أخر الأخبار
الطيراوي: ازمة معبر رفح سببها تعنت “حماس”
الطيراوي: ازمة معبر رفح سببها تعنت “حماس”

رام الله - الكاشف نيوز : حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي حركة حماس مسئولية إعاقة عمل حكومة التوافق الوطني وعدم السماح لها بالعمل بشكل حر في قطاع غزة وإعاقة تنفيذ مهامها.


وقال الطيراوي في لقاء على فضائية محلية :"إن أزمة معبر رفح ناتجة عن حالة التعنت التي تقوم بها حركة حماس في غزة وعدم استجابتها لمبادرة الفصائل الفلسطينية وتسليم معبر رفح.

وتحدث القيادي الفتحاوي عن الرسالة التي أرسلها لقادة حركة فتح بشأن ترميم البيت الفلسطيني الداخلي والبيت الفتحاوي مجدداً في ضوء المتغيرات التي تشهدها الساحة المحلية والإقليمية والدولية.

وذكّر أن انتفاضة القدس (الهبة الجماهيرية) لم يقف وراءها أي تنظيم فلسطيني ولا يتحكم بها أي تنظيم بل هي من مشاركة الشارع الفلسطيني بفعل الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة

واكد الطيراوي "ان قرار تعيين الحمد لله لم يُعرض على اللجنة المركزية ولم يُعرض عليهم" اسم الحمد لله" ولم نناقش اسم أي رئيس للوزراء لكنه أكد انه مع الحمدلله .

وتابع "في داخل حركة فتح يجب أن يُعرف من هو نائب الرئيس ومن هو الذي بعد محمود عباس في حركة فتح، ولو وضعوا لي كل السلطة في كفة وأغلى الاثمان في كفة أخرى لن اكون في اي منصب للسلطة .

اكد توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح انه بالرغم من ان الحكومة التوافق انجازات ولكن الذي اعاقها هي حركة حماس، معللا ذلك انه منذ البداية شكلت هذه الحكومة لكل الوطن وتم اكتشاف الامر بعد ذلك للعمل في الجزء الاخر من الوطن وهو غزة التي يجب العمل بها لانها منكوبة.

وقال: "اهلنا وشعبنا في غزة بحاجة الى الكثير من عمل الحكومة والذي منع ذلك هو حركة حماس، حيث انهم اعتدوا على وزير الصحة منذ البدايات و فعلوا ما فعلوا من منع الوزراء من اخذ عملهم".

وبين في لقاء مع فضائية محلية انه حتى تستطيع الحكومة العمل فلابد من توفير لها المقومات وامكانيات و ان تكون مسيطرة على كل الوطن واستقلالية في مواردها، لافتا الى ان الموارد الموجودة لا تلبي احتياجات النفقات الموجودة التي يتم انفاقها على الشعب، وبالتالي نحتاج الى مساعدات من الخارج التي تكون محكومة بالموقف السياسي، حيث قال: "اذا لم تفعلوا لن نرسل لكم النقود، وكثير من التهديدات والوقاحة لبعض الدول التي تحاول المساهمة في ميزانية السلطة".

واضاف: "بعض الدول تعطي ميزانية السلطة بكل احترام وتقدير اما انجازات الحكومة فقد كان من الممكن أن تنجز اكثر من ذلك وان يكون عملها بشكل افضل، ولكن ذلك بحاجة الى قاعدة سياسية، حيث ان الجزء الاخر من الوطن المخطوف ممنوع على الحكومة ان تمارس عملها به، الا بما ترى حركة حماس".

معبر رفح مغلق بفعل التعنت

ولفت الى ان معبر رفح مغلق بفعل التعنت الذي تمارسه حركة حماس، مشيرا الى ان غزة لم تأخذ حقوقها، واصفا الشعب الفلسطيني بالمظلومين والمقهورين.

وبين ان هناك 17 الف مواطن فلسطين مصابون بالسرطان في غزة، متسائلا: اين سيتعالجون؟" بالرغم من ان الحكومة توفر العلاج في الاردن وبعض المستشفيات الاسرائيلية، واصفا ذلك بالكارثي.

