لندن - الكاشف نيوز : حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء البرلمان على التصويت اليوم الأربعاء (2 ديسمبر كانون الأول) لصالح شن غارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد جدل دام لأشهر حول احتمال تغير موقف أعضاء في المعارضة ودعمهم التحرك العسكري.
وقال كاميرون مع انطلاق مناقشات مقرر لها أن تدوم عشر ساعات وأن تنتهي بتصويت حوالي الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش السؤال المطروح على المجلس اليوم كيف نحمي الشعب البريطاني من التهديد الذي تمثله داعش (تنظيم الدول الإسلامية). سأكون واضحا من البداية لا يتعلق الامر برغبتنا في مكافحة الارهاب بل الاسلوب الأمثل لتحقيق ذلك.
وأضاف السؤال هو: هل نعمل فعلا مع حلفائنا لإضعاف هذا التهديد وتدميره وهل نلاحق هؤلاء الإرهابيين في معاقلهم التي يخططون فيها لقتل بريطانيين أم نكتفي بالجلوس وانتظارهم؟
لكن رئيس الوزراء يواجه اعتراضا قويا مُحتملا من قبل حزب العمال بعدما ذكرت تقارير إعلامية أنه طالب أعضاء البرلمان من حزبه المحافظ في اجتماع خاص مساء أمس الثلاثاء بعدم الوقوف في خندق واحد مع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال وحفنة من المتعاطفين مع الإرهابيين.
وطالب عدد من الأعضاء من كاميرون الاعتذار عن هذا التصريح.
ولكن كاميرون رفض الاعتذار.
وقال رئيس الوزراء إنه يعتقد أن الطائرات الحربية البريطانية التي تقصف أهداف الدولة الإسلامية في العراق منذ أكثر من عام يجب أن تتصدى أيضا للتنظيم المتشدد في سوريا بدلا من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى.
وأضاف أن الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لن تزيد من احتمال شن متشددين هجمات في بريطانيا.
وقال إذا وقع هجوم في بريطانيا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة سيحاول البعض ان يعزوه لغارتنا الجوية. لا أعتقد ذلك؟ تحاول داعش شن هجوم علينا منذ عام وأدركنا ذلك من إحباط أجهزة الأمن سبع مؤامرات.
وحرصا على عدم تكرار الهزيمة البرلمانية في 2013 بشأن خطط قصف القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أوضح كاميرون أنه لن يطلب من البرلمان التصويت إذا لم يكن يعتقد أنه سيفوز بالتأييد.
وهو الان شبه متأكد من دعم البرلمان بعدما قال كوربين إنه سيسمح لنوابه بالتصويت وفقا لما تمليه عليهم ضمائرهم ليكسر بذلك عادة الزعماء في إصدار تعليمات لنوابهم بشأن التصويت فيما يتعلق بالقرارات الهامة.
وتقول تقارير إعلامية إن حوالي 50 من نواب حزب العمال سيؤيدون القرار عندما يجرى التصويت اليوم الأربعاء. وقد تبدأ الغارات الجوية في غضون أيام. وعندما وافق البرلمان على شن غارات على العراق بدأ القصف بعد ذلك بأربعة أيام.