أخر الأخبار
دحلان عن خطاب عباس المنتظر: آن الآوان لنقل مواقف ومطالب شعبنا للعالم
دحلان عن خطاب عباس المنتظر: آن الآوان لنقل مواقف ومطالب شعبنا للعالم

ابو ظبي - الكاشف نيوز : حذر النائب محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من الخروج أمام شعبنا بخطاب "هش" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يعبر عن طموحاته وتطلعاته الهادفه لإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا.

وقال النائب دحلان في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء: "غداً يلقي أبو مازن خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو خطاب أثار تكهنات كثيرة بسبب سياسة الغموض والتعتيم والمناورات التكتيكية، مما يضع المشهد برمته أمام إحتمالين لا ثالث لهما، فاما أن يكون خطابًا معبرًا عن نبض الشعب وقرارات المؤسسات الوطنية ومواقف القوى السياسية الكبرى، أو خطابًا يعتمد على آراء وتوجهات المطبخ السياسي المتناهي الصغر، بتأجيل القرارات والإكتفاء بالتلويح بها، وهو خيار من شأنه أن يضاعف من حالة الإحتقان والإرتباك السياسي الفلسطيني".

وأضاف القيادي أبو فادي: "من وجهة نظري الموقف لا يحتمل الغموض، وسلسلة العروض والوعود المقدمة في نيويورك ليست أكثر من فخ سياسي جديد، وعلى أبو مازن تجنب الوقوع في شراكه، وهو يعلم جيدًا أن شعبنا متلهف لخطاب يعكس مواقفه الجوهرية، خطاب يعلن عن قرارات فلسطينية كبرى تدعمها الأغلبية الفلسطينية، خطاب يترجم كبرياء وصلابة الشعب، ولقد آن الاوان كي ننقل للعالم مواقف ومطالب الشعب، لا أكثر ولا أقل، وذلك هو معنى القيادة".

وتابع: "طبعًا كان من الأفضل مكاشفة الشعب قبل مكاشفة العالم، على الاقل بعرض الخطوط العريضة لخطاب نيويورك على المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك الإطار القيادي المؤقت، لبناء حالة إجماع و توافق وطني حوله، بدلًا من احتكار المشهد لأغراض دعائية او تكتيكية، ومع ذلك نرجو الله أن يجسد الخطاب الآمال والتوقعات الوطنية، و نحن جميعًا على أهبة الإستعداد، وعلى قلب رجل واحد، لدعم أي قرار وطني يتلائم مع طموحات شعبنا".

وأكد النائب دحلان أن "في ضوء ما تحدث به أبو مازن نفسه مرارًا، و كذلك المقربون منه، يصبح من الطبيعي أن نتوقع خطابًا واضحًا ومحددًا، بعيدًا عن الانشائية والشكاوى التقليدية، والمطلوب ليس قنابل أو مفاجئات، بل امتثال الخطاب لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة، وخاصة قراره بوقف التنسيق الأمني المجاني، وتعليق العمل باتفاقيات باريس المجحفة، وإتخاذ خطوات عملية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، على أن يعقب ذلك مباشرة تفعيل الإطار القيادي المؤقت فورًا، لإتمام المصالحة الداخلية، وإقرار برنامج وطني وقومي للدفاع القدس وحمايتها من الخطر الداهم، إلى جانب الشروع في إعادة بناء المؤسسات الوطنية، وصولًا إلى إنتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية متزامنة ومتوازية في الداخل والخارج قبل الربيع القادم على أقصى تقدير".

ونوه إلى أن تلك تعهدات أقرتها القيادة الفلسطينية وأعلنتها بنفسها على الملأ، موضحًا أن أبو مازن مكلف وطنيًا وشعبيًا بتنفيذها لتصحيح العلاقة الحرجة مع الشعب دون الالتفات إلى الضغوط الدبلوماسية، وهو مطالب أكثر من أي وقت مضى بالانحياز التام والواضح إلى مواقف الشعب والمؤسسات الوطنية، وعدم الاصغاء أو التماهي مع ألاعيب الدبلوماسية الدولية ووعودها الكاذبة.

وأختتم القيادي الفتحاوي الكبير تدوينته قائلًا: "إن خطاب نيويورك هو محك وإختبار، وفرصة تاريخية كبرى لإستعادة مصداقية شعبية كادت أن تتلاشى".