رام الله - الكاشف نيوز : أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية لايته محمود عباس يريد العودة للمفاوضات مع اسرائيل من بوابة حكومة الوفاق الوطني، وذلك بإعطائها صلاحيات سياسية.
وقالت المصادر انه في ظل الضغوط الدولية والعربية التي يتعرض لها رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، ومع الحديث عن المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام، فان الرئيس عباس يرغب في العودة للمفاوضات ولكن بشكل غير مباشر وليس من خلاله، بل من خلال حكومة الوفاق الوطني.
وأضافت، أن الحراك الأخير الذي حصل الأسبوع الماضي حول حكومة والوفاق واستقالتها كان الهدف منه عقد اجتماع بين الحكومة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاثنين المقبل (22|6) في رام الله بحضور رئيس الحكومة رامي الحمد الله.
وكشفت المصادر، انه سيتم خلال الاجتماع تجديد الثقة من قبل اللجنة التنفيذية لحكومة الوفاق برئاسة الحمد الله، وتوسيع صلاحيتها لتشمل صلاحيات سياسية، وذلك بإسناد ملف المفاوضات مع الاحتلال إليها وتكليف الحمد الله شخصيًا بهذا الملف.
وكان الحمد الله أطلق مؤخرًا تصريحًا حول موافقة حكومته للشروع في مفاوضات مع دولة اسرائيل دون أي شروط مسبقة، وهو ما يتعارض ما قرار السلطة وحركة "فتح".
وكانت السلطة تشترط العودة للمفاوضات بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة الأمر الذي رفضته دولة الاحتلال.
ويبدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جولة خارجية لعرض مقترحات فرنسية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث سيصل الأحد (21|6)، إلى رام الله وتل أبيب لطرح المقترحات الفرنسية حول مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي هي المحرك الأساس لجولته في المنطقة.
وتسعى فرنسا إلى التصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار ينص على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقفة بشكل تام منذ فشل الوساطة الأمريكية.
وترفض كافة الأوساط والفصائل الفلسطينية عودة السلطة للمفاوضات، حيث ترى فيها أنها مضيعة للوقت لبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتهويد القدس.