطبيقها . مادبا شكا عدد من اولياء امور طلبة في المرحلة الاساسية في مادبا من تسرب الاسئلة التي تم وضعها من قبل الوزارة ووصولها الى ايدي الطلبة قبل بدء الامتحانات ما افقد الامتحان هيبته والهدف الذي وضعت من اجله الاسئلة. وقال عدد من اولياء الامور ابو معتصم وابو معتز وغيرهم من اولياء الامور ان اسئلة المرحلة الاساسية التي تم وضعها من قبل الوزارة تسربت الى يدي الطلبة قبل بدء الامتحانات ما افقد الامتحان الهدف الذي وضع من اجله واصبح هناك عدم ثقة بالوزارة واصبح عند الطالب قناعة ان الاسئلة سوف يتم تسربها في المرحلة القادمة، مشيرين الى ان الطالب هو الضحية. فيما قال ولي امر ابو رائد ان الاسئلة التي تسربت كانت مطابقة تماما للاسئلة التي تسلموها من المدرسة والتي اصبحت بين يدي الطلبة قبل بدء الامتحان. وقال اولياء الامور ان الامتحان ساهم في احباط وتراجع الطالب المتميز عندما تساوى مع الطالب الذي لم يبذل جهدا في دراسته ويحصل على نفس العلامة بسبب تسرب الاسئلة وتساءل عن مسؤولية ماحصل. الدكتوره وسام كرادشه تساءلت هل هو الامتحان تقييم للمعلمين ام للطلاب ولماذا تم وضعه وماهي الفائدة المرجوة منه لان الامتحان يجب ان يصب في مصلحة الطالب. وقالت انه من ناحية الاثر النفسي ان الطالب يتعود على ان الغش هو الطريقة الاسهل ما يؤثر سلبيا على نهج حياة الطالب وانعكاسه السلبي على الاجيال القادمة مستقبلا وينعكس كذلك على سلوك الطالب ويصبح الغش والخداع نهجا في حياته. مدير مدرسة النطافة في مادبا حسين الحلايبة قال ان الاسئلة تسربت للطلاب لكنه لا يعرف كيف تسربت ما اسهم بفقدان الامتحان مصداقيته. مديرة مدرسة الاميرة بسمة الثانوية للبنات بيان محاسنة قالت انه يجب ان يرتبط الامتحان بيد المدرسة كون الطلاب الاول والاخير اصبحوا في نفس المستوى واولياء الامور يعرفون من هو الطالب المتقدم قبل الامتحانات. واضافت محاسنة ان وضع الاسئلة من قبل الوزارة ساهم باضعاف دور الادارة والهيئة التدريسية، وطالبت ببقاء الامتحان بيد المدرسة لتبقى القوة للمدرسة ويستمر المعلم باهتمامه بالطالب ، مشيرة الى ان اجابات الطالبات شبه كاملة للجميع. السلط وأكد أولياء أمور وطلبة ومواطنون في محافظة البلقاء أن الخاسر الأكبر مما حدث للامتحان التحصيلي لطلبة صفي السادس والتاسع من تسريب للأسئلة وفشل الامتحان هم الطلبة محور العملية التعليمية وهدفها حيث كانت هذه الامتحانات تسعى الى الوصول الى تقييم حقيقي لمستوى الطلبة وكشف مناحي القصور في حلقات التعليم من اجل معالجتها لما فيه مصلحتهم ولكن للأسف ذلك لم يتحقق. وأضافوا أن على جميع أطراف العملية التعليمية سواء وزارة التربية والتعليم أو المعلمين أو حتى الطلبة أنفسهم أن يتحملوا مسؤولية فشل الامتحان وعدم تراشق الاتهامات فيما بينهم بمسؤولية طرف عن الفشل دون آخر . واعتبر محمد حياصات أن وزارة التربية والتعليم قد تسرعت في تنفيذ هذا الامتحان في هذه السنة دون أن يتم الأعداد له بشكل جيد من حيث تشكيل لجان محايدة للمراقبة والتصحيح كما يحدث في امتحان الثانوية العامة اذا ما أرادت الوزارة الوصول الى هدفها في معرفة وقياس المستوى الحقيقي للطلبة وان تحصل على نتائج واقعية لتقييم مدارسها وأداء كوادرها التدريسية. وانتقدت أم غيث الجزازي والتي لها ولدان في السادس والتاسع ما حدث للامتحانات التحصيلية من تسريب وغش وفوضى ساهمت فيها الكوادر التدريسية والمعلمون حيث انتشرت الأسئلة قبل فترة طويلة من وقت الامتحان وهو دليل على تواطؤ أكثر من جهة على افشال الامتحان من اجل التغطية على مستوى وأداء المدارس الحقيقي سواء الحكومية منها أو الخاصة . وأكد أحمد عربيات أن الطلبة هم وحدهم الخاسر الأكبر من فشل هذا الامتحان الذي لو كتب له النجاح لجرى تعميمه على باقي الصفوف وبالتالي معرفة المستوى الواقعي الذي وصل اليه التعليم لدينا وان تكون المدارس تحت المجهر من حيث قدراتها وامكاناتها وخاصة التدريسية والادارية. وأشار خبير تربوي رفض ذكر اسمه الى أن الكوادر التدريسية والادارية ووزارة التربية والتعليم هم شركاء في افشال الامتحان التحصيلي للطلبة فالوزارة كانت مراقبتها ومتابعتها للامتحان ضعيفة فحدث التسيب والفوضى ونسبة كبيرة من الكوادر التدريسية والادارية ساهمت بهذا الفشل اما بتسريب الأسئلة قبل موعدها أو السماح بالغش والفوضى داخل قاعات الامتحانات بهدف التغطية على أدائها ومنع الوزارة من التعرف على المستويات الحقيقية للمدارس أو رد فعل على رفض الوزارة صرف مخصصات مالية للكوادر المشرفة على هذا الامتحان فجاءت النتيجة كارثية على مختلف المستويات وأعطت انطباعا سلبيا عن هذه التجربة الفاشلة.