أخر الأخبار
شمس ميلاد الرسول تشرق مرتين في العام 2015
شمس ميلاد الرسول تشرق مرتين في العام 2015

عمان - الكاشف نيوز : يصادف عامنا الحالي ذكرى عزيزة على قلب كل مسلم ومسلمة، وهي ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحتفل العالم الإسلامي بها في الثاني عشر من ربيع الاول من كل عام، إلا أنه في هذه السنة أبت أن تأتي الذكرى مرة واحدة فجاءت مرتين ليهلّ علينا نور وضياء المولد النبوي في شهر كانون الثاني الماضي، والثانية في كانون الأول الحالي، في عملية تتكرر كل ثلاثة وثلاثين عاما كما تفسرها الجمعية الفلكية الأردنية. ظاهرة فلكية تتكرر كل 33 عاما أوضحت نائب رئيس الجمعية بسمة ذياب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن المولد النبوي وأي مناسبة دينية أخرى مرتبطة بالأشهر الهجرية ، تتكرر مرتين في نفس السنة الميلادية، إذا صدُف أن المناسبة الأولى حدثت خلال أول أحد عشر يوما من السنة الميلادية ،حيث يأتي تكرارها في أواخر السنة الميلادية . وبينت ان السبب في ذلك لأن السنة الميلادية تتكون من 365 يوما (أو 366 يوما عندما تكون السنة كبيسة) وبالتالي فهي أطول بأحد عشر يوما من السنة الهجرية ذات 354 يوماً ، وبالتالي فهناك فرصة لتكرار المناسبة الدينية مرتين في السنة الميلادية. وأضافت أن هذه العملية، وقياسا عليها بقية المناسبات الدينية الأخرى كبداية شهر رمضان المبارك، والعيدين، وذكرى الإسراء والمعراج وحيث أن ذكرى المولد النبوي كانت في أوائل السنة الميلادية للعام 2015 فسيأتي في الثلث الأخير من شهر 12، وستكون المرة القادمة التي يتكرر فيها المولد النبوي مرتين في نفس السنة في العام 2048. وبمناسبة المولد النبوي يشدد استاذ الشريعة الدكتور بسام العموش على اهمية الاعلام تجاه المولد النبوي، في ظل الثورة الرقمية والاعلامية ، حيث اصبح العالم قرية صغيرة وصار اتصال الشعوب فيما بينها لا يستغرق الا لحظات، وان اغلب هذه الشعوب لا تعرف عن نبينا الكريم الا القليل والمشوه، وقد رأينا هذا التشويه في الاعلام الدنماركي والفرنسي والامريكي وغيرها من الدول. وقال العموش أننا اليوم في أمس الحاجة لقيام الاعلاميين المسلمين بدورهم تجاه الرسول الكريم والدفاع عنه وابراز سيرته العطرة  للعالم كله، اذ انه انقذ الامة وأنشأها بعد ان كان النظام القبلي هو الذي يحكمها، كما نقلهم من عبادة الحجارة الى عبادة الله وحده، وأخرجهم من التخلف الفكري والاجتماعي اذ انصف المرأة وورّثها بعد ان كانت لا ترث، بل وكانت تدفن وهي حيّة. وبين العموش ان رسولنا الكريم اعطى للأسرة ككيان اجتماعي اولا، وأنشأ دولة لكل ساكنيها حيث كتب دستور المدينة المنورة الذي نص على مواطنة اليهود وأن لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما على المسلمين من واجبات، كما دعا سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكى التسليم الى حقوق الانسان، اذ قال في خطبة الوداع :  (كُلُّكُم  لآدَمَ وَآدَمُ من  تُرَاب  ) ، ودعا الى نبذ التفرقة بين ألوان الناس في قوله صلى الله عليه وسلم:  (لَا فَضلَ لعَرَبيّ  عَلَى أَعجَميّ  ، وَلَا لعَجَميّ  عَلَى عَرَبيّ  ، وَلَا لأَحمَرَ عَلَى أَسوَدَ ، وَلَا أَسوَدَ عَلَى أَحمَرَ إ لَّا بالتَّقوَى) ، وقدم نموذجا اقتصاديا يدعو الى ترك الربا باعتباره استغلالا لضعف الضعيف ، وجعل الماء والنار والكلأ مشتركة بين الناس. وأشار الى ان سيدنا محمد أقام العدل فقال :  ( لَو  أَنَّ فَاط مَةَ بنتَ مُحَمَّد  سَرَقَت  لَقَطَع تُ يَدَهَا )، فهو اول من دعا الى دولة القانون ، إن محمد صلى الله عليه وسلم كان قائد أمة ومرشد انسانية، ولم يكن افضل من الناس في معيشته ، ولم يورث قصرا ولا أرصدة ولا عقارات ، لقد كان نموذجا للقائد والاب والزوج والجار والداعية والصدق والامانة، ما يتحتم علينا بيان شخصيته عبر الاعلام الذي هو السلاح الاول اليوم لتعريف العالمين به.