أخر الأخبار
دحلان مهنئا الفلسطينيين: رحل عام صعب وعلينا التوحد لمواجهة الأصعب
دحلان مهنئا الفلسطينيين: رحل عام صعب وعلينا التوحد لمواجهة الأصعب

متابعات - الكاشف نيوز : تقدم القيادي الفلسطيني محمد دحلان بالتهنئة لابناء الشعب الفلسطيني وعناصر وكوادر حركة فتح في الذكرى 51 لانطلاقة الحركة.

وقال في منشور له عبر صفحته على الفيس بوك، أرجو المولى العلي القدير، أن يمن علينا بالعزيمة والارادة ، لإستكمال كفاحنا الوطني الفلسطيني، من أجل الإستقلال، ومن اجل حرية شعبنا، وحرية أسرانا الابطال ، وأقف في هذه اللحظات إجلالا و إحتراما لجموع الحراك الوطني ، ولتضحيات شهدائنا الأبطال، وعلى رأسهم زعيمنا ورمزنا المؤسس ابو عمار.

أيها الأحبة

كنت أتمنى التوجه اليكم بكلمة مبشرة ، بوعود و إنجازات وطنية و قومية مشرقة ، غير أن الواجب ، و صدق العلاقة بيننا ، يحتمان مسؤولية المكاشفة و المصارحة ، انتهي عام فلسطيني وعربي صعب ، لكننا قد نكون على مشارف عام اصعب ، عام أكثر قسوة ودماراً و دموية ، وسط تقلبات و أحداث إقليمية و دولية هائلة ، يصعب تقدير مداها وعمقها ، كما يصعب تقدير آثارها الحالية والمستقبلية على قضيتنا و شعبنا و أمتنا ، فنحن نعيش ذروة حروب متعددة الأشكال و الأطراف و الاهداف ، حروب ليس بينها جامع ، سوى انها تشتعل حولنا و على أرضنا العربية ، و تستهدف تمزيق حدودنا القومية ، وتدمير هويتنا الوطنية ، وكل ذلك مرورا بتغير الأولويات و الثوابت ، و لقد شهدنا جميعا فداحة تراجع الاهتمام العربي و الدولي بالقضية الفلسطينية.

أيها الاحبة

للأسف الشديد ، كل تلك الأحداث الجسام ، لم تشكل حافزاً كافيا لصحوة و حكمة سياسية فلسطينية ، تنهض لحماية و صيانة البيت من الداخل و الخارج ، و الاستعداد للمرحلة الاصعب ، بصحوة وطنية شعبية شاملة و جامعة ، بل على العكس تماماً ، يتصرف البعض ، بقدر غير مسبوق من التجاهل و اللامسؤولية ، و كأن لا شيء خطيرا يدور حولنا ، و كأن ألسنة النار لم تصل الينا ، رغم وجودنا في قلب البركان ، و في عين العاصفة، ورغم يقيننا المطلق ، بأننا ضحية مستهدفة ، وبأن قضيتنا الوطنية ، قد تعرض قربانا ، لصفقات وتسويات قادمة حين يعدون الخطط و الخرائط ، تماما كما حدث اول مرة .

أيها الاحبة

في هذه الليلة المجيدة ، وفي مواجهة الخطر المحدق ، أبدأ بنفسي ، ثم ادعو الجميع، قيادات و قوى، لوقفة صدق مع النفس ومع الغير ، والترجل عن جياد المعارك الجانبية و الوهمية ، فلا شيء يستحق الصراع ، او الانحراف عن المسار الوطني و أولوياته المقدسة ، بل علينا استعادة وحدتنا الفلسطينية فورا ، كخطوة عاجلة وحاسمة ، تعيد ثقة الشعب بقياداته ومؤسساته الوطنية ، وتستنهض الجموع لوحدة وعطاء ، من اجل حماية حلم الاستقلال والقدس قبل فوات الاوان.