الكاشف نيوز - وكالات
تساؤلات عدة اثارت حفيظة جهات التحقيق بوفاة شقيقتين سقوطا من الطابق السادس لبناء قيد الانشاء في الجويدة فالسيدتين شقيقتين احداهما في الـ 48 من عمرها والاخرى 37 عاما حتى ان احدى المتوفيتين تم تكريمها من قبل الرئيس الامريكي قبل عدة اشهر ضمن حفل تكريم البيت الابيض لسيدات رائدات في مجال الاعمال.
التفاصيل التي نشرها موقع "رؤيا" تشير الى ان احدى السيدتين بعثت برسالة الى والدتها قبل اكتشاف الحادثة تبلغها برغبتها بالانتحار وان ترعى ابنتها.
الشكوك الاولية اثيرت حول مسرح الحادث وهو الجويدة واختيار السيدتين لبناء قيد الانشاء وقيادتهما من منطقة الشميساني لتلك المنطقة بمركبة احداهما لتنتحرا ، فالأمر يتطلب التحقق منه وعلى فرض رغبة احداهما بالانتحار فلماذا الاخرى كانت ترافقها وانتحرت.
فخيارات الشبه الجنائية وراء الحادث تشكل لدى جهات التحقيق هاجسا اذ شكل فريق للتحقيق من قبل مختصين في مسرح الجريمة في الوقت الذي طُرِح خيار الانتحار الجماعي ايضا.
تفاصيل الحادث كما نشرتها "رؤيا" من مصدر مقرب من التحقيق بدأت عندما ورد اتصال من قبل حارس لاحدى العمارات المجاورة الذي سمع صوت ارتطام لجسم في الارض يفيد بوجود جثتين مرتطمتين بالارض والدماء من حولهما وعندما ذهب الى العمارة للتاكد من مصدر الصوت تفاجأ بوجود الجثتين.
وتابع المصدر ان ادارة المختبرات الجنائية قامت بمسح منطقة الحادث في الوقت الذي جرى فيه السبت تشريح الجثتين في الطب الشرعي بالمركز الوطني في البشير من قبل لجنة طبية مختصة مؤلفة من استشاريين بالطب الشرعي د. رائد المومني الخبير بالاستعراف و د. منصور المعايطة واخصائي الطب الشرعي د. عمر المحسيري، حيث تبين ان الجثتين تعانيان من كسور متعددة مختلفة بالجثة حيث اخذ منها عينات من الانسجة لفحصها بمختبر الطب الشرعي وايضا عينات تم ارسالها الى المختبر الجنائي .
تقول ذات المصادر ان احدى المتوفيتين مطلقة ولديها طفلة وقامت بارسال رسالة نصية تحمل عبارة " انا اريد الانتحار وديري بالك على بنتي ".
وتابع المصدر :" بمسح موقع الحادث تم ضبط محافظ السيدتين واللتين كانتا تحتويان نقودا وعلبة دواء لامراض الاعصاب ضمن محتويات احدى الحقيبتين العائدتين للمتوفيتين والمركبة التي وجدت بجانب البناء مكان الحادث تم ضبطها وفحصها ورفع البصمات ايضا.
التحقيق لم ينته من قبل جهات التحقيق خاصة وان السيدتين من عائلة مشهورة بالاردن وتمتاز بوضع مالي ولها سمعه طيبة الا ان غموضا ما زال يحيط بوفاتهما الا ان البحث الجنائي باشر عمله منذ اكتشاف الجثتين وحتى هذه اللحظة دون كلل او ملل للوقوف على حقيقة الحادثة.