أخر الأخبار
أميركا: توسيع مستوطنة “غوش عتصيون” يظهر عدم التزام إسرائيل بحل الدولتين
أميركا: توسيع مستوطنة “غوش عتصيون” يظهر عدم التزام إسرائيل بحل الدولتين

واشنطن - الكاشف نيوز : أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق جراء قرار وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون الذي صادق من خلاله على إقامة مستوطنة جديدة على أراضي كنيسة "بيت البركة"، كي يوسع بذلك الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" الواقعة قرب الخليل.

وقال الناطق بلسان الخارجية الاميركية جون كيربي، مساء امس، ان الخطوة التي اتخذها وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون تظهر بما لا يدع مجالا للشك، عدم التزام إسرائيل بحل الدولتين.

وأوضح الناطق بلسان الخارجية الامريكية، على غير عادته، مصدر القلق الأمريكي وقال ان هذا القرار يضاف الى حقيقة ان 70% من مناطق C في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الاسرائيلية، قد تم تعريفها على انها أراضي ملك الدولة وكذلك أراضي بملكية سلطات محلية تخضع للسلطات المحلية اليهودية للمستوطنات المقامة في هذه الأماكن. وقال كيربي: "ان قرار الوزير يعلون من شأنه توسعة المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكلية في الضفة الغربية".

وأشار كيربي الى ان مصادقة يعلون هذه الى جانب الاعتراف ببؤر استيطانية غير قانونية وكذلك إقامة بنى تحتية لمستوطنات نائية، تقوض حل الدولتين. وقال: "ان مواصلة البناء الاستيطاني وتوسعته تضع علامات سؤال حول نوايا إسرائيل على المدى البعيد ومن شأنها ان تجعل من حل الدولتين مسألة شبه مستحيلة التحقيق. نأمل ان يظهر الطرفان بأعمالهما وسياستهما انهما ملتزمان بحل الدولتين، بينما قرار الوزير يعلون يأتي في الاتجاه المغاير لذلك".

يذكر ان صحيفة "هآرتس" العبرية، نشرت الأربعاء المنصرم، تقريرا قالت فيه انه تم خلال الأسابيع الماضية ضم 40 دونما الى منطقة نفوذ المجلس الإقليمي الاستيطاني "غوش عتصيون". ويدور الحديث هنا عن ساحة كانت تابعة لكنيسة "بيت البركة" التي اشترتها جمعية أمريكية يقف خلفها المليونير اليميني الأمريكي اروين موسكوفيتش وزوجته. وصار من الممكن الانتقال الى هذه الباحة منذ الآن وجعلها رسميا موقعا استيطانيا ليتسع بذلك "غوش عتصيون".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت عن بيع هذه العقار خلا ل شهر مايو/ أيار، والمقصود هو عقار يحتوي على عدة مبان في موقع ذي أهمية استراتيجية، فهو مجاور لشارع رقم 60 الذي يربط بين القدس ومدينة الخليل، قبالة مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين. وقد أقيم هذا الموقع في سنوات الاربعينيات من القرن المنصرم من قبل مبشر امريكي وكان يعمل كمستشفى لمرضى السل وفي وقت لاحق تحول الى كنيسة للحجاج المسيحيين، الى ان وقعت الكنيسة المشيخية في ازمة مالية واضطرت لبيع العقار.

وأظهر التحقيق الصحفي الذي أجرته صحيفة "هآرتس" ونشرته الأسبوع المنصرم، ان غرو فينسكا، وهي سيدة مسيحية نرويجية ناشطة من اجل إسرائيل، وقد اقامت في السويد شركة وهمية، قدمت نفسها على انها هيئة كنسية تريد شراء الكنيسة من الأمريكيين. وفعلا تمت الصفقة عام 2010. وفي عام 2012 أعلنت الشركة السويدية تفكيكها فتم نقل ملكية العقار الى جمعية أمريكية يديرها موكوفيتش، الممول الأساسي للنشاط الاستيطاني برمته في القدس الشرقية. وبدأ رجال موسكوفيتش يحرسون العقار وبدأت منذ عام اعمال ترميم المكان.

وقد تكتم معاونو موسكوفيتش ومنهم عضو في بلدية القدس يدعى اريه كينغ، على هذا المشروع بل واخفوه عن الجيش كذلك. وجاء في التقرير الصحفي انهم ينوون تحويل هذا العقار الى موقع استيطاني، ثم طلب المجلس الإقليمي "غوش عتصيون" الاستيطاني، ضم هذا الموقع الى مناطق نفوذه فوافق وزير الامن المسؤول عن هذا في المناطق المحتلة.