نابلس - الكاشف نيوز : اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، فجر اليوم الثلاثاء، "قبر يوسف" في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال، مصطحبين معهم مواد وادوات بناء، بزعم محاولة ترميمه.
وذكر الموقع الالكتروني لـ "القناة السابعة" في التلفزيون الاسرائيلي ان مجموعة مكونة من نحو 50 شخصا من الجنود والمستوطنين دخلوا عند منتصف ليلة امس الى قبر يوسف وقاموا بإعادة ترميمه.
واشارت القناة ان المجموعة ضمت حدّادين وعمال ارضيات (بلاط وشايش) وكهربائيين وعمال حدائق وتنظيف، وقاموا خلال 5 ساعات بترميم المكان، وكان على رأس المجموعة رئيس ما يسمى بالمجلس الاقليمي لمستوطنات الضفة الغربية المدعو يوسي دغان الذي بادر بالمشروع.
وكان نشطاء قد اضرموا النار في القبر، الشهر الماضي، ما تسبب بدمار كبير فيه، فيما اوعز الرئيس محمود عباس باعادة ترميمه واعادته الى ما كان عليه قبل حرقه.
وقال شهود عيان، ان قوات الاحتلال فرضت اغلاقا تاما على المنطقة الشرقية من نابلس حيث يوجد "قبر يوسف"، واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في محيط القبر.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، بأن اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة اعادة ترميمه هو عمل استفزازي محض؛ فالقبر موجود في منطقة "أ" الخاضعة للسلطة الفلسطينية والتي هي الجهة المسؤولة عنه، مذكرا بان الرئيس محمود عباس كان قد اصدر تعليماته باعادة ترميم القبر.