في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية ، قتل طفل عمره 12 عاماً والده بعدة طعنات نافذة بسكين المطبخ، سدد الطفل محمود وحيد 4 طعنات في صدر والده أثناء دخوله في وصلة نوم، فسقط الأب علي الأرض غارقاً في دمائه وفارق الحياة أثناء محاولات إسعافه داخل مستشفي البحيرة المركزي.

الجريمة كشفت عن أن منفذها الأصلي هي "الأم" التي حرضت ابنها علي قتل والده انتقاماً منه بعد أن هددها بالزواج من أخرى، الأمر الذي تسبب في تحريك بركان الغضب الكامن داخل الزوجة التي قررت التخلص منه، فبدأت تلك الأم في التخطيط للجريمة، وانتهت إلي حيلة شيطانية بأن تقتل زوجها ، واستخدمت ابنها ليكون الأداة في تنفيذ تلك الجريمة.

أحضرت "رضا. ع " 35 سنة سكين المطبخ وأعطته لنجلها الذي انقض علي والده أثناء نومه وطعنه عدة طعنات في صدره فاستقرت أحداها في عضلة القلب ليلفظ علي إثرها أنفاسه الأخيرة، وعقب الجريمة أخذت الأم السكين وأزالت آثار الدماء من عليها داخل الحمام، وطلبت من نجلها التوجه إلي منزل خالته الذي يبعد أمتار قليلة عن منزلها، ثم خرجت أمام باب منزلها واستغاثت بالجيران من خلال صرخاتها وأخبرتهم أنها فوجئت عقب عودتها إلي المنزل بوجود زوجها غارقاً في دمائه ، فأسرع الجيران في نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلي المستشفي ففارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفي.

انتقل فريق من مباحث البحيرة إلي مكان الحادث في منزل المجني عليه بقرية الرحمة التابعة لقرية الشجاعة بمركز غرب النوبارية وتمكنوا من التحفظ علي زوجته التي أقرت أنها فوجئت بالحادث وبإعادة مناقشتها لعدم معقولية روايتها انهارت واعترفت بالتحريض علي قتل زوجها وأن نجلها "محمود" 12 عاماً هو الذي نفذ الجريمة بعدما أعطته السكين، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي سارعت بفحص مكان الواقعة والبحث عن المتهم وإلقاء القبض عليه والأداة الحادة المستخدمة بالجريمة.

وكشفت تحريات المباحث قيام نجل المجني بقتله بتحريض من والدته «رضا.أ.ع» انتقاما منه لاعتزامه الزواج من أخرى، وتحرر محضراً بالواقعة وتمت إحالة المتهمة ونجلها إلي النيابة التي قررت حبسها علي ذمة التحقيقات وإحالة نجلها إلي دار رعاية الأطفال.