نيويورك - الكاشف نيوز : انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء امس الاول في نيويورك إلى سيدة أميركا الأولى ميشيل اوباما ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الشخصيات العالمية وأكثر من 60 ألف شخص في مهرجان المواطن العالمي السنوي الرابع للدعوة من أجل العمل على إنهاء الفقر في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وفي بداية مداخلتها قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله احدى الشابات والتي شاركت في المهرجان نيابة عن الشباب والفتيات من أجل اسماع صوتها وتقديم رؤيتها للعالم بحلول عام 2030. وحول اللاجئين قالت جلالتها بالنسبة للملايين، هذه الأوقات هي الأحلك، وهم بأشد الحاجة، وعلى الجميع أن يظهر للعالم بأن كل حياة مهمة. ورحبت جلالتها بالنائب الاول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز ودعت المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده والوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين وزيادة المساعدات للأزمة السورية، ومد يدي الإنسانية لأولئك الذين يخاطرون بحياتهم بحثا عن السلام والأمن والسلامة. وحضر المهرجان كل من رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، وعدد من النشطاء كالمدير التنفيذي لشركة فيس بوك مارك زوكربيرج، وعدد من الفنانين العالميين. كما شاركت جلالتها في نشاط نظمته مؤسسة الأمم المتحدة لدعم وتمكين المرأة والفتيات في العالم وضمان المساواة الجندرية، بحضور الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة كاثي كالفين والمدير التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للمرأة فومزيلي ولامبو نتشوكا والاعلامية كاتي كوريك ونائبة وزير الخارجية الأميركية هيذر هيغينبوتم ورئيس والمدير التنفيذي لمجموعة اريكسون هانس فيستبيرغ ورئيسة شركة كاتربيلر ميشيل سوليفان ورئيس شركة ماكنزي العالمية جيمس مانيكا وجينيفر لوبيز وعدد من الفنانين العالميين. وكانت جلالتها وضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى امريكا لحضور اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تسلمت مساء الخميس الماضي في نيويورك جائزة من الملكة سيلفيا ملكة السويد تقديراً لدعمها لحقوق الاطفال في الأردن وحول العالم. وبحضور ما يزيد عن 450 من الشخصيات الناشطة في مجال حماية الأطفال، قالت جلالة الملكة: «ان الطفولة مرحلة تمر بلا فرصة ثانية لعيشها، ولهذا على العالم اجمع وبكل ما يملكه أن يعمل من أجل المحافظة على الأطفال آمنين». وقدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله الشكر للملكة سيلفيا على الجهود التي تقوم بها مؤسستها أطفال حول العالم «World Childhood Foundation» من أجل منح الأمل بحياة أفضل للالاف من الاطفال. وقالت جلالتها في كلمتها، «ان مؤسسة أطفال حول العالم هي طوق نجاة للاطفال الذين هم بحاجة، حيث لا توجد ثقافة او دولة محصنة من الاساءة للاطفال، مشيرة الى ان العنف ضد الاطفال، او غيرها من الجرائم يمكن ان تشكل حياة الاطفال المساء لهم وتدمر ثقتهم بالآخرين، ويمكن أن تسبب لهم التسرب من المدرسة، مما يجعل حياتهم أكثر ضعفاً وعرضة لدوامات اليأس». واستعرضت جلالتها الجهود التي تقوم بها مؤسسة نهر الأردن لحماية الأطفال من الاساءة ودعم الاطفال المعرضين للخطر بالاضافة الى تقوية وحدة العائلة وتعزيز ثقافة سلامة الطفل بين افراد المجتمع حتى أصبحت نموذجاً لجهود حماية الاطفال. وتحدثت جلالتها عن الواقع المختلف الذي يعيشه الاطفال في النزاعات أو الهاربين منها، حيث اليتم والجروح، والاجبار على ترك منازلهم. وقالت لا أستطيع التفكير بطفل أكثر حاجة للحماية من طفل عالق في نزاع - خاصة ان كانت فتاة،مبينة ان ملايين الاطفال حول العالم يشهدون مناظر يجب ان لا يراها أي طفل وبالاضافة الى ذلك يعيش اطفال، فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، جنوب السودان، تجربة من الرعب لا يمكننا حتى تخيله. واضافت جلالتها، تلتقي الجمعية العامة للامم المتحدة «اليوم» لاقرار اهداف التنمية المستدامة، ويجب ان تحل النزاعات وتنتهي الأزمات التي تتسبب في الكثير من الألم لاطفالنا، حتى يكون العالم أفضل أو أكثر عدلاً. وأكدت جلالتها على ان الاوقات الاستثنائية تتطلب خطوات استثنائية،مطالبة الجميع بالنيابة عن الاطفال الذين يتم اسكات أصواتهم بالطلقات، والوحشية، والاسلاك الشائكة أو المتاريس، لرفع أصواتهم ودعوة قادة العالم لأن يضعوا الأطفال أولاً. وخلال التسليم ألقت الملكة سيلفيا كلمة أشادت بها بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم حقوق الأطفال حول العالم وحمايتهم من الإساءة. وفي تقديمه لجلالة الملكة رانيا العبدالله ابرز نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون التزام جلالتها المستمر ودعمها لجهود الأمم المتحدة في حقوق الطفل، كما إشاد بشكل خاص بالأردن وما يقدمه لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين على الرغم من محدودية الموارد. والقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأطفال حول العالم ومديرها التنفيذي كلمة أكد فيها على ضرورة توحيد الجهود من أجل حماية الأطفال. يذكر ان الملكة سليفيا ملكة السويد أسست مؤسسة أطفال حول العالم «World Childhood Foundation» في عام 1999، وتعمل من أجل حماية الأطفال من الاساءة والدفاع عن حقوقهم وتعزيز ظروف معيشية أفضل للأطفال المعرضين للخطر مع التركيز على الفتيات والأمهات الشابات.