×

الكاشف نيوز - وكالات

بالتزامن مع انتشار خبر مقتل سيدة سوريّة وإصابة زوجها منهل الجارودية في لبنان، نشرت مواقع إلكترونية سعودية خبر تعرّض الإعلامي السعودي منهل عبدالقادر للإصابة بطلق ناري في بيروت بعد اعتداء مسلّح توفيت على أثره زوجته.
وتضاربت الأخبار ما إذا كان منهل الجارودية هو نفسه الإعلامي الشهير، خصوصاً أن الأخير معروف عنه أنه سعودي، بينما الجارودية سوري.
وبعد ساعات من وقوع الجريمة تبيّن أن الاسمين يعودان للشخص نفسه، وأن عبدالقادر مقيم في السعودية منذ سنوات طويلة، وعمل في عدة وسائل إعلامية سعودية، إلا أنّه يحمل الجنسية السورية فقط.
وتوالت المفاجآت بعد أن تبيّن أن الجريمة ليست سطواً مسلّحاً كما أراد الجناة أن تظهر، حيث كشفت التحقيقات أن منهل اتفق مع سائق السيارة السوري الجنسية على التخلص من زوجته، وإيهام القوى الأمنية أنها جريمة سطو، وتبيّن من خلال التحقيقات أن ثمة خلافات مادية بين الزوجين، وأن الزوج ينوي الارتباط بسيدة أخرى.
وقد صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بلاغ حول الحادث.
وبأقل من 24 ساعة على حدوث الجريمة، تمكنت أجهزة الأمن من كشف ملابساتها، حيث اعترف كل من الزوج والسائق بالقيام بالتخطيط لقتل الزوجة والتخلص منها لأسباب مالية، وبهدف الزواج من أخرى، فقام السائق بإطلاق النار باتجاه الزوجة بواسطة مسدس حربي، ثم أطلق عياراً نارياً باتجاه الزوج بغية التمويه وعدم كشف الجريمة وإيهام المحققين بأنها عملية سلب. وقد تم توقيفهما وضبط المسدس المستعمل.
مصدر أمني صرّح لـ القبس بأن الزوج تعرّف إلى السائق قبل 12 يوماً من حدوث الجريمة، وأنه اتفق معه على قتل زوجته.
الزوج الذي يخضع للعلاج أصبح في قبضة القوى الأمنية، وقد وجّهت إليه تهمة القتل عمداً مع سبق الإصرار والتصميم.
يُذكر أن عبدالقادر وزوجته ارتبطا عام 2011، ولديهما ابنة واحدة، وقد كتب تغريدة قبل أيام على حسابه على «تويتر» أعلن فيها أنه سيتوقف عن التغريد، لأنه سيكون في إجازة.
مغردون سعوديون على «تويتر» شككوا في رواية القوى الأمنية اللبنانية، رغم اعتراف عبدالقادر نفسه بقتل زوجته، وأطلقوا «هاشتاغ» للتضامن مع الزوج القاتل.