الكويت - الكاشف نيوز : كشفت اعترافات المتهمين في الخلية الإرهابية التي ضُبطت مع أكبر كمية أسلحة ومتفجرات في تاريخ الكويت، أنهم تلقوا تدريبات قتالية واستخباراتية في لبنان ويفتخرون بانتمائهم إلى حزب الله.
وعمم جهاز أمن الدولة أمس الجمعة، على المنافذ البرية والبحرية والجوية، أسماء 3 متهمين إيرانيين يشتبه بتورطهم في قضية الخلية الإرهابية المنتمية لحزب الله، فيما واصلت الجهات الأمنية التحقيق مع المتهمين.
التحريات منذ عام
وأكدت مصادر وفقاً لصحيفة "القبس" اليوم الجمعة، أن الجهات الأمنية في البلاد كانت قد بدأت تحرياتها منذ عام، وأسفرت جهودها عن أكبر ضبطية أسلحة في تاريخ البلاد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الخيط الأول للمعلومة كان وجود تحركات مشبوهة لحزب الله اللبناني في الكويت جاءت من دولة أجنبية علمت بها، وأبلغت الاستخبارات الأمريكية، حيث قامت بدورها بإبلاغ استخبارات الدفاع الكويتي.
ولفتت المصادر إلى أنه فور وصول المعلومة إلى الفريق المتقاعد فيصل الصولة قام بتشكيل فرقة بحث وتحر، واجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محمد الخالد واللواء عبدالحميد العوضي بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خالد الجراح، حيث تم اطلاعهم على كل التفاصيل، وتم تحديد ساعة الصفر لإلقاء القبض على المتهمين ومن ثم تفتيش المزرعة وكشف ترسانة الأسلحة الهائلة.
الانتماء إلى حزب الله
وقال المتهمون أمام التحقيق إنهم تلقوا تدريبات قتالية واستخباراتية في لبنان ويفتخرون بانتمائهم الى حزب الله، كما أنهم ينتمون إلى أكثر من جناح في الحزب، إذ ينتمي بعضهم إلى العسكري، والآخرون إلى الاجتماعي والسياسي.
وكشفت اعترافات المتهمين أن الوافدين منهم يعملون في مجالي الصرافة والمقاولات، بينما يعمل المواطنون الأربعة المتهمون ضمن الخلية الإرهابية في وزارات الدولة، ومنهم غواص في الموانئ يشتبه في تسهيله مهام إدخال المتفجرات والأسلحة، إضافة إلى تصوير المواقع الحساسة.
وأشارت المصادر إلى أن دائرة المتهمين ستتسع خلال الأيام المقبلة لا سيما في ظل استمرار أعمال المداهمات الأمنية لكل الأماكن المشتبه فيها، موضحة أنه تم أمس مداهمة عدة منازل في محافظات مختلفة من البلاد.
وأفادت مصادر أمنية أن رجال المباحث ألقوا القبض على مواطنين آخرين مشتبه في علاقتهم مع المتهمين في منطقة الجابرية.