موسكو-الكاشف نيوز
بحث وزير الخارجية الأردني مع نظيره الروسي مجمل التطورات في المنطقة، خاصة ملفات مصر والقضية الفلسطينية وسوريا حيث اكد الجانبان اهمية التنفيذ الكامل لمضامين (اعلان جنيف 1)، كما بحثا الجهود المبذولة لعقد مؤتمر (جنيف 2) ومحاولة إزالة العقبات التي تعترض انعقاده.
كانت التطورات على الساحة المصرية والأزمة السورية ومفاوضات السلام وتصعيد العلاقات بين الأردن وروسيا بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أجندة محادثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين.
ومن موسكو، أعلن رجل الدبلوماسية الأردنية أن بلاده تقف الى جانب مصر في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها واعادة الامن والاستقرار والامان لشعبها وتحقيق ارادته في نبذ الارهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدا اهمية عدم العبث بأمن مصر وامانها.
واستعرض الجانبان الأردني والروسي، تطورات الوضع في مصر والجهود المبذولة للحفاظ على امن واستقرار مصر والحيلولة دون مزيد من التفاقم للوضع.
وكان الشأن المصري احتل مساحة واسعة في محاثات جودة – لافروف، فضلاً عن آخر المستجدات على صعيد الازمة السورية، حيث اكد جودة الموقف الاردني الداعي الى التوصل الى حل سياسي يوقف العنف ويضمن امن وامان سوريا ويحافظ على وحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري.
واكد الجانبان اهمية التنفيذ الكامل لمضامين (اعلان جنيف 1) ، كما بحثا الجهود المبذولة لعقد مؤتمر (جنيف 2) ومحاولة إزالة العقبات التي تعترض انعقاده لتحقيق المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا.
واستعرض جوده أمام نظيره الروسي الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الاردن والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة لذلك واهمية مساعدة الاردن للاستمرار بأداء هذا الدور الانساني الهام، معبرا عن تقديره لروسيا لدعمها للأردن في هذا الاطار.
مسار المفاوضات
كما بحث الوزيران مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ودعمها، حيث اكد جودة موقف الاردن الذي يرى ان اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة اردنية وطنية عليا مبينا مصالح الاردن الحيوية المرتبطة بقضايا الحل النهائي.
وقال وزير الخارجية الروسي ان اقامة الدولة الفلسطينية تشكل ايضا مصلحة وطنية روسية.
يذكر ان العلاقات الأردنية–الروسية شهدت تصعيداً مهماً في مختلف المجالات الاقتصادية وخاصة لجهة التصنيع العسكري وتبادل الخبرات الدفاعية وذلك نظراً للعلاقات الخاصة بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي انعكست ايجابا على العلاقات بين البلدين والشعبين.
وعبر لافروف عن تقديره للجهود الاردنية المبذولة بقيادة الملك عبدالله الثاني لضمان تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا دعمه لهذه الجهود التي تحظى بالاحترام والتقدير الدولي.
يشار إلى أن الأردن رشح قبل أسابيع السفير الأردني السابق لدى لبنان زياد المجالي ليكون سفيره لدى الكرملين خلفاً للسفير أحمد الحسن.