متابعات - الكاشف نيوز : قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان:" أن ذكرى ياسر عرفات في هذا اليوم اعتقد أنها مدعاه للجميع لحركة حماس ولأبو مازن أن يعيدوا النظر في كل الأخطاء السابقة، وأن نعيد اللحٌمة الداخلية على أسس وطنية وسياسية ثابتة، حتى نستطيع أن نخرج من الحديث عن الماضي ومن الحديث عن الاتهامات، وأن نذهب إلى الحديث عن المستقبل".
وأكد القيادي دحلان:" سأبذل كل الجهد المطلوب من أجل إنجاح هذة المهمة".
جاء ذلك في حوار عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، محمد دحلان، في برنامج أوراق فلسطينية، والذي سيذاع مساء الأحد القادم على قناة الغد العربي.
وأضاف النائب في المجلس التشريعي، محمد دحلان:" أنه بالقدر الذي كان يتصرف فيه ياسر عرفات بكثير من الانفتاح على الجانب الإسرائيلي من أجل الوصول إلى اتفاق، كانت لديه خطوط حمراء، هذه دلالة على أنه لا يحسب حساباً لأحد، الخوف غير وارد في قلبه ووعيه حين يتعرض الأمر لكرامة وطنية، حين يتعلق الأمر بحقوق وطنية".
وأوضح دحلان:" يجب على حماس ان تفتخر، بأن ياسر عرفات كان زعيماً للشعب الفلسطيني وأنه لا زال رمزاً للشعب الفلسطيني، لأن أكثر شخص تسامح مع حماس هو ياسر عرفات، وأكثر شخص فتح فرصاً لحركة حماس في أن تكون جزءا من النظام السياسي هو ياسر عرفات، وأكثر شخص كان يستجيب لمتطلبات حركة حماس حتى في حالة الصدام بيننا وبينهم ، هو ياسر عرفات، لأنه يمتلك هذة الروحية وهذا الصبر، يعني ممكن أن تتصرف حماس بحماقة اتجاه أبناء فتح، ممكن أن تتصرف بحماقة اتجاهي، ممكن أن تسيء لي، يمكن أن تخون أياً كان، لكن ذكرى ياسر عرفات يجب أن تكون ذكراكم، لأنكم لا تستيطعون أن تكتبوا تاريخكم دون أن يكتب عن ياسر عرفات، وبالتالي أنا لا أفهم من الذي يفكر لحركة حماس في أن تتصرف مثل هذا التصرف لأن الشعوب تبحث وتصنع وتحاول أن تصنع لها رموزا ، نحن لدينا رمز نحطمه؟ ولدينا رمز لا نفتخر بذكراه هذا سؤال استهجاني وانا استغرب أن حركة حماس ترفض مثل هذا الطلب".
وأضاف دحلان:" أختلفنا بما يكفي وأختصمنا بما يكفي، وأختلفنا مع حركة حماس بما يكفي، أما آن في ذكرى ياسر عرفات، أن نعيد الاعتبار وأن نصحح أخطاء الماضي، وأن نضع الجهد الجماعي والجمعي، باتجاه انقاذ ما يمكن انقاذه في القدس وفي غزة وفي الضفة الغربية، هذا الزمان الذي أقول فيه أنا إلى كل من أساء لي أنا متسامح معه ، وأرجو أن نكون على كلمة رجل واحد ، من أجل الاستمرار ومن أجل تسليم الأجيال القادمة الحد الأدني من المنجزات بدلاً من أن يتم تسليمهم ركام وبقايا سلطة وبقايا منظمة وبقايا نظام سياسي".
وأكد القيادي االفلسطيني :" لا يوجد خيار أخر غير التسامح وأن نبني المستقبل بعيداً عن أخطاء الماضي، وبالتالي اليوم هذه الكرة وهذه المسؤولية في يد أبو مازن وحماس، أبو مازن يستطيع أن يحسم أمر فتح صحيح، لكنه لا يستيطع أن يحسم امر الوحدة الوطنية، يحتاج إلى مساعدة وإلى موقف جريء وجدي من حركة حماس".
وقال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان:" لازلت أتذكر مفاوضات الخليل، في اللحظة التي وصلت فيها المفاوضات إلى لحظة الحسم، كان هناك أقتراح أمريكي بالاجتماع مع نتنياهو في إيرز، وأنا كنت حاضراً مع الشهيد ياسر عرفات، وكان شاهداً السيد جمال هلال في هذا الاجتماع وموفاز أيضاً من الجانب الإسرائيلي مع نتنياهو، ولازلت أذكر تلك الحادثة كأنها حدثت بالأمس، حين أبدى نتنياهو رفضه المطلق لفكرة الإنسحاب من إي شبر من الخليل، وحين وصل ياسر عرفات في تلك الجلسة إلى قناعة مطلقة في أنه لا يريد أن ينسحب سأله سؤالاً مقصوداً، دعني أقول من أجل أن يبرر ردة فعله ياسر عرفات وحين رد عليه نتنياهو بأنه لن ينسحب من الخليل وأن هذه الخليل هي مدينة يهودية، وانا صعقت من سلوك زعيم ورئيس في نفس الوقت يجلس مع رئيس الوزراء في أنه تقريباً قلب الطاولة بما عليها علينا وعليه ليس المقصود هنا قلب الطاولة بالمفهوم المجازي بل قلب الطاولة بما فيها من عصائر وأكل علينا وعلى نتنياهو وغادر الجلسة، فأنا من الذين قاتلت لأن أعيده إلى الاجتماع، فبدا يصيح ويعطيني أوامر عسكرية حتى أتركه يغادر، ولكن أصراري أنه هذه كانت سلوك وصلت الرسالة ويجب أن نعود إلى المفاوضات، وفيها حصل ياسر عرفات رحمه الله على ما حصل عليه في مدينة الخليل وأن لم يكن كافياً في ذلك الوقت".
وقال دحلان:" أنه من اعتقد في يوم من الأيام أنه أنا بدي أطلع من فتح، فتح بيتي، مهما تعرضت للظلم فيها من أحد إيا كان، فهذا ظلم يمر مرور الكرام عبر الزمن كفيل بمسحه، ما بينا وبين حماس كان بحراً من الدماء، فهل نستسلم للماضي، ام نعتبر الماضي درساً للمستقبل، من أجل أن لا يتكرر الماضي، نعم أنا دوماً مع المستقبل".