×

القدس - الكاشف نيوز : عرضت فرنسا، الثلاثاء، مقترحا رسمياً، على الحكومة الإسرائيلية، لعقد مؤتمر دولي يعيد إطلاق مفاوضات السلام المجمدة، دون أن توضح تل أبيب، موقفها من المقترح.

وقال عمونئيل نخشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن “السفير الفرنسي في إسرائيل، باتريك موزنيف، اجتمع اليوم، مع المسؤول في وزارة الخارجية، ألون أوشبيز، في مقر الوزارة بالقدس الغربية، وعرض فكرة عقد مؤتمر دولي لإطلاق مفاوضات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية”.

وأضاف، أن “إسرائيل تدعم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وتعارض أية محاولة لاستباق نتائجها”.

ولم يوضح المتحدث الإسرائيلي، موقف بلاده من المقترح الفرنسي.

وكان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في تصريح مكتوب نهاية الشهر الماضي، “إذا تلقينا دعوة لحضور المؤتمر سننظر فيها، وسنعقب عليها في حينه”.

وقد رحب الفلسطينيون، باقتراح فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء اليابان، شنزو آبى، في العاصمة اليابانية، طوكيو، الإثنين، إنه “أمام حالة الجمود السياسي، التي تشهدها عملية السلام، وفي ظل إفشال الحكومة الإسرائيلية الحالية لجهود الإدارة الأمريكية، والرباعية الدولية، وتعطيلها للاتفاقيات الموقعة معها، فإننا ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وتشكيل آلية جماعية دولية لإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وفق جدول زمني محدد”.

وأضاف، وفقا للتصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، “إننا نؤيد الجهود الفرنسية، وتشكيل مجموعة دعم دولية، تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وعدداً من الدول العربية، والأوربية، واليابان، وقوى دولية وإقليمية أخرى، وقد أجرينا مشاورات واسعة مع العديد من القوى العربية والإقليمية والدولية حول هذا الأمر”.

في السياق نفسه، قال مسؤول فلسطيني كبير، مفضلاً عدم ذكر اسمه، اليوم: “حتى الآن لم تحدد فرنسا موعداً للمؤتمر، ولكن الحديث هو عن الصيف المقبل”، مشيراً إلى أن باريس تحاول حشد تأيد دولي لهذا الأمر.

وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، قال الشهر الماضي، إن بلاده ستتبنى خلال الأسابيع القادمة مبادرة لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

وقد توقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في شهر ابريل/نيسان من العام 2014، دون أن تلوح في الأفق إمكانية لإستئنافها قريبا.