وقال في السياق: "كيف اريد ان انقذ غزة؟، حيث لا يوجد توظيف، ومادام ذلك عن العمل، كيف سيتم التعامل مع العاطلين عن العمل، كذلك الوضع الصحي و منع السفر وعدم فتح المعبر، كذلك الركام والفوسفور الذي ضرب في البنايات، وغير ذلك من القضايا التي يعاني منها الشعب الفلسطيني "

وأضاف: "انا لا اريد من الجهات الدولية ان تحمل المسئولية لأي طرف كان، وانما لابد علينا نحن ان نتحمل المسئولية، ويجب ان يكون هناك بحثا جديا كيف نرفع المعاناة عن الشعب في غزة".

واستطرد بقوله: "انا جزء من هذه القيادة وبما انني كذلك اذا يجب ان اتحمل المسئولية مثلي مثل اي شخص من اعضاء القيادة بغض النظر عن حجم عمله وامكانياته في الحل و الربط والصرف ولكن جميعنا نتحمل المسئولية، حيث لا يصح ان يتخلى اي شخص عن مسئولياته لان ذلك مسئولية وطنية، فغزة موجودة وبالتالي نحن موجودون في القيادة، فلا نستطيع ان نقول اننا نقود رام الله فقط وانما نحن نقود غزة وبما اننا نقود غزة اذا يجب ان نتحمل ما يجري في غزة سواء كان هناك تقصير او اهمال او ظرف صحي او تعليمي، لذلك لا يجوز ان استمر بالقول انني احمل المسئولية لحماس و التي تتحمل جزء اساسي من المسئولية و التي تعطل فيه كل امكانية ان نذهب الى حل مشكلة الانقسام واعادة الوحدة الوطنية التي بحلها تنحل جزء اساسي من مشاكل غزة".

القائد..صاحب قرار وموقف

واوضح الطيراوي ان القائد هو عبارة عن صاحب قرار وموقف، لافتا الى انه اذا لم يكن له موقفا او قرار فلا يكون قائدا، متسائلا: هل المهم ان القي اللوم و المسئولية على غيري؟!.

وقال: "انا كنت رئيس مخابرات، وكنت اذهب الى الرئيس ابو عمار او ابو مازن واتحدث معه عن قضية تحتاج الى قرار، حيث كنت اذهب له واعطيه تقدير موقف واقول له اوصي بكذا وكذا فلا اوصيه بوصيتين، فمثلا عندما كان هناك مشروع للانتخابات الفلسطينية كتبت رسالة من ستة اسطر للرئيس ابو مازن وقلت له فيها (نظرا للظروف التي نمر بها اوصي واقترح بعدم اجراء الانتخابات في الوقت الراهن)، لم اقل له انت تستطيع ان تقرر".

واضاف: "لا يجوز في علم القيادة ان تضع رئيسك بين خيارين، حيث انك الذي تعرف حيثيات القضية وليس هو، والذي يرى الرئيس هم اناس محددون فكل واحد يتحدث من زاوية مصالحه، لذلك فانت الذي تقول رأي الشارع وما الذي لا يسمعه الرئيس و ماهي القضايا والمشاكل التي لابد ان يبني عليها القرارات، ومثالا على ذلك عندما قطعت بعض الرواتب في غزة أصدرت تصريحا وقلت اني ضد قطع الرواتب وبالتالي كان هناك اجتماعا للجنة المركزية، وتساءل الرئيس فيه قائلا: من الذي صرح عن قطع الرواتب فقلت له انا الذي صرحت، بالرغم من ان الرئيس هو الذي وقع على قرار قطع الرواتب، وبعد النقاش قلت له انك اتخذت قرارا مبنيا على معلومات مغلوطة، لذلك كان يجب من الاخوة الذين زودوك بالمعلومات ان يعطوك اياها بشكل صحيح لان قرارك يكون صحيحا مادامت المعلومات صحيحة، فرد الرئيس وقال: انا مع كل كلمة قالها توفيق وبالتالي يعاد النظر في هذا القرار، وبالفعل اعاد النظر في القرار واعاد الرواتب للناس".

واستطرد قائلا: "هنا القرار او التوصية او ان تضع الرئيس في موقف يأخذ فيه قرار خاطئ".

