الكاشف نيوز — تفاصيل جريمة اغتيال شاب في خانيونس

كشفت مصادر في عائلة أبو معمر، اليوم ، النقاب عن تفاصيل حادثة مقتل ابنهم يوسف جهاد معمر (23عامًا) على يد مسلحين مساء أمس، بالقرب من مفترق (موراج/صوفا) على شارع صلاح الدين، بين محافظتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال أحد أقرباء المغدور: "كان يوسف عائدا من عند أقربائه بمنطقة (صوفا) برفقة أحد الأقرباء (بكر معمر)، بحدود التاسعة والنصف مساءً، وعند وصولهم على متن دراجتهم النارية، مفترق (موراج/صوفا) على شارع صلاح الدين مقابل معمل الفرا، أوقفهم اثنان أحدهما مسلح".

وأضاف: "كان الشخصان ملثمين ويرتديان ملابس سوداء، وأحدهما يحمل سلاحا من نوع (كلاشنكوف)، طلبوا من المغدور (يوسف) إطفاء الدراجة، والنزول عنها، وحينها قال لهم المغدور (شو فيه؟)، رد الجناة (أنتم مش عارفين شو فيه من يومين بخان يونس ورفح؟!)".

وتابع "صرخ أحد المسلحين عليهما وأنزلهما عنوة عن الدارجة، وطلب منهما الجلوس على ركبتيهما بجوارها، وطأطأة رؤوسهم للأسفل، وتم تفتيشهما وأخذ نحو (1000دينار أردني) كانت بحوزة المغدور، في تلك اللحظة حرك الأخير رأسه، وشاهدهم يستقلون الدراجة الخاصة به.

واستطرد "وقف وقال لهم (وين رايحين؟)، وحينها حدثت مشادة كلامية بينه مع المسلح، وطلب غير المسلح إطلاق النار نحوه وكان يصرخ (طخه .. طخه..)، فما كان منه سوى أن أطلق رصاصة على قدم المغدور.

وواصل حديثه " استمر المسلح بإطلاق النار وأصاب (يوسف) برصاصة في الصدر والبطن، أدت لمقتله على الفور، فيما كان الشخص الأخر الذي يرافق المغدور ينادي على الناس، ولم يتمكن أحد من الاقتراب لأن المسلح كان يطلق النار بالهواء".

وأمضى "استقلوا الدراجة وهربوا من مكان الجريمة وسط إطلاق نار بالهواء، تجاه الطريق الواصل بين خان يون يونس ورفح (موراج)، وهرع الناس ووضعوا المغدور بداخل سيارة، تجاه المستشفى الأوروبي القريب، وبعد وصوله بلحظات أكد الأطباء وفاته".

ونوه إلى أن تهديدًا تلقاه يوسف قبل حوالي ساعة ونصف، على خلفية خلاف مالي، مشيرًا إلى أن شقيق المغدور كفل شخصا من عائلة (أ.س) بمبلغ مالي، والأخير لم يف بالمبلغ المُستحق عليه، فقدم شكوى صاحب المال للشرطة، وتعرض شقيق المغدور (الكفيل) للسجن.

وأشار إلى أن والده قام بالتوجه للشرطة، وقدم ثلثي المبلغ لهم، في سبيل الإفراج عن نجله، لكن رفضت، لمطالبتهم بالمبلغ كاملاً، توجه والد (الكفيل)، قبل أن يتعرض نجله الأصغر للقتل، لـ (س) وطلب منه دفع المبلغ المستحق عليه، للإفراج عن نجله، فرفض بحجة عدم توفر مال لديه.

وأوضح أن والد (الكفيل) والمغدور (يوسف) تحرى عن (س) وتبين أن لديه سيارة أجرة يعمل عليها، وقام بأخذها لمنزله، واشترط تسلمهم السيارة مقابل دفع المستحقات المالية لصالح المال، للإفراج عن نجله من السجن، وجرى تهديده من قبلهم، قبل ساعات من الجريمة.