القدس - الكاشف نيوز : استنكر عضو المجلس التشريعي عن كتلة "فتح" البرلمانية ماجد أبو شمالة، الأسلوب الذي تعاملت به المؤسسة الرسمية والدبلوماسية، مع واقعة تعذيب الطفل أحمد مناصرة بعد إصابته بالرصاص الحي، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وكتب أبو شمالة، على صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الأربعاء: "تتوالى جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني لا يعفى منها نساء او اطفال ولا مراعاة لأي ضوابط او قوانين او حتى معايير الانسانية في ظل دعم واضح من حكومة الاحتلال لهذه الجرائم ومساندتها والتغطية على مرتكبيها بل وتعطي قرارات ترفع من وتيرتها ومنها منح التسهيلات بحمل السلاح للإسرائيليين اليهود" .
وقال: "يستحضرني مشهدين الاول للشهيد ياسر عرفات الذي كان يطوف بلدان العالم حاملا في جيبه ذخائر الاحتلال وصورا من انتهاكاته بحق ابناء شعبنا لفضح جرائم الاحتلال، والمشهد الاخر صورة الطفل احمد مناصرة وهو مضرج في دمه يستجدي العلاج ويئن من الالم يحيط به العشرات من المستوطنين وجنود الاحتلال يمنعون سيارة الاسعاف المتواجدة في المكان من الوصول اليه وينهالون عليه بالشتم ، هذا المشهد البشع الذي يشكل وصمة عار في جبين الانسانية ويحرك حتى الضمائر الميتة كان من الواجب ان يطوف كل بلدان العالم ووسائل اعلامها".
وأضاف أبو شمالة: "فهل يتماهى العمل الرسمي والدبلوماسي مع الحراك الشعبي العفوي في ارضنا الفلسطينية ويسير معه بنفس الاتجاه ليشكل له رافعة ودرع حماية امام العالم والسؤال الاخر ماذا لو كان هذا الطفل مناصرة (يهودي) كيف كانت ستكون استخدامات المكنة الدبلوماسية الإسرائيلية والإعلامية للمشهد من اجل وصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب وكم دولة في العالم ومعرض ومؤتمر كانت صورة مناصرة ستكون حاضرة فيه ، مناصرة حدث من جملة احداث متواترة تعرض لها شعبنا ولم تستخدم كما ينبغي".
وأختتم النائب الفتحاوي تدوينته قائلًا: "إن ما يقدمه شعبنا بعفوية شديدة نتيجة ما يتعرض له من ضغط متواصل ويسطره بدمه وبصدور ابنائه العارية فيه الكثير الثمين والغني لخدمة اي عمل دبلوماسي يخدم قضيتنا الوطنية ولا يحتاج إلا الى قرار للتحرك الفاعل على المستوى الدولي والإقليمي ، وعلى المؤسسة الرسمية والدبلوماسية ان تكون على مستوى تضحيات هذا الشعب العظيم وما يقدمه على الاقل باستثمار ما يقدمه من تضحيات وان اي تقاعس في هذا الجانب تتحمله وزارة الخارجية ومؤسساتنا الدبلوماسية من سفارات وممثليات وبعثات في الخارج , على كل مؤسساتنا الوطنية التكامل مع التحرك الشعبي".