أخر الأخبار
أوباما يستضيف الرئيس الصيني وسط تزايد التوتر بين البلدين
أوباما يستضيف الرئيس الصيني وسط تزايد التوتر بين البلدين

واشنطن - الكاشف نيوز : يستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الصيني شي جين بينغ في أول زيارة رسمية له إلى واشنطن لكن حسن الاستقبال وأبهته لن يكونا كافيين لإخفاء التوتر بشأن مزاعم التجسس الإلكتروني للصين وسياساتها الاقتصادية ونزاعاتها الحدودية مع جيرانها.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون والصينيون أن يبدأ لقاء القمة برسالة إيجابية باستعراض مجال واحد على الاقل للتعاون مثل الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ مع إعلان اتفاق يستند إلى اتفاقية تاريخية أبرمت العام الماضي بشأن انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة.
غير أن هذا الإنجاز سيطغى عليه بالتأكيد النقاط الخلافية الأخرى التي تشير إلى التنافس المتنامي بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتبدأ زيارة شي رسميا في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش)اليوم الجمعة بمراسم استقبال رسمية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض يليها محادثات في المكتب البيضاوي ثم مؤتمر صحفي مشترك وعشاء رسمي.
وعلى الرغم من مظاهر التكريم الاحتفالية فان الزعيم الشيوعي الصيني -الذي وصل واشنطن في أعقاب زيارة للبابا فرنسيس- لا يمكن أن يتوقع تغطية إعلامية كثيفة لنشاطاته كما حدث مع البابا.
وفي الشأن الدبلوماسي من غير المتوقع تحقيق أي انفراجة سياسية حيال القضايا الرئيسية التي يختلف عليها البلدان.
وتحتل مسألة التجسس الالكتروني مكانا بارزا على جدول الأعمال بعد أن بات هذا الموضوع مصدرا متناميا للتوتر بين البلدين بعد هجمات على شركات أمريكية كبيرة وقواعد بيانات حكومية ألقيت الاتهامات فيها على متسللين صينيين.
وتبحث واشنطن فرض عقوبات على شركات وأشخاص صينيين على صلة بهذه المسألة.
ونفى شي أثناء توقفه في سياتل -المحطة الأولى لزيارته- أي تورط للحكومة الصينية في مسألة التسلل الإلكتروني وتعهد بالعمل مع الولايات المتحدة لمكافحة جرائم الإنترنت.
وفي الوقت الذي استبعد فيه مساعدو أوباما إبرام اتفاق رسمي بهذا الشأن أشار مسؤولون صينيون إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي لمكافحة الحرب الالكترونية.
كما يتوقع أن يقوم أوباما بالضغط على شي للمضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية والكف عن التمييز ضد الشركات الأمريكية العاملة في الصين.
في الوقت نفسه فان إدارة أوباما لم تحدد بعد الأسلوب المناسب لكبح نفوذ بكين في بحر الصين الجنوبي حيث تواصل ردم أجزاء منه لاستخدامها في أغراض عسكرية على الرغم من النزاعات الحدودية مع جيرانها.