أخر الأخبار
الاتحاد الاوروبي: الأردن حليف استراتيجي
الاتحاد الاوروبي: الأردن حليف استراتيجي

عمان - الكاشف نيوز : جدد الاتحاد الاوروبي موقفه الثابت والداعم للاردن في كافة المجالات وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة والاقليم ، واصفا الاردن بالحليف الاستراتيجي غير القابل للاستغناء عنه او تغييره باعتبار المملكة الاردنية الهاشمية تعمل على استقرار وامن وسلامة المنطقة. ووعد الاتحاد بتقديم الدعم الذي يحتاجه الاردن لمواجهة تداعيات اللجوء السوري على البنى التحتية والمياه والتعليم والصحة والعمل في المملكة مؤكدا ان الاردن سوف ينال ما يحتاجه من دعم مالي ومعنوي في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في لندن في الرابع من الشهر المقبل  مقدرا عاليا ما يقوم به من استضافة كريمة للاجئين السوريين وباعداد كبيرة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سفيرا الاتحاد الاوروبي اندريا ماتيو فونتانا  والهولندي بول فان دين ليسيل  امس في مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في عمان دعيا خلاله  الى ضرورة حل الازمة السورية سلميا لان هذه الازمة اصبحت تهدد مجتمعات المنطقة والعالم خاصة وان نصف اللاجئين الذين يتوجهون الى اوروبا هم سوريون وبالتالي فانه من الضروري ايجاد حل سلمي وسياسي لا عسكري يضمن بقاء السوريين في بلادهم. واشارا الى ان استقرار الاردن في المحيط المتازم دليل واضح على قدرته على التعايش مع الاحداث ومرونة العمل داخل مؤسسات الدولة الاردنية وبينا ان الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي يؤتي اكله في اجهزة الدولة الاردنية  «واننا على علم كامل بالتحديات التي يواجهها الاردن في كل المجالات ولن نتخلى عن الاردن». وقالا «قدمنا المساعدات اللازمة للاردن في كل الظروف لزيادة استيعابه اللاجئين السوريين وهناك تقدم كبير في التعامل مع اللاجئين منذ اندلاع الازمة السورية وحتى الان واننا على تواصل مع الجهات الاردنية المختلفة للتعرف على الاحتياجات اولا باول وهناك القدرة الاستيعابية الممكنة التي يستطيع الاردن من خلالها استيعاب المزيد من اللاجئين». وقالا «يدرك الاتحاد الاوروبي اهمية الدور الحيوي للاردن في تقديم الدعم للاجئين السوريين الذين يشكلون حوالي 20 بالمائة من عدد  سكان المملكة ومع ادراك الاتحاد لما يقوم به الاردن فانه سوف يبقى ملتزما التزاما عميقا بمساعدة الاردن في استجابته لازمة اللاجئين». وقالا ان الاتحاد قدم للاردن منذ الازمة السورية ما مجموعه مليار يورو فيما يدعم الاتحاد الفرص الاقتصادية وخلق فرص العمل التي تستهدف المجتمعات المحلية المضيفة. واشارا الى ان العالم اصبح اكثر اتصالا وارتباطا واكثر نزاعا ونسعى لتحقيق مصالح الاتحاد ومواطنيه وسيكون لذلك اثر على دول الجوار ومن ضمنها الاردن. واكدا ان الحوار المباشر هو السبيل الوحيد الذي يتبعه الاتحاد مع الاردن حيث التبادل الاقتصادي والتنمية والتجارة والثقافة والحوار السياسي والتنموي المباشر اضافة الى ما سنقوم به مع الاردن في المسائل الثنائية الاخرى لنرفع من سوية قدرة الاردن على تنفيذ حزمة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعامل الجاد مع تداعيات ازمة اللجوء السوري على المملكة. واشادا بما يقوم به الاردن من محاربة الارهاب المتمثل في تنظيم داعش باعتباره جهدا مشتركا اضافة الى محاربة  التطرف والراديكالية اضافة الى مساعدة الاردن في موجاهة التحديات التي تواجهه . ووعدا بالعمل مع الاردن لاعادة دفع عجلة عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية من جديد ومحاولة حل الازمة السورية والصراع في منطقة الشرق الاوسط. وقالا « نحن حريصون على بناء الشراكات مع الاردن ودول الجوار الاوروبي الاخرى فالاولوية هي السيطرة على الحدود الخارجية وتحسين مستوى فرص الاستقبال لهؤلاء اللاجئين وتاقسم عبء اللجوء بشكل متساو بين دول الاتحاد لخلق اتحاد اوروبي قادر على مواجهة التحديات اولا باول». وبينا  ان الاتحاد الاوروبي ليس في وضع مثالي لكن ما يقدمه الاردن يؤكد التعاون الذي ننشده مع دول الجوار ويساعدنا على التاكد من ان الاردن سوف يكون الملاذ الامن للاجئين واننا نعمل على خفض مستوى الصراع في سوريا وندعم جهود الامم المتحدة في هذا المجال لوقف اطلاق النار في عدد من المناطق السورية . وتحدث السفيران عن اولويات الرئاسة الاوروبية القادمة مشيرين الى انها تتركز على مراجعة سياسة الجوار والاستراتيجية الخاصة بها وتركز كذلك على التمايز والملكية والمرونة والاستقرار وان العمل سيستمر مع دول جوار الاتحاد الاوروبي. واكد السفير الهولندي بول فان دين ليسيل  الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد اعتبارا من امس ان اليونان لن تخرج من الاتحاد الاوروبي بسبب التعثر المالي وان خروجها سيتحقق فقط عندما يقرر شعبها انه لا يريد البقاء في الاتحاد  ، اما تركيا فهي لا تزال ترغب في دخول الاتحاد الاوربي وان اوروبا تتفاوض مع تركيا على هذا الامر وانه لن يتحقق بين ليلة وضحاها ويحتاج الى وقت لحصول ذلك. وقالا ان «الشينغين «انجاز كبير لاوروبا والاوروبيين ولا يمكن التخلي عنه بسهولة من جهة او دولة او طرف وكمواطنين اوروبيين فانه امر غير مقبول ان يكون هناك رقابة على حدود الدول الاوروبية في التعامل مع مواطنيها فالشينغين تتيح للدولة تقصير مدة بقاء بعض الاشخاص في بعض الدول وعلينا ان ندافع عن  نظام الشينغين كمواطنين وكمسؤولين بغض النظر عن الاحداث او الاصوات التي تخرج من هنا او هناك تنتقد الشينغين»