أخر الأخبار
رئيس وزراء لبنان : لن اكون شريكا في انهيار البلاد
رئيس وزراء لبنان : لن اكون شريكا في انهيار البلاد

بيروت - الكاشف نيوز : أطلق رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الاحد (23 أغسطس اب) صرخة بوجه السياسيين المتنافسين في البلاد قائلا إنه لن يكون شريكا في انهيار الدولة ملوحا مجددا بالاستقالة بسبب شلل حكومته.
وأصيبت حكومة تمام سلام بالشلل بسبب الصراعات السياسية المحلية والولاءات الطائفية المرتبطة بأزمات أوسع في المنطقة بما فيها الأزمة في سوريا.
وكانت الشرطة اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وأعيرة نارية في الهواء يوم أمس السبت لتفريق الاف المحتجين في بيروت والذين كانوا يطالبون باستقالة الحكومة بسبب سوء تعاملها مع أزمة تراكم القمامة في الشوارع لأسابيع.
وخاطب سلام في مؤتمر صحفي في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة المواطنين قائلا هل تعرفون أننا نحن مقبلين على وضع مالي في ظل عدم استطاعتنا على إصدار سندات وعلى خدمة ديننا قد يذهب بلبنان إلى تصنيفه من الدول الفاشلة؟ هل الكل يعلم أن هذه الأمور التي حرصت على وضعها على جدول أعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل إذا لم تقر أو إذا لم يتخذ فيها القرار المناسب ستزيد الأمور سوءا وسيزيد الانهيار؟
ومضى يقول أنا بصراحة لست ولن أقبل أن أكون شريكا بهذا الانهيار. فليتحمل كل المسؤولين والقوى السياسية مسؤولياتهم في إشارة إلى استقالة محتملة كان قد لوح بها قبل ثلاثة أسابيع.
وقال نعم قررت بالامس ان ادعو مجلس الوزراء الاسبوع المقبل بعد ما تريثت اسبوعا انتظرت في الاسبوع انه يسيب شوية تواصل بين القوى السياسية لتعيين الحد الادنى من مستلزمات قرارات محتاجين اليها بهالظرف العصيب.
وتراكمت القمامة الشهر الماضي بعد أن فشل الساسة - الذين قسمتهم صراعات إقليمية ومحلية- في الاتفاق على المكان الذي سيتم فيه التخلص من نفايات العاصمة.
وتم حل الأزمة مؤقتا عندما أزيلت القمامة في نهاية المطاف لكن المشاحنات داخل الحكومة حول اسم الشركة التي ستفوز بالتعاقد الجديد جعلت المعارضين يوجهون اتهامات لها بالفساد. وتعكس هذه الأزمة مشكلات أكبر تواجه لبنان.
واغلقت الشرطة وقوات الامن وسط العاصمة حول البرلمان ومباني الحكومة لاحباط اكبر احتجاج في الشهور الاخيرة ضد السلطات.
وقال سلام ان الحكومة ستسعى لمحاسبة اعضاء قوات الامن الذين استخدموا القوة ضد المتظاهرين فيما غذى ليلة من اعمال الشغب التي اغلقت الكثير من وسط بيروت ووضعت البلاد في ازمة جديدة.
وقال كل من تصرف بشكل ادى الى اذى وضرر تم ايقاعه بها الناس بدي يتحمل مسؤوليته لن تمر الامور.. لن يمر الحدث بدون محاسبة.
وتجمع حكومة سلام أحزابا لبنانية متنافسة بما في ذلك حركة المستقبل التي يقودها السنة بزعامة سعد الحريري وحزب الله الشيعي وجماعات مسيحية متنافسة.
وادى وجود حكومة سلام إلى تجنب فراغ كامل في السلطة التنفيذية حيث أن منصب الرئيس شاغر منذ العام الماضي.
الا أن سلام قال إنه إذا لم يكن اجتماع الحكومة المقرر يوم الخميس (27 اغسطس اب) مثمرا فيما يتعلق بمشاكل من بينها تحديد شركة لجمع القمامة فعندئذ لن تكون هناك حاجة للحكومة.
وقال للصبر حدود.. وصبري مرتبط بصبركم .. إذا قررتم تصبروا اكتر لما نقدر نستخرج حلول انا معكم صابر.. واذا قررتم ما عم بتصبروا انا معكم باخد الموقف في الوقت المناسب.
وتتعرض الدولة لانتقادات منذ فترة طويلة لتقاعسها عن تطوير البلاد وبنيتها الأساسية. ومازالت بيروت تعاني من انقطاع يومي للكهرباء بعد 25 سنة على انتهاء الحرب الاهلية فيما بين عامي 1975 و1990.