أخر الأخبار
موجة الحر تلحق أضراراً بمزروعات وادي الاردن
موجة الحر تلحق أضراراً بمزروعات وادي الاردن

عمان - الكاشف نيوز : تأثرت المملكة الاسبوع الماضي بموجة حارة حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل اعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة وخاصة في منطقة وادي الاردن؛ ما يؤثر بشكل سلبي على المزروعات.
وحذرت وزارة الزراعة المزارعين ومربي الماشية وبرك للأسماك من خطورة ارتفاع درجات الحرارة خلال الايام القادمة.
وأشار الناطق الإعلامي للوزارة الدكتور نمر حدادين الى ان موجة الحر عابرة وليست ممتدة لتؤثر في المزروعات بشكل كبير، مؤكدا ضرورة قيام المزارعين بسقي مزروعاتهم باستمرار.
وأكد ضرورة ري المزروعات في الاغوار ومناطق الشفا والبادية خلال فترة الصباح الباكر او بعد مغيب الشمس.
واشار الى ان ارتفاع درجات الحرارة يتطلب سقاية المزارعين لمزروعاتهم تجنباً لجفافها.
وقال يجب ري الاشجار ريا تكميليا في اوقات الصباح الباكر او في المساء؛ للحد من اضرار موجات الحر على المزروعات، وذلك لتعويض الفاقد.

وادي الاردن
ونظرا لارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي في منطقة وادي الاردن وتجاوزها الـ 45 درجة مئوية خلال الايام الماضية واستمرارها الاسبوع الحالي فقد قررت وزارة المياه والري زيادة المخصصات المائية لجميع الوحدات الزراعية المزروعة بالمحاصيل الخضرية الصيفية في الوادي بنسبة 20%، عما كانت عليه سابقا
وذلك من خلال زيادة ساعات الضخ المائي لهذه المزروعات للحفاظ عليها من التلف وتخفيف الآثار السلبية لدرجات الحرارة المرتفعة التي تجتاح المملكة.
وقالت سلطة وادي الاردن ان ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير يؤثر على المزروعات في وادي الاردن من خضار وحمضيات وموز حيث تؤدي الحرارة العالية الى اصابة الحمضيات والخضار (خاصة المزروعات الصيفية في وادي الاردن ) بضربات شمس مما يؤدي الى ظهور بقع يابسة في الجانب المعرض للشمس وهذا يؤثر على تسويق المنتجات الزراعية وخاصة اذا كانت تلك البقع ذات مساحة كبيرة كما تتسبب في سقوط ثمار الحمضيات قبل اوانها، اما الموز فتؤدي درجات الحرارة العالية الى اصابة الاوراق بحروق تؤثر على مجمل النبات ومنها الثمار، مشيرا الى ان تأثير الحرارة المرتفعة يضاهي تأثير الصقيع على هذا النبات والمزروعات.
واهابت بالمزارعين الى القيام بزيادة السقاية للمزروعات من اجل تخفيف تأثير الحرارة العالية وزيادة معدلات الري عن المعتاد في مثل هذه الظروف الجوية، مشيرة الى زيادة ضخ المياه للمزارعين في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وبدأت سلطة وادي الاردن اعتبارا من الاربعاء زيادة عدد ساعات الري بمعدل ساعتين لكل دورة لمختلف الوحدات الزراعية في وادي الاردن لتلافي تأثر المزروعات بموجة الحر السائدة.
وقال مدير السلطة في شمال الوادي المهندس غسان عبيدات، ان هذا الاجراء ياتي انسجاماً مع خطة الطوارئ التي اعلنتها سلطة وادي الاردن لمواجهة موجات الحر وتخفيفا عن المزارعين من تاثر مزروعاتهم من الاشجار المثمرة والخضراوات بارتفاع درجات الحرارة.
واوضح انه تم ابلاغ مختلف مشرفي الري في الوادي بزيادة ساعات الري، مشيرا الى انه لم يراجع السلطة امس مزارعون لطلب ري اضافي بحكم هذا الاجراء.
من جهتها، نصحت مديرية زراعة وادي الاردن المزارعين، لضرورة ري مزروعاتهم خلال ساعات الصباح الباكر للحد من تبخر المياه المروية و المحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ودعا مدير الزراعة المهندس عبد الكريم الشهاب المزارعين ، الى تكثيف الري خلال هذه المرحلة لتلافي اية اضرار قد تسببتها موجة الحر، موضحا انه من المهم زيادة رطوبة التربة حول المزروعات لحماية الجذور من الجفاف من خلال استخدام تكثيف عمليات الرش واستخدام الرشاشات المائية.
وبين الشهاب، ان ومربي النحل تضليل خلايا النحل، للحد من الاضرار التي قد تتعرض لها، لافتاً الى وجوب قيام المزارعين بالعمل على ازالة الحشائش وعلى المتنزهين الحفاظ على الغطاء النباتي وعدم اشعال النيران التي قد تتسبب في حرائق.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية القابلة للري بمناطق وادي الأردن حوالي 330 الف دونم معظمها تروى من السدود وقناة الملك عبدالله.
الاغوار الجنوبية
وشهدت منطقة الاغوار الجنوبية زيادة ملحوظة على درجات الحرارة نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية والمناخية بانخفاضها عن مستوى سطح البحر حيث وصلت درجة الحرارة خلال الايام الثلاثة الماضية الى 46 درجة مئوية في الظل و50 درجة مئوية تحت اشعة الشمس المباشرة وذلك حسب قراءات محطة الرصد الجوي بالمنطقة، ما انعكس سلبا على طبيعة الحياة اليومية للمواطنين والزراعات الصيفية بالمنطقة.
وقال عدد من المزارعين، ان الموجة الحارة التي اجتاحت المنطقة اثرت بشكل مباشر على اشجار الموز حيث اصيبت الاوراق والثمار بالذبول والجفاف وكذلك زراعات الملوخية مما تتطلب حاجة كبيرة من مياه الري لتعويض الفاقد نتيجة عملية التبخر من باطن الارض .
وقال عدد من المواطنين، ان هذه الموجة قد ادت الى زيادة الطلب على استهلاك مياه الشرب والمشروبات الغازية وكذلك تشغيل المراوح لساعات طويلة للتخفيف من شدة الحر اللاهبة مشيرين الى بقاء الكثير من العمال الزراعيين في منازلهم دون الذهاب الى عملهم هربا من الموجة الحارة واشعة الشمس المحرقة.
العقبــة
وفي العقبة سجلت درجات الحرارة معدلات عالية تزيد عن 47 درجة مئوية؛ ما دعا اهالي العقبة للهروب الى الشواطىء، وافترشت العائلات الارض.وتراجعت الحركة العامة بشكل ملفت الى ادنى معدلاتها منذ عدة شهور جراء الحرارة المرتفعة و ما رافقها من تأثير واضح على حركة الاسواق و الشوارع و الاماكن العامة بالمدينة جراء التزام المواطنين بمنازلهم.
وبدت شوارع العقبة و ساحاتها العامة شبه خالية و هي التي كانت تغص بالمشاة والمتسوقين .
ارتفاع درجة الحرارة في العقبة..يعتبره كثير من الناس ضريبة يدفعها المواطن في المدينة لكنه في الوقت ذاته يمنح متعة خاصة لعشاق العقبة الباحثين عن شمسها ورملها ومياهها الدافئة لا سيما عندما تضرب خيوط الشمس الذهبية في ساعات الصباح والمساء الرمال الناعمة على الشاطىء العام معلنة ان في البحر قصة اخرى.
واكد عدد من المواطنين في العقبة أن ارتفاع الحرارة حد من النشاط اليومي وعملت على التزام المواطنين منازلهم وزيادة الطلب على استهلاك المياه منوهين الى الإقبال الملحوظ على شراء المكيفات الكهربائية خلال الشهر الحالي للحد من الحرارة الشديدة التي يواجهونها في البيوت واماكن العمل.
وأشار محمد حماد عليان سائق (تكسي) في المدينة إلى تراجع حركة تنقل الركاب نتيجة الحرارة المرتفعة اذ تنحصر في ساعات الصباح وما بعد المساء لاسيما في ظل عدم وجود مكيفات داخل اغلب وسائل النقل العامة الامر الذي يدفع المواطن الى استخدام سيارات (التاكسي) المكيفة .
من جانبهم اكد عدد من التجار في العقبة ان حالة من الركود تخيم على الاسواق وذلك بسبب ما تشهده المدينة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة الامر الذي ساهم في توجه المواطن الى الحدائق العامة او الشاطىء والجلوس لمنتصف الليل عوضاً عن التجول في الاسواق التجارية.
وقال التاجر محمد جميل وآخرون في وسط المدينة، ان انخفاض اعداد الزوار والمتسوقين هذه الايام يعود الى الارتفاع الذي سجلته درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، ما اجبر الكثير من زوار المدينة على اختيار بديل آخر للعقبة لقضاء عطلتهم الاسبوعية لاسيما مناطق المرتفعات المعتدلة في درجات الحرارة.
ويرى محمد الرياطي ان العقبة في فصل الصيف تتطلب مصروفاً اضافياً يتمثل في فاتورة المكيف التي تصل احياناً الى مايزيد عن 200 دينار شهريا وهو الامر غير المتوافر لدى كافة شرائح المجتمع .
ووفقاُ لمديري فنادق واصحاب مصالح سياحية فان ارتفاع درجات الحرارة ساهم في تدني وتراجع الحركة السياحية في المدينة حيث يفضل كثير من السياح والزوار التمتع بأجواء فعاليات ليالي عمان ومهرجانات المدن الاخرى مع طقسها المعتدل بعيداً عن حرارة العقبة اللاهبة.
عجلون
وحذرت مديرية زراعة عجلون المزارعين من تأثير ارتفاع درجات الحرارة واثرها على القطاعين النباتي والحيواني .
واشار مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات في حديث لوكالة الانباء الاردنية « بترا» امس الجمعة الى اهمية اتباع المزارعين الارشادات والتعليمات اللازمة في ضوء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة المتوقع استمرار ارتفاعها ، داعيا الى اهمية ري المزروعات من المصادر المائية المتوافرة في ساعات المساء او في ساعات الصباح الباكر للحد من الجفاف وزيادة التبخر الناتجة عن الحرارة والتي تؤدي الى تلف النواة الجديدة والثمار بسبب نقص رطوبة التربة وزيادة التبخر خصوصا في اشجار الزيتون والعنب والتفاح .
ونصح المهندس الحوارات مربي الثروة الحيوانية بالتقليل من رعي المواشي في الخارج وعدم تعريضها لاشعة الشمس المباشرة وخصوصا في ساعات الظهيرة وتركها في اماكن ظليلة وعدم زيادة كميات الاعلاف حفاظا على سلامة القطعان ورش الماء على اسطح حظائر الدواجن للتخفيف من اثر ارتفاع درجات الحرارة .
واشار المهندس الحوارات إلى انه سيتم تشديد الاجراءات القانونية بحق مفتعلي الحرائق بالتعاون مع الحاكم الاداري والشرطة داعيا المواطنين المصطافين والمتنزهين التاكد من اطفاء النار المستخدمة للشواء قبل مغادرة الموقع تلافيا لنشوب الحرائق في المكان .وثمن المهندس الحوارات الجهود المميزة لكوادر الدفاع المدني في سرعة استجابتهم لاطفاء الحرائق.