الكاشف نيوز - وكالات
توترت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وبرلين على خلفية قضية اغتصاب لفتاة ألمانية روسية في الثالثة عشرة من العمر، هذه الأخيرة التي اختفت يوم الحادي عشر من الشهر الماضي لمدة ثلاثين ساعة ادّعت أنّها اغتصبت من قبل ثلاثة لاجئين في برلين.
وأثارت الحادثة سخط الجالية الروسية المقيمة بألمانيا وكذلك سلطات موسكو التي اتهمت نظيرتها الألمانية بالتستر على اغتصاب هذه المراهقة، ما جعل ألمانيا تحذر روسيا من استغلال القضية وتسييسها.
وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، قال:“لقد فاجأني الأمر حقا، ليس هناك أي مبرر لاستخدام حالة هذه الفتاة والتي لا تزال قيد التحقيق في دعاية سياسية من أجل التأثير وإشعال نقاش داخلي في ألمانيا يعتبر صعبا بما فيه الكفاية، وأعني بذلك النقاش الدائر حول مسألة الهجرة.”
شتاينماير رد الأربعاء على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أشار إلى القضية خلال مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو حيث قال:“آمل أن لا يتم حجب هذه المشاكل والتستر عليها وأن لا تتنكر في المستقبل كتلك التي وقعت لابنتنا ليزا، لقد تم حجب خبر اختفائها لمدة طويلة من الزمن، أملي أنّ لا تؤدي مشاكل الهجرة إلى تلميع الواقع بالصواب السياسي.”
وحققت مصالح الشرطة الألمانية مع رجلين يشتبه ارتباطهم بالقضية لكنها تبدي تحفظات، لأنّ المراهقة أدلت بأقوال متناقضة حول ما حدث خلال فترة اختفائها، القضية تأتي في وقت تعرف فيه ألمانيا موجة من الاستياء حيال سياسة الهجرة بعد أحداث الاعتداءات الجنسية التي عرفتها مدينة كولونيا مطلع السنة الحالية، وفق ما ذكر موقع " لبنان 24".