أخر الأخبار
لبنان الواحد والدولة الواحدة
لبنان الواحد والدولة الواحدة

كتب إلياس الديري :

 

 

على رغم قسوة الضربة التي أصابت لبنان في الصميم، وأودت بأحد أبرز رعاة الأمن في البلد، فإن الوقفة الدوليّة الجماعيّة والعاجلة ساهمت بقوة في تمكين بيروت الهلعة كالأم الحزينة من اجتياز قطوع كبير طالما حذّرها منه الأقربون والأبعدون.
وكان آخرهم الأخضر الإبرهيمي.
لم يبالغ الذين جزموا أن هذه الوقفة، التي جاءت في وقتها ومحلّها، حالت دون انزلاق اللبنانيّين الى المكمن الخطير الذي أعدّ لهم من زمان لاستقبالهم بحفاوة، ومنذ تفشّي الاضطرابات في سوريا وانتشار المواجهات الشرسة في كل المدن والبلدات وحتى الدساكر.
نادراً ما تنادت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن واتفقت على اتخاذ قرار عاجل بدعم الدولة اللبنانية، والمؤسسات الدستورية، واتخاذ كل ما من شأنه حماية الاستقرار والحفاظ على الأمن.
بالطبع، يحقّ للبنان في مرحلة المحن والمآسي والعواصف الاعتماد على مثل هذا الدعم الاممي المميّز والمعبِّر، والذي ساعد الرئيس ميشال سليمان على المجاهرة باستعداد الدولة لمواجهة كل الاحتمالات والمحاولات التي تعرِّض السلامة العامة والمصلحة اللبنانية العليا للمخاطر والمصير المجهول.
فالذين اغتالوا اللواء وسام الحسن إنما أرادوا اغتيال الدولة، الدولة التي ما انفكّوا يحاولون ويسعون لتعطيل دورها، وتفريغ مؤسّساتها... لمآرب في النفوس، وعلى الأرض نماذج منها كافية لإعطاء الدليل لمن تعوزه البراهين.
من هنا كان الارتياح العام إلى الموقف الدولي. فاللبنانيّون الذين تعبوا من الحروب، والاضطرابات، والتلويح بمختلف أنواع السلاح والطائرات، إلى الاستعراضات للجيوش الجرّارة في مناسبة ومن دون مناسبة، أراحتهم لهفة المجتمع الدولي والشرعيّة الدوليّة، وشجّعتهم على عدم الاستسلام لليأس، ولمخطّطات الاغتيالات والتخريب والتعطيل والتيئيس.
ثم أنّ ردود الفعل التي شهدتها مدنٌ ومناطق عدّة استنكاراً للجريمة المروّعة، وتنديداً بالفاعلين والمخطّطين، اظهرت للملأ ولجميع الفئات، وللشرق والغرب معاً، أنّ السلاح لم يعد حكراً على فئة معيّنة، فها هو منتشر بكثافة وبضراوة في طول البلاد وعرضها.
وإن لم يكن رداً على سلاح "حزب الله"، الذي توجّه مراراً الى الداخل اللبناني، فعلى الأقل اقتداء به. ومن باب إعطاء العلم والخبر. وعلى أساس لا أحد أحسن من أحد. لكم سلاحكم ولنا سلاحنا. لكم دويلتكم ولنا دولتنا. حان الوقت لمن يظن أنه فوق الدولة، وفوق القانون، أن يراجع حساباته.
لقد سبق الفضل، وسبق لطوائف لبنانية كبرى أن توهّمت هذا التوهّم، وجرّبت حظّها. فماذا كانت غلّتها؟
فالحل سيبقى في العودة إلى الصيغة والنظام ولبنان الواحد والدولة الواحدة كمرجع وحيد.
عن النهار اللبنانية 

على رغم قسوة الضربة التي أصابت لبنان في الصميم، وأودت بأحد أبرز رعاة الأمن في البلد، فإن الوقفة الدوليّة الجماعيّة والعاجلة ساهمت بقوة في تمكين بيروت الهلعة كالأم الحزينة من اجتياز قطوع كبير طالما حذّرها منه الأقربون والأبعدون.
وكان آخرهم الأخضر الإبرهيمي.
لم يبالغ الذين جزموا أن هذه الوقفة، التي جاءت في وقتها ومحلّها، حالت دون انزلاق اللبنانيّين الى المكمن الخطير الذي أعدّ لهم من زمان لاستقبالهم بحفاوة، ومنذ تفشّي الاضطرابات في سوريا وانتشار المواجهات الشرسة في كل المدن والبلدات وحتى الدساكر.
نادراً ما تنادت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن واتفقت على اتخاذ قرار عاجل بدعم الدولة اللبنانية، والمؤسسات الدستورية، واتخاذ كل ما من شأنه حماية الاستقرار والحفاظ على الأمن.
بالطبع، يحقّ للبنان في مرحلة المحن والمآسي والعواصف الاعتماد على مثل هذا الدعم الاممي المميّز والمعبِّر، والذي ساعد الرئيس ميشال سليمان على المجاهرة باستعداد الدولة لمواجهة كل الاحتمالات والمحاولات التي تعرِّض السلامة العامة والمصلحة اللبنانية العليا للمخاطر والمصير المجهول.
فالذين اغتالوا اللواء وسام الحسن إنما أرادوا اغتيال الدولة، الدولة التي ما انفكّوا يحاولون ويسعون لتعطيل دورها، وتفريغ مؤسّساتها... لمآرب في النفوس، وعلى الأرض نماذج منها كافية لإعطاء الدليل لمن تعوزه البراهين.
من هنا كان الارتياح العام إلى الموقف الدولي. فاللبنانيّون الذين تعبوا من الحروب، والاضطرابات، والتلويح بمختلف أنواع السلاح والطائرات، إلى الاستعراضات للجيوش الجرّارة في مناسبة ومن دون مناسبة، أراحتهم لهفة المجتمع الدولي والشرعيّة الدوليّة، وشجّعتهم على عدم الاستسلام لليأس، ولمخطّطات الاغتيالات والتخريب والتعطيل والتيئيس.
ثم أنّ ردود الفعل التي شهدتها مدنٌ ومناطق عدّة استنكاراً للجريمة المروّعة، وتنديداً بالفاعلين والمخطّطين، اظهرت للملأ ولجميع الفئات، وللشرق والغرب معاً، أنّ السلاح لم يعد حكراً على فئة معيّنة، فها هو منتشر بكثافة وبضراوة في طول البلاد وعرضها.
وإن لم يكن رداً على سلاح "حزب الله"، الذي توجّه مراراً الى الداخل اللبناني، فعلى الأقل اقتداء به. ومن باب إعطاء العلم والخبر. وعلى أساس لا أحد أحسن من أحد. لكم سلاحكم ولنا سلاحنا. لكم دويلتكم ولنا دولتنا. حان الوقت لمن يظن أنه فوق الدولة، وفوق القانون، أن يراجع حساباته.
لقد سبق الفضل، وسبق لطوائف لبنانية كبرى أن توهّمت هذا التوهّم، وجرّبت حظّها. فماذا كانت غلّتها؟
فالحل سيبقى في العودة إلى الصيغة والنظام ولبنان الواحد والدولة الواحدة كمرجع وحيد.
عن النهار اللبنانية