متابعات - الكاشف نيوز : قال القيادي الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد دحلان إن ما جرى بالأمس في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يؤكد أن رئيس السلطة الفلسطينية (المنتهية ولايته ) محمود عباس بدأ فعليًا في تنفيذ "انقلاب القصر".
وأضاف القيادي دحلان، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء اليوم الأحد، "قضيتنا الوطنية تقف الآن أمام لحظة تاريخية حاسمة تتطلب من الجميع الارتقاء فوراً لمستوى التحدي، فقد بدأ محمود عباس بتنفيذ "انقلاب القصر" فعليًا للتخلص من قيود المؤسسات الوطنية، والقضاء على آخر ما تبقى من ضوابط وآليات العمل الفلسطيني، وهي محاولة مكشوفة لتدمير أي إطار قيادي قادر على محاسبته وردعه".
اخطر انشقاق في تاريخ الشعب الفلسطيني ينفذه عباس لتغطية قذاراته المالية والسياسية
وتابع: "دوافع عباس ليست تجديد الشرعيات أو تعزيز دور ومكانة المؤسسات الوطنية كما يدعي كذباً، و إلا لما كان لجأ إلى كل هذا الكم من المناورات الخسيسة والألاعيب المخالفة للقانون ، ولا الهدف منها اعتماد برنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال والاستيطان ، فكل المواد القانونية التي يستند إليها لا تجيز له بحث ملفات أو برامج سياسية ، كما أن تلك البرامج الوطنية موجودة ومعتمدة ، لكنها معطلة بفعل الفاعل محمود عباس، وكل ما يتطلبه الأمر هو تفعيل دور المؤسسات، وبعث الحياة في البرنامج السياسي للمنظمة وتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة".
وأوضح أبو فادي: "لكن ما يسعى اليه محمود عباس هو التخلص من كل صوت معارض، ومن كل قيد أو رقيب على جرائمه السياسية والقانونية والمالية، ظنا منه أن طريق الخروج الآمن والمتدرج يمر عبر تفكيك المؤسسات القيادية، وإعادة تركيبها بمجموعة من الخانعين والأزلام، يقومون باختلاس الترتيبات من وراء الشعب وقواه الوطنية، وتلك بداية لمؤامرة فرض حلول جائرة على قضيتنا و شعبنا".
أدعو الجميع للتجرد من الحسابات الذاتية، والسمو فوق الخلافات الصغيرة، وفوق الجراح، لننهض معا من اجل شعبنا ووطننا
وقال: "في هذه اللحظات الخطيرة، أدعو الجميع إلى التجرد من الحسابات الذاتية، والسمو فوق الخلافات الصغيرة، وفوق الجراح، لننهض معا من اجل شعبنا ووطننا، من اجل اللاجئين والأسرى، من اجل تضحيات الشهداء والجرحى، من اجل مستقبل أطفالنا وحقهم في وطن سيد ومستقل، وأتوجه بنداء خالص إلى القيادات التاريخية، إلى الأخ ابو اللطف، والأخ ابو الأديب، والاخ ابو ماهر، والى الرفيق نايف حواتمه، كما اتوجه الى القائد الأسير مروان البرغوثي والقائد الأسير احمد سعادات، للاصطفاف معا لمنع الكارثة، وللتواصل الفوري مع قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من اجل بلورة جبهة ضغط وطنية وفق قواعد يتم التوافق حولها عبر اتصالات عاجلة".
وقدم النائب دحلان اقتراحًا لبعض المحاور لإطلاق مبادرة وطنية لوأد الفتنة وقبرها في المهد، وهي كالآتي:
1 - إعلان قبول استقالة محمود عباس ومن معه .
2 - حرمانهم من حق التدخل في أية ترتيبات قادمة نظرا لانعدام الشرعية.
3 - الدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة فورا بحضور عباس أو عدم حضوره.
4 - إعلان بطلان خطوات عباس وجماعته باعتبارها خروجا عن القانون واحتيالا صارخا على الإرادة الوطنية وانشقاقا مكتمل الأركان عن المؤسسات الشرعية.
5- إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية ، وإعلان قيام دولة فلسطين.
6- الدعوة فورا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تشمل بالتوازي والتزامن المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج.
7- التوافق حول لجنة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات قوامها قضاة فلسطين الإجلاء.
8- التوافق على برنامج كفاحي للمقاومة الشعبية كحق أصيل لشعبنا في مواجهة الاحتلال.
9- التوافق على قواعد ومرجعيات الشراكة السياسية والوطنية بين كافة القوى والفصائل والشخصيات إلى حين انتخاب قيادة شرعية للشعب الفلسطيني.
عباس يسعى للتخلص من كل صوت معارض، ومن كل قيد أو رقيب على جرائمه السياسية والقانونية والمالية
وأختتم أبو فادي تدوينته قائلًا: "أتوجه إلى جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني راجيا إياهم إعلان رفضهم لكل تلك الخطوات ، وعدم التورط في صفقات سياسية وشخصية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وإلا فإنهم سيتحملون عار وتبعات اخطر انشقاق في تاريخ الشعب الفلسطيني ينفذه عباس لتغطية قذاراته المالية والسياسية".