أخر الأخبار
مصدر فتحاوي يكشف بعض العقد التي تحول دون اتمام المصالحة
مصدر فتحاوي يكشف بعض العقد التي تحول دون اتمام المصالحة

رام الله - الكاشف نيوز : كشف مصدر مطلع أن حركتا فتح وحماس تعودان من جديد لاستئناف جلسات الحوار والمصالحة في العاصمة القطرية الدوحة قريبا في وقت يستعد فيه وفدان من هاتين الحركتين للتوجه الى هناك بعد توقف استمر عدة اسابيع .
المصدر سرد جملة من العقبات التي تواجه تطبيق المصالحة بين حركتي وحماس وفتح :
"واي كان الامر والاسباب التي اوقفت جلسات الحوار والمصالحة هذه لبعض الوقت ورغم كل المبررات التي اطلقها قادة الحركتين لتبرير تأجيلات عدة الا ان الشارع الفلسطيني خاصة في قطاع غزة لم يعير ما يجرى في حقيقة الامر أي اهتمام كبير .
وفي واقع الامر فأن التجربة اثبتت وتثبت بمرور الوقت وخاصة بعد توقيع ما سمى باتفاق المصالحة في مخيم الشاطىء، ان حجم الخلاف بين الحركتين كبير في واقع الامر وربما بات يشكل ازمة تنطوي كثيرا على ابعاد نفسية يجدر بالحركتين العمل كثيرا لتجاوزها ان ارادوا حقا مصالحة فعلية على الارض .
ووفق مصدر فتحاوي عليم فقد اكدت التجربة، ان المصالحة باتت موقوفة فعليا لان هناك ازمات وعقد كثيرة داخل حركة حماس تجعل من الصعب على قادتها الاقبال فعليا على جعل المصالحة واقعا فعليا يتحقق على الارض .
ومن اهم العقد هذه ووفق المصدر الفتحاوي الشعور الكبير في قيادة حركة حماس القائم على خشية كبيرة من صعوبة تحقيق المصالحة المجتمعية في ظل احساس كبير لديهم بأنهم قتلوا العشرات وربما المئات من ابناء حركة فتح واصابوا المئات بجراح دون وجه حق في كثير من الاحيان .
والاسوأ، ووفق ذات المصدر، " ان الشك يعتري هؤلاء القتلة وكثير منهم معروف لذوي الضحايا من ان هؤلاء يمكن ان يقبلوا بالدية للتوقف عن المطالبة بحقوقهم من اسر القتلة الذين يعيشون حالات قلق متواصلة يصعب على كل محاولات التهدئة والتطمينات المساعدة على حلها وتجازوها" .حسب المصدر.
ويقول ذات المصدر " ان من بين اهم المصاعب التي واجهت المصالحة بعد اتفاق الشاطىء حقيقة رفض حركة حماس وكثير من المتنفذين فيها اعادة ما صادروه من ممتلكات بما في ذلك سيارات ومعدات لاصحابها من ابناء حركة فتح .
وتوضح الاحصائيات ان نشطاء ونافذين من حركة حماس لا زالوا يحتلون عشرات المنازل لابناء حركة فتح في مختلف انحاء القطاع منذ الانقلاب عام 2007 ويرفضون الانسحاب منها واعادتها الى اصحابها.
كما تواصل هذه الحركة سيطرتها على مؤسسات كثيرة لحركة فتح وترفض الخروج منها خاصة مقر مرجعية فتح ، في مدينة غزة والذي حولته حركة حماس الى مركز اعتقال تابع لشرطتها .
وكشف ذات المصدر ان من بين المؤسسات التي تحتلها حماس في القطاع وترفض اخلاءها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة غزة والذي حولته لمقر لوزارة العدل التي يسيطر عليها انصارها .
كما تواصل حركة حماس السيطرة على مركز الشاطىء الثقافي في مخيم الشاطىء بمدينة غزة والذي يديره ناشطون من حركة فتح قبل ان تسلمه قيادة حماس لما يسمى حركة الاحرار التي يقودها خالد ابو هلال والذي حوله مقرا لحركته .
ونبه الى ان اسوأ ما في الامر ان حركة حماس لا زالت تحتل مقر التلفزيون الفلسطيني وترفض اخلاءه .
واشار الى " حقيقة استمرار هذه الحركة في احتلال مقر الرئاسة الفلسطينية المعروف باسم المنتدى على شاطىء بحر غزة وترفض اخلاؤه او اعادة بناءه فيما حولت اراض تابعة له لمنتجعات سياحية.
وذكر المصدر ان مؤسسات اخرى كثيرة في مختلف مدن القطاع لا زالت محتلة من قبل حركة حماس والتي تفقد القدرة وربما الرغبة في المبادرة لاعادة ما سيطرت عليه لاصحابه .
وقال " ان حماس احتلت الكثير من المنازل والشقق السكنية للكثير من ابناء حركة فتح في مختلف مناطق القطاع .
ومن بين هذه المنازل واهمها شقق سكنية يملكها ابناء وبنات القائد السابق للمخابرات العامة الفلسطينية اللواء طارق ابو رجب في مدينة غزة والذين يطالبون باعادتها .
ومن بين هذه الشقق منازل تعود لقادة في حركة فتح مثل العميد رفعت كلاب واللواء فيصل ابو شرخ واخرين يمكن ان يصل عددهم الى العشرات وتقع في معظمها في منطقة تل الهوى وابراج المخابرات .
وشدد ذات المصدر المسئول على " ان مسئولين كبار من حركة حماس سيطروا فعليا على مئات الدونمات وربما الالاف خاصة في جنوب القطاع من الاراضي الحكومية والتي حولوها الى مزارع خاصة او منتجعات اقاموا فيها ابنية ويصعب عليهم اعادتها الى الصالح العام .
وخلص ذات المسئول الى حث قيادة حركة حماس الى الاسراع بحل كل هذه الاشكاليات والعمل على اعادة تحسين وضع النسيج الاجتماعي الفلسطيني من خلال التخلي عما سيطرت عليه اضافة الى القبول بتعويض من اسر من فقدوا ابناءهم واخوانهم لتحقيق المصالحة" .