رسالة من 6 سطور

واكد الطيراوي انه ارسل رسالة الى الرئيس والى جميع اعضاء اللجنة المركزية الموجودين عن الحالة الموجودة، موضحا بقوله: "قلت فيها عن القضايا بأن جانب يحمل الطابع الخطأ والجانب الاخر يحمل الطابع الصحيح، كما قلت فيها كيف يمكن ان تكون الحالة والانتقال منها الى اخرى".

وقال: "شخصت الحالة في الرسالة التي تتكون من 6 اسطر التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من خلل وارى حتى ننتهي من حالة الخلل هذه بكيف يمكن ان ننهض بمنظمة التحرير وبالحركة".

وحول كيفية تسريب الرسالة الى الاعلام قال: "الاخوان اعتقدوا اني الذي سربت الرسالة الى الاعلام، حيث انني وضعت في كل رسالة كلمة سر تختلف عن الرسالة الاخرى على اساس ان اي احد يريد ان يسربها فاني اعلم ممن سربت عندما اقرأها، فوضعت 20 كلمة، كل كلمة تختلف عن الكلمة الاخرى في الرسائل، فعندما سربت، فانها سربت من شخصين الموجودين داخل المركزية".

القيادة رؤية

وتابع اللواء توفيق الطيراوي "أن القيادة رؤية ويجب ان يكون لها هدف وموقف ثم قرار وازا تخلى أي أحد عن هذه الصفات فسيفقد القائد صفاته القيادية.

وأضاف" كان يجب ان تكون اللجنة المركزية صاحبة القرار في كل ما يختص بكل ما هو فلسطيني ومثالها الحكومة الفلسطينية .

واكد الطيراوي "ان قرار تعيين الحمد لله لم يُعرض على اللجنة المركزية ولم يُعرض عليهم" اسم الحمد لله" ولم نناقش اسم أي رئيس للوزراء.

نائب الرئيس

وعن سؤال موجه له بخصوص منصب نائب الرئيس قال "لو تم عرضي عليه فلن أقبل ،لكن يجب على الرئيس محمود عباس وهو رأيي الشخصي ان يقوم بدعوة اعضاء اللجنة ليقوموا بانتخاب نائب للرئيس وهي ضرورية .

وتابع "المفروض ان يكون هناك جلسة لتعيين نائب للرئيس وموجود بالفعل في حركة فتح نائب للحركة وهو أبو ماهر واذا كنا سنختلف على المسميات فيجب أن يكون هناك نائب للرئيس .

وأضاف "في داخل حركة فتح يجب أن يُعرف من هو نائب الرئيس ومن هو الذي بعد محمود عباس في حركة فتح، ولو وضعوا لي كل السلطة في كفة وأغلى الاثمان في كفة أخرى لن اكون في اي منصب للسلطة .

وتابع لو تشكلت أي لجنة مركزية يجب أن لا يكون أحد أعضاء هذه اللجنة ضمن الوزراء لكن يجب ان نسمي الوزراء ومن اجل ذلك .

وواصل حديثه "لو ضمت اسرائيل مناطق ج الي سلطتها فسوف تشتعل المقاومة ، ولو استمرت الانتفاضة فيجب ان يكون فعل جماهيري فلسطيني بمشاركة كل القوى الفلسطينية السياسية ومن يقود الشارع هم فتية فلسطين، وستكون الانتفاضة مستمرة ولا يوجد أي مفاوضات حالية .

لماذا لن يكون في السلطة يوماً ما ؟

وروى الطيراوي تفاصيل "ضربه" لأحد جنود الاحتلال على جسر الكرامة اثناء عودته من الاردن حاملا شنطة بها أدوية لزوجته التي توفيت بالسرطان وكيف أصرّ هذا الضابط على تفتيش الشنطة رغم معرفته بشخصية الطيراوي ومكانته وامتلاكه لـVIP .

وقال الطيراوي ان هذا الجندي قال له انه يعرف من يكون ويعرف انه رئيس جهاز المخابرات (في حينه) وقام بذلك ليعلم الفلسطينيين قيمتهم وانهم لن يمروا من دون موافقة جنود الاحتلال فما كان من الطيراوي الا ان قام بضربه على وجهه .

الطيراوي اشار ان هذه الحادثة هي التي جعلته يقرر عدم المشاركة باي منصب في السلطة