أخر الأخبار
الأسد: قرار رحيلي بيد الشعب السوري
الأسد: قرار رحيلي بيد الشعب السوري

دمشق - الكاشف نيوز : قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أُذيعت اليوم الاربعاء إنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا إلا بعد هزيمة "الإرهابيين" وإن الشعب السوري فقط هو قرار رحيله.
وأضاف "ينبغي ان يستمر الحوار مع أجل التوصل لتوافق كما قلت. ولكن اذا أردنا التوصل لشئ حقيقي فمن المستحيل أن نحقق شيئا بينما يستمر قتل الناس ولم يتوقف نزيف الدم. لا يشعر الناس بالأمان."
وأردف الرئيس السوري إن مشكلة اللاجئين في سوريا نتيجة مباشرة لدعم الدول الأوروبية للإرهابيين وتجاهل ضحايا إراقة الدماء داخل البلاد.
وتابع "اذاً اوروبا تتحمل المسؤولية لأنها هي التي دعمت الارهاب كما قلت قبل قليل وهي مازالت تدعم الاهاربيين ومازالت تغطيهم وما زالت تسميهم معتدلين و تقسمهم إلى مجموعات وهم كلهم جماعات متطرفة في سوريا."
وأضاف "طالما يستمعون لهذه الدعاية فانه (الغرب ) سيستقبل المزيد من اللاجئين الأمر لا يتعلق بأوروبا أو عدم قبولهم أو دعوتهم كلاجئين بل يتعلق بعدم التعامل مع السبب. فإذا كان ينتاب (اوروبا) القلق بشأن اللاجئين فلتتوقف عن دعم الارهابيين وهذا ما نراه بشأن هذه الأزمة. هذا لُب قضية اللاجئين بأسرها."
وقال "لكن أستغل فرصة هذا اللقاء لكي أوجه دعوة لكل القوى لكي تتحد في مواجهة الارهاب لأنه هو الطريق للوصول للأهداف السياسية التي نريدها نحن كسوريين عبر الحوار وعبر العمل السياسي."
وذكر الأسد أن المساعدة التي تقدمها إيران التي أمدته بتكنولوجيا عسكرية كانت مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا لكنه أضاف أن طهران لم تزود دمشق بوحدات عسكرية.
وقال "ايران تقف مع سوريا. تقف مع الشعب السوري. وتقف مع الدولة السورية سياسيا. تقف معها اقتصاديا. وتقف معها عسكريا. ليس المقصود عسكريا كما حاول البعض تسويقه في الاعلام الغربي بان إيران أرسلت جيش أو قوات إلى سوريا هذا كلام غير صحيح هي ترسل لنا عتاد عسكري."
وتابع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يتمكن من منع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن.
وأردف "ليس كما يفعلون الان بهذا التحالف الذي يسمى التحالف الدولي لمكافحة الأرهاب الذي تقوده امريكا ولكن في الواقع منذ بدا هذا التحالف يعمل وداعش تتوسع فهو تحالف فاشل ليس له أي تأثير على الارض ."
وقال "لا يوجد أي تنسيق او اتصال بين الحكومة السورية والحكومة الامريكية او بين الجيش السوري والجيش الامريكي. هذا لانهم لا يقبلون بحقيقة اننا القوة الوحيدة التي تحارب داعش على الأرض. ربما اعتقدوا ان قبول التعاون مع الجيش السوري يرقي الي الاعتراف بفعالية قتاله لتنظيم الدول الإسلامية."
وتحدث الرئيس السوري عن رحيله من منصبه قائلا انه لن يفعل إلا إذا أراد الشعب السوري وليس نتيجة الضغوط الغربية.
وقال "أما بالنسبة للرئيس كيف يأتي.. يأتي عبر الشعب وعبر انتخابات وإذا ذهب لابد ان يذهب عبر الشعب. لا يذهب عبر قرار أمريكي أو عبر مجلس الأمن الدولي أو مؤتمر جنيف أو بيان جنيف."
وأضاف انه إذا أراد الشعب أن يبقى الرئيس في السلطة فعليه أن يبقى وإذا لم تكن هذه إرادة الشعب فعليه أن يتنحى بسرعة.
ويأتي نشر لقاء الأسد مع وسائل الاعلام الروسية بعد أيام من تصريح مسؤولين أمريكيين بأن روسيا تكثف وجودها العسكري في سوريا واعرابهم عن قلقهم من دعم الكرملين للأسد.