عمّان-الكاشف نيوز
ينتظر رئيس الوزراء الأردني، د. عبدلله النسور، قرارا من مؤسسة القصر الملكي بالمصادقة على ترشيحاته التي تخص إجراء تعديل وزاري موسع وجديد على فريقه قبيل الاستعداد لخوض الانتخابات البلدية في نهاية شهر آي الحالي.
ويتوقع مقربون من النسورأن تتضح معالم الضوء الأخضر الملكي بخصوص تعديل وزاري وشيك على حكومته يفترض أن ينتهي بتنشيط خلايا الحكومة الداخلية.
وسبق للنسور أن أبلغ شخصيات برلمانية رفيعة بأنه سيجري تعديلا وزاريا على حكومته مباشرة بعد عطلة عيد الفطر التي انتهت مساء الأحد.
ويعني توقع صدور إرادة ملكية بالموافقة على التعديل الوزاري أن الرئيس النسور قدم مقترحاته بخصوص التعديل الوزاري للديوان الملكي وينتظر المصادقة عليها أو إجراء تعديلات على التعديل، الأمر الذي يحسم –إن حصل- الاجتهادات حول مصير الحكومة الحالية بعد تسريبات من جهات عدة تتوقع رحيلها وتشكيل وزارة جديدة.
وكان النسور قال مباشرة قبل نحو شهرين بأن حكومته في حاجة ملحة لتعديل وزاري بسبب وجود 18 وزيرا فقط فيها، مشيرا إلى أنه سيتشاور مع البرلمان بخصوص الفريق الملحق من الوزراء الذين سيستعين بهم.
لاحقا، كشف النسور النقاب عن أنه طلب مرتين من القصر الملكي تمكينه من إجراء تعديل وزاري على فريقه لكن موقف المؤسسة المرجعية كان يطالب بإرجاء هذا الأمر قليلا.
لكن مصدرا مقربا من النسور أفاد بأنه ينتظر صدور موافقة ملكية في غضون الساعات القليلة المقبلة على اعتماد ترشيحاته لتعديل وزاري قد ينتهي بمغادرة ثلاثة وزراء للفريق وانضمام ثمانية إلى عشرة وزراء جدد يبدو أن نحو نصفهم سبق ان تقلدوا مناصب وزارية.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدلله الثاني، قد عبر خلال إفطار رمضاني في منزل النائب الدكتور مصطفى الحمارنة عن انزعاجه وامتعاظه من تركيز أعضاء البرلمان على الدعوة لإسقاط الحكومة أو تغييرها كلما حصلت خلافات بين السلطتين.
وحسب معلومات خاصة، صدرت عن الملك إشارات انفعالية وتوبيخية على تكرار المنطق الذي يعرض فقط للمشكلات دون أن يقترح حلولا، خاصة أن التعليق الملكي على مطالبات ترحيل الحكومة كان يشير إلى أن الحكومة الحالية ليست محصلة لخيارات القصر إنما لأعضاء مجلس النواب أنفسهم.
وتردد أن الملك غادر الاجتماع النبابي المشار إليه منزعجا.
وكان مجلس النواب الحالي قد أوصى بتعيين النسور رئيسا للوزراء للمرة الثانية بموجب آلية المشاورات البرلمانية التي انطوت لأول مرة على تنازل القصر الملكي عن بعض صلاحياته في اختيار الحكومات.