أخر الأخبار
روسيا والصين تمكنتا من فك تشفير معلومات استخباراتية سرقها سنودن
روسيا والصين تمكنتا من فك تشفير معلومات استخباراتية سرقها سنودن

عواصم - الكاشف نيوز : ذكرت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد أن روسيا والصين تمكنتا من فك تشفير كنز المعلومات الاستخباراتية التي سرقها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن من الحكومة الأمريكية، ولم يكشف عنها بعد.

وأفادت صحيفة "صنداي تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن عملاء الاستخبارات البريطانية تم نقلهم من أماكنهم من أجل حمايتهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين بارزين لم تكشف عن هويتهم، القول إن جهاز الاستخبارات البريطاني (إم 16) اضطر إلى سحب عملاء كانوا يشاركون في عمليات جارية بدول معادية.

وذكرت "بي بي سي" أنها علمت من المسؤولين أنه لا يوجد "أي دليل" على أن هؤلاء العملاء تعرضوا لأذى. وقال المسؤولون لـ"بي بي سي" إن روسيا والصين بإمكانهما الاطلاع على الملفات التي سرقها سنودن.

وقال توم شيبمان، الذي شارك في كتابة تقرير صحيفة "صنداي تايمز" لهيئة الإذاعة البريطانية: "أشخاص في الحكومة يشعرون بالإحباط الشديد لأن هذا الرجل تمكن من وضع كل هذه المعلومات هناك".

وعندما سعى سنودن للجوء في روسيا في عام 2013، اشترط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سنودن أن يوقف تسريب معلومات عن برامج الاستخبارات الأمريكية.

وقال بوتين حينها "اذا كان يريد البقاء هنا، هناك شرط واحد. يجب أن يتوقف عن عمله، الذي يهدف إلى إلحاق الضرر بشركائنا الأمريكيين".

وقال الصحفي بصحيفة الجارديان البريطانية جلين جرينوالد، الذي كشفت تقاريره الإخبارية عن التسريبات، إن سنودن التزم بتنفيذ هذا الشرط.

وتطالب الولايات المتحدة بتسليم سنودن لمحاكمته بتهمة التجسس.

وتقول الولايات المتحدة إن تسريبات سنودن عرضت أمن الولايات المتحدة للخطر . وفي يناير (كانون ثان) 2014، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر إن التسريبات تسببت في "ضرر بالغ" وجعلت الأمة "أقل أمناً".

كانت تسريبات سنودن التي كشفت عن مدى رقابة وكالة الأمن القومي الأمريكية لسجلات الهواتف والإنترنت قد أثارت انتقادات دولية وأدت إلى إدخال إصلاحات في الولايات المتحدة.

لكن الولايات المتحدة تعلم أيضاً أن الكثير من بين أكثر من مليون وثيقة سرقها سنودن لم تنشر بعد على الإنترنت.

وأضاف كلابر حينها أن "سنودن يدعي أنه فاز وأن مهمته اكتملت بنجاح. إذا كان الأمر كذلك، فأنا أدعوه هو والمتواطئين معه إلى تسهيل عودة الوثائق المسروقة المتبقية التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، لمنع المزيد من الضرر لأمن الولايات المتحدة".