عمان - الكاشف نيوز : شيّع الآلاف من أبناء الأردن والعراق، جثمان وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز إلى مثواه الأخير في مقبرة الخلود بمادبا، أمس، بعد إقامة الصلاة عليه في كنيسة العذراء في الصويفية بعمان. وما أن وصل الجثمان إلى أرض المقبرة حتى علت هتافات المشيّعين تحية لمواقف الفقيد الوطنية والقومية وتنديدا بمواقف أعداء الأمة. وتلقى ذوو الفقيد يتقدمهم نجله زياد التعازي من المشيّعين في بيت للعزاء أقيم على أرض المقبرة. وقال الأب وسام منصور راعي كنيسة اللاتين في مادبا إن طارق عزيز هو رمز عربي من الدرجة الأولى وعاش في فترات شهدت مدا قوميا. وأضاف في تصريح صحفي «نحن كمسيحيين يشرفنا أن يدفن طارق عزيز الذي كان مخلصا لوطنه العراق في ربوع بلدنا. وقال إن المسيحيين ليسوا ضيوفا على المنطقة، وانما أبناؤها، ودفن طارق عزيز جزء من المكارم الهاشمية، مشيرا إلى استقبال الأردن أكثر من سبعة آلاف لاجئ مسيحي من منطقة الموصل. وأضاف أن اختيار مادبا لدفن عزيز كونها من أكبر التجمعات السكانية المسيحية في الأردن بالإضافة لوجود المقبرة الجديدة. أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي في مادبا نواش قطيش قال إنه لشرف كبير للأردن ومحافظة مادبا أن تستضيف جسد رمز من رموز الأمة وننظر إليه بأنه شرف عظيم بأن نستقبل جثمان الرفيق طارق عزيز الذي ضحى بكل ما يملك وبنفسه فداء للأمة، ملتحقا بدرب رفيقه صدام حسين. وقال رئيس فرع نقابة الأطباء في مادبا صليبا البجالي إنه لشرف عظيم أن يحتضن ثرى الأردن جثمان المناضل الكبير طارق عزيز الذي اختاره الراحل بنفسه ليوارى جثمانه فيه.