واشنطن - الكاشف نيوز : رحيل الأسد يبدو كعنوان للسياسة الأميركية تجاه سوريا في الوقت الحالي، غير أن تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أشار لتخبط في سياسة إدارة أوباما تجاه النظام السوري قد يكون ساعد على تقويته بدلا من إضعافه.
وبحسب التقرير، حاولت واشنطن منذ اندلاع الثورة في العام 2011، الاتصال بعناصر من النظام لترتيب انقلاب من الداخل.
التقرير اعتمد على شهادات العديد من الدبلوماسيين العرب والأميركيين، وكشف أن المخابرات الأميركية قدمت حوافز لضباط سوريين للعمل على الإطاحة بالأسد لكن المحاولات فشلت.
وأدى ظهور تنظيم داعش بعد عامين من اندلاع الثورة بالسياسة الأميركية إلى دعم المعارضة السورية لمهاجمة داعش بدلا من النظام السوري، ما أعطى الأسد فرصة أخرى ليسوق نفسه كشريك في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن العلاقة تطورت بين الطرفين إلى حد التنسيق في الطلعات الجوية التي تستهدف داعش حتى لا تتعرض الطائرات الأميركية في الأجواء السورية أو المعارضة السورية المدربة أميركيا لمحاربة داعش للاستهداف.
وفي 2015، زار ستيف سيمون، أحد الموظفين السابقين في البيت الأبيض، دمشق والتقى الأسد بترتيب من رجل الأعمال السوري خالد أحمد.
وأوجز خلالها سيمون ما يجب على النظام السوري فعله لإظهار نواياه الحسنة أمام المجتمع الدولي، وهي وقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وبذل المزيد من الجهد لمحاربة داعش بدلا من المعارضة السورية المسلحة، والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار داخل سوريا.
أما في الأشهر الأخيرة، فباتت وجهات النظر تتباين داخل البيت الأبيض: هل على الولايات المتحدة مضاعفة جهودها لإسقاط الأسد أم إعطاء الأولوية لمحاربة داعش على حساب ملاحقة النظام